جون ستيوارت ميل

 

نشأته وحياته

انه الابن البكر للاقتصادي جيمس ميل وكان جون ستيوارت له ميل غريب إلى التعليم حيث ذكر أنه درس اليونانية في سن الثالثة ودرس اللاتينية في سن الثامنة  

عندما وصل جون إلى سن البلوغ تكون فكره وعلمه الواسع من ثقافته الغير عاجية الناتجة من قراءاته وأيضا تعلمه من والده العملاق الأقتصادى ، وأن كان بعدها بفترة من بلوغه عان من الاكتئاب العصبي وأدى لانهياره عصبيا أيضا بعدها

ولكن مالبث أن تعافى من هذا الانهيار وعكف على تشكيل رؤيته الاقتصادية والسياسية وتثبيت مبادئها ونشرها

أصبح من أشهر الاقتصاديين وأخذ يكتب في الاقتصاد لمدة أربعون عاما وأعتمد كثيرا على أفكار آدم سميث وأيضا ديفيد ريكاردو لتشكيل أفكار اقتصادية جديدة و نقد القديم من الأفكار التي لا تصلح لعصره وساعد في تطوير الأفكار الخاصة بوفورات الحجم ، تكلفة الفرصة البديلة ، و الميزة النسبية في التجارة

 

أفكاره عن الحرية

وكان جون مؤمن بحرية التعبير والتفكير  ودافع عن الحرية لسببين

1-سيكون الشخص مقدرا لمجتمعه عندما ينال قدرا من الحرية في اختياراته

2-الحرية مكفولة لكل شخص ليصبح شخص كامل

 

لقد حاول ستيوارت ميل أن يخلق أكثر ممن سبقوه في وضع  توازنا بين الفردية والجماعية , ولكنه ظل توازنا قلقا , كما أنه وهو الأهم ظل تعبيرا عن انقسام في الرؤية , وازدواج في المعايير , فقد أنكر ميل علي الأمم التي ما تزال في طور البداية , أو التي تتسم بعدم النضج ، الحق في الحكم الديمقراطي , بل منح الاستبداد حقا في السيادة والإخضاع , ما دام في تلك الأمم والشعوب الناقصة النضج , ينشد مصلحتها من وصايته عليها .ولقد كانت تلك هي حجة الاستعمار التقليدي في حكم المستعمرات, وما تزال حجة الإمبريالية في مرحلة انحطاطها , وهي تستخدم أسلحتها الثقيلة ضد الشعوب في أسيا وأفريقيا , باعتبارها راعية للحداثة والديمقراطية

 

لقد شبه ميل هذه الشعوب بالأطفال والقصر ,الذين ينبغي أن تنكر الحرية عليهم , ما داموا في حاجة إلي من يقوم بحمايتهم من أنفسهم , قبل غيرهم , فالأمم والشعوب التي لم تبلغ سن الرشد ليس لها الحق في حكم نفسها , واستخلاص حريتها , واستقلالها بوجهتها

 

أن كتاب الحرية لميل لا يقدم فقط القاعدة الفكرية الأساسية التي أتبني عليها الفكر الغربي فهمه لقضية الحرية, ولكنه يضئ عمقا ثريا في هذه الازدواجية المستمرة , والمتصلة , والمزمنة لمواقفه ومعاييره

 

يري ميل في مقدمة كتابه إن أخطر ما يتعرض له الفرد هو استبداد المجتمع , وهو يري أن سلطته يمثلها سيادة العرف , بينما يمثل القانون سلطة الحكومة , وفي ظل هاتين السلطتين , ينتهي إلي أنه لا يجوز التعرض لحرية الفرد إلا لحماية الغير منه , أو لمنعه من الإضرار بغيره , فهما الغاية الوحيدة التي تبرر التعرض لحريته , وتنتفي دونها كل غاية , وإن تعللت بحجة حمايته من الإضرار بنفسه أو ماله , فالإنسان حر التصرف في ذاته , وأن كان ذلك عنده لا ينطبق  على الشعوب المتأخرة , التي تتساوي مع الطفل والقاصر , في حاجتها إلي يد قوية , ترعاها وتصلحها وتوجهها

 

فلا حرية لشعب لا يدرك صالحه , ولا يعرف معني المساواة وفضيلة الحوار, ومثله عليه أن يخضع لطاعة عاهله المستبد العادل

 

غير أن ما يتصل بالفرد , ولا يؤثر في الغير, وهو مناط حريته , فيتمثل عنده في حرية الضمير الموصولة بحرية العقيدة والفكر, وحرية الاختيار الذاتي لأسلوب الحياة وفق ما يرضي الفرد حتى وأن تسبب الاختيار في ضرر لصاحبه , ثم حرية الاجتماع والمناقشة

 

ويري ميل " أن إطلاق حرية الفكر والمناقشة هو وحده السبيل لحماية الفرد من سطوة سلطة المجتمع , وسلطة الحكومة, حيث لا يجوز لكليهما حرمان الفرد من إعلان رأيه , مهما كان مخالفا لما هو محل إجماع, ومهما كان مناقضا لعقيدة المجتمع .

 

فكره الأقتصادى

يحبذ ميل الضرائب والتجارة الحمائية وأيضا تنظيم ساعات الموظفين

 

رأيه في مسألة التعليم

ومن المثير للاهتمام أنه بالرغم من أن ميل شجع على التعليم ودوره في المجتمع وليس ذلك فحسب بل يكون أيضا مجاني ولكنه في نفس الوقت شدد على عدم الزاميته للأفراد بحيث تبقى حرية في اختيار أما التعليم وإكمال المسيرة فيه أو لا

رأيه في كيفية تنظيم الانتخابات

شدد ميل على ضرورة الاقتراع السري وإعطاء المرشحين الأفضل المزيد من الأصوات لأنه لو تم الاقتراع العام فأن الكثير من الأشخاص سيرشحوا وفقا للمكاسب الشخصية لهم وليس للصالح العام  ولكن الاقتراع السري سيحمى الفقراء والطبقة المتوسطة كم المكاسب الشخصية التي يصبو لها الكثير من الناخبين

ميل قضى معظم حياته بالعمل مع شركة الهند الشرقية وقيل أنه أنضم إليها في السادسة عشرة وعمل هناك لمدة ثمانية وثلاثون عاما

 

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 445 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2010 بواسطة saberloveu

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

62,126