لا تجعل مشاكل المال تخرب حياتك الزوجية

انه يوجد في الحياة الزوجية الكثير والكثير من العوائق ولعل أكثرها ضراوة هي المشاكل المالية التي أحيانا تعصف بجذور الحب من بستانها الزوجي وتؤدى إلى الطلاق الذي ليس مناص منه في هذه الحالات لذلك كان على الكثير من الاختصاصيين الدراسة المتأنية لأنها أصبحت مشكلة اجتماعية مقرونة أيضا اقتصاديا لذلك كان على الكثير المناقشة فيما بينهم بين كل من الاجتماعيين والاقتصاديين لحل هذه المشكلة وكيفية تحقيق التوازن بين الدخل والإنفاق للوصول بسفينة الزواج إلى بر الأمان

ولعل ما جعلني أكتب هذه المقالة عندما بحثت عن علاقة الطلاق بالمشكلة المالية ووجدت أنا ما يقارب من تسعين بالمائة من الطلاقات بسبب هذه المشاكل ليس بالضرورة أن تكون بسبب حالة مالية ضائقة ولكن في الكثير من الأوقات تكون بسبب اختلاف العادات الخاصة بالصرف بين الأزواج وما يصاحبها من مشاكل اتصال حسي بينهم في هذه اللحظات الخاصة بالاختلاف بينهم ولو حاولوا التكيف مع هذه اللحظات والتعامل معها لأصبحوا أكثر سعادة واستقرارا

إهمال المال في الحياة بين الأزواج

في بعض الأحيان يكون الجدال  على مشكلة المال بين الأزواج بسبب عدم اهتمام احد الأطراف بهذه المشكلة ويتركوها ترسو كما ترسو بلا ضابط أو رابط مما يجعل الطرف الثاني يلجأ إلى أن ينفق في بعض السلع الذين لا يقدرون على تحملها مما يجعل الطرف الآخر يقوم بالمثل وتبدأ المشاكل وهى من مشاكل الإسراف الموجودة بكثرة بالطبع

مرآة الحب عمياء دوما

في بداية التعارف في الخطوبة ومن البداية عند أول لحظات الإعجاب لا تكون المشكلة المالية محط نقاش بين الخاطب ومخطوبته  في أغلب الأحيان بالرغم أنه جانب هام جدا عند بداية الزواج بالطبع فتصبح الكلمات الرومانسية المعبرة هي الرئيسة دوما مما يجعل هناك الكثير من الغموض على كيفية تخطيط عملية الصرف داخل محيط الأسرة بعد زواجهم مما يصدم احد الأطراف لأن في أغلب الوقت تكون بعيدة عن مخيلة الطرف الآخر لأنه لم يتصورها قبل الزواج فكل طرف له عاداته في الصرف

اجعلوا حياتكم الزوجية قمة في التفاهم تتوصلون لحلول

من السهل جدا وصول الأزواج إلى  حياة هانئة وفى بعض الأحيان إلى الحسد من الكثير من الأزواج الآخرين عن طريق التفاهم  حول نقاط الخلاف وحول عادات الصرف لكل طرف منهم ومن ثم وضع تصور على المنصرف عن طريق وضع كل طرف لاحتياجاته وذلك غير الاحتياجات العامة الخاصة بالمنزل كالطعام والمصارف الايجارية والترفيه والكهرباء والتليفون وغيرها لأنه عند وقوع الزواج تحت براثن الديون فانه يصبح دوما مهدد بالانهيار سواء سيكون انهياره بطيء أو سريع

 المحاولة دوما على فتح خطوط اتصال بين كلا الزوجين

فعند سؤال الزوجة لزوجها عن أين أنت صرفت هذا ولماذا تكون في الكثير من الأحيان هي الشرارة الأولى لذلك نوصى دوما الزوجة على التعامل مع الزوج في هذه الناحية بالذات بشيء من اللين وهدوء الصوت و دقة السؤال توصلك للمطلوب فبدلا من أن تتكلمي بشيء من الضجر حاولي أن تتكلمي بشيء من الهدوء مع ابتسامة خفيفة ستجعلى زوجك أكثر إحساسا بالتقدير والامتنان

هذه بعض الخطوط العريضة للمشاكل المالية في الحياة الزوجية ولكن أيضا يوجد على الانترنت الكثير من الوسائل الأخرى في كيفية عمل ميزانية أسرية ناجحة وكيفية شراء المرأة لاحتياجاتها الخاصة بالبيت بحكمة وكيفية تحقيق الادخار فيها وكيفية تعليم الأطفال الحفاظ على النقود

ولعلى اذكر أحد الأشخاص قد  تقدم بتصور لنسب خاصة بدخل رب الأسرة ووضعها كالتالي

الغذاء---------- بنسبة ثلاثون بالمائة

نواحي طبية--------- بنسبة عشرة بالمائة

مصاريف سيارة وإصلاح------ بنسبة عشرة بالمائة
 
ملابس------------------------- بنسبة عشرة بالمائة

ترفيه---------------------------- بنسبة خمسة بالمائة

 كهرباء وهاتف--------------------- بنسبة عشرة بالمائة
 
شراء منزل------------------------- بنسبة عشرة بالمائة
توفير-------------------------------- بنسبة خمسة بالمائة
أعمال خيرية--------------------------- بنسبة خمسة بالمائة

فلعل هذه النسب تكون بداية جيدة لتحقيق التوازن وإعداد تصور جيد لتوجيه المال للتوصل عن طريقه إلى حياة رغدة وسعيدة بين كلا الزوجين بإذن الله

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1043 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

61,152