في الصفحة الأولي من العدد الأخير لجريدة «الكرامة» نشر مواطن مصري إعلاناً مدفوعاً يطلب فيه خادمة سعودية تجيد اللغة الإنجليزية والكمبيوتر، وحدد مبلغ ١٢٠٠ جنيه راتباً شهرياً لها، وذيل الإعلان باسمه ورقم تليفونه، وفور نشر الإعلان وقراءة مضمونه فهم البعض أنه إعلان جاد لشخص يريد خادمة بالفعل، لكن السؤال: لماذا «سعودية» في هذا التوقيت بالتحديد؟ وهل لذلك علاقة بأزمة تصدير المصريات للعمل خادمات في السعودية، ومن ثم فالإعلان رد اعتبار للمصريات؟

الدكتور إيمان يحيي صاحب الإعلان، قال لـ«المصري اليوم»، إنه نشر الإعلان لتوضيح رسالة رمزية أو «إفيه» بلغة أهل الفن وأكد أنه إذا اتصلت به خادمة سعودية للعمل بالفعل سيقبلها، علي الرغم من أنه لا يحب أن يكون في منزله خادمات.

وكشف الدكتور إيمان عن تفاصيل مكالمات مثيرة جاءته بعد نشر الإعلان، بينها عدد كبير من قراء مصريين أعربوا عن سعادتهم بهذا الإعلان، وبأي رد علي الإعلانات التي تنشر في الجرائد عن أسر سعودية تطلب خادمات مصريات. وعلي الجانب الآخر اتصل عدد كبير أيضاً من السعوديين، أمطروه بوابل من الشتائم وأغلقوا الهاتف في وجهه، وقال «يحيي» إنه اختار جريدة «الكرامة» بالتحديد من أجل الاسم، وأكد أن مجهولين اتصلوا به وأبلغوه أن «الرسالة وصلت»!