ينهمك المزارع عبد الله أبو حليمة من شمال قطاع غزة في تجهيز شحنته الأولى من إنتاج الفراولة تمهيداً لتصديرها إلى أوروبا بعد قرار سلطات الاحتلال السماح بتصديره عبر معبر كرم أبو سالم للمرة الأولى منذ أربعة أعوام حيث فرضت إسرائيل إغلاقاً محكماً منعت من خلاله تصدير أية سلعة للقطاع

ورغم أن معظم مزارعي التوت الأرضي استبشروا خيراً بقرار الاحتلال السماح بتصدير محصولهم بعد منع استمر أربعة أعوام إلا أن المزارع أبو حليمة توقع في حديثه لـ "العربية.نت" أن يتكبد المزارعون خسائر فادحة بسبب انخفاض السعر في أوروبا إلى أدنى مستوى له مقارنة بالأعوام الماضية وبخلاف توقعاتهم

وفرض الاحتلال حصاراً خانقاً على صادرات وواردات القطاع تزامناً مع سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة في أوائل تموز 2007 مما تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان الشريط الساحلي الضيق والذي يقطنه 1.5 مليون نسمة

صادرات عبر إسرائيل

ويعتبر محصول التوت الأرضي الذي تتركز زراعته في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع من المحاصيل التصديرية المهمة التي تحظى بمكانة متميزة في الأسواق الأوروبية لجودته العالية. ويعتمد غالبية سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة على زراعته

ويتطلع المزارع أبو حليمة وغيره من المزارعين لاستمرار التسهيلات الإسرائيلية وأن يتمكن من تصدير 12 طناً هي تقريبا محصوله لهذا العام حتى يتمكن من تعويض جزء من خسائره خلال الأعوام السابقة كما قال

المزارع محمود إخليل الذي يدير جمعية مزارعي التوت الأرضي بدا متشائما هو الآخر وتوقع أن يتعرض المزارعون لخسائر كبيرة بسبب انخفاض الأسعار مبينا أن سعر الكيلوغرام الواحد بلغ 11 شيقلا ما يعادل " 3 دولارات بعد أن كان في السابق يتجاوز 5 دولارات

وتم حتى الآن تصدير ما يقارب من 20 طنا عبر معبر كرم أبو سالم منذ إعلان إسرائيل عن سماحها بتصدير الفراولة قبل نحو أسبوعين.

15مليون دولار خسائر 2009

وقال إخليل تكبدنا العام الماضي خسائر بحوالي 15مليون دولار، وتلقينا وعودا من الحكومة برئاسة د. سلام فياض في رام الله بتعويض جزء من الخسائر دون أن يتحقق شيء على الأرض

ويتهم المزارعون الفلسطينيون سلطات الاحتلال بعرقلة إدخال الكيماويات والأسمدة اللازمة وفرض إجراءات مشددة على تصدير الفراولة بهدف إقصاء هذا المنتج الفلسطيني المتميز عن الساحة العالمية

وتصل الفراولة التي تصدر من القطاع إلى هولندا من خلال الشركة الوسيطة الإسرائيلية "جريسكو" ومن ثم إلى الأسواق الأوروبية الأخرى

وأضاف خليل، سيكون التصدير بشكل يومي بواقع شاحنتين يوما من الفراولة وعلى مدار خمسة أيام في الأسبوع، معرباً عن أمله بأن تزداد كمية التصدير، وأن تسير بوتيرة أسرع، حتى نهاية الموسم في شهر شباط المقبل

وبموجب الشق الاقتصادي من اتفاقية أوسلو فإن تصدير المنتجات الفلسطينية إلى أوروبا لا بد أن يكون عبر الشركات الإسرائيلية التي تحصل على نسبة من الأرباح تصل إلى النصف أحيانا

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 78 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

61,157