قللت دبلوماسية مسئولة من شأن الانتقادات التي توجه الي مصر‏,‏ والتي تقول بأن دورها تراجع في القاره الأفريقية‏,‏ ومرجعه الي ذلك بعدم تصويت دول أفريقية عديدة لمصلحة القضايا المصرية والعربية في المنظمات الدولية‏.
وقالت السفيرة فاطمة جلال‏'‏ الأمين العام لصندوق التعاون الفني مع أفريقيا‏'‏ في تصريحات خاصة للاقتصادي أن الاتهام بتراجع الدور المصري في أفريقيا‏'‏ غير منصف تماما‏',‏ وأكدت أن العلاقات شهدت نموا كبيرا علي كافة الأصعدة‏.‏
وعما اذا كان الصندوق لم ينجح في تحقيق الهدف المنشود‏,‏ في ظل تلقي دول أفريقية كثيرة للمساعدات المصرية وعدم تصويتها لمصلحة قضاياها أو القضايا العربية‏,‏ نفت ذلك السفير تماما‏,‏ وقالت‏'‏ نحن لا نقدم المساعدات من أجل الحصول علي عائد سياسي أو موقف معين‏,‏ وانما انطلاقا من جوانب انسانية وعلاقات تاريخية بين مصر والقارة‏'
واعتبرت أن الوضع في أفريقيا تغير تماما عما كان عليه في خمسينات وستينات القرن الماضي حين كانت القاهرة تؤوي قادة التحرر في أرقي أحيائها بالدقي والزمالك ودعم حركات التحرير لنيل بلدانها الاستقلال‏,‏ اليوم قادة التحرر ربما اختفي أكثريتهم من الوجود‏.‏
وتابعت بأن الأجيال والقضايا تغيرت تماما‏,‏ وكشفت عن أن‏'‏ هناك دولا أفريقية تتعرض لضغوط من دول كبري تلزمها بالتصويت لقضية معينة أو قرار معين‏,‏ والا فانها وشعبها ستتعرض للموت اذا ما قطعت الدول الكبري المساعدات التي تقدمها لها‏'..‏

وكشفت السفيرة فاطمة جلال عن أن نسبة‏55%‏ من ميزانية الصندوق تذهب الي دول حوض النيل باعتبار أن لها الأولوية القصوي‏,‏ وقالت أن تشاد تحظي بدعم ومساعدات كبيرين‏,‏ بغرض تمكينها من تنفيذ العديد من البرامج التنموية‏*‏