في هذا المقطع المنشور يكشف خطيب الكوفة التابع للتيار الصدري (أسعد الناصري) عن معلومات خطيرة تثبت أن كافة المرجعيات الفارسية، على اختلاف مناهجها ظاهريا، تأتمر بأمر الولي السفيه الايراني وتجتمع كلمتها وتصدر أوامرها لأتباعها لتنفيذ المخطط الفارسي في العراق، ولمنع وصول أي شخص الى السلطة لايدور بشكل مباشر في فلكهم أو يحقق مصالحهم.
فهذا الخطيب يقرر وبكل صراحة بأن السيد السيستاني يريد المالكي، والحائري يريد المالكي، وخامنئي يريد المالكي، وإيران بكل سياسييها يريدون المالكي.. وهذا يناقض ويدحض كل ما كان يدعيه وكلاء السيستاني من أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويثبت التدخل الايراني الذي نعرفه جميعا من خلال المرجعيات، لأن المصالح الايرانية هي فوق أي اعتبار آخر، والمرجعيات والعمائم ما هي إلا أدوات لتنفيذ هذا المخطط..!
والأمر المضحك الآخر في هذه الخطبة أن الخطيب يقارن رضوخ مقتدى الصدر الى الضغوط بما يدعيه من (رضوخ) الامام الحسن سلام الله عليه الى الضغوط ومبايعة (معاوية) والذي أشبعه الخطيب بالسباب والشتائم، ولكي لا نأخذ نظرة مو حلوة عن الامام الحسن بأنه ضعف وانهار وتخلى عن المبادئ وباع القيم الجهادية لقاء منحه الأمن والأمان، فيدعي الشيخ بأن مبايعة معاوية جاءت بـ(أمر من الله)..! ولا ندري كيف يرضى الله عز وجل عن مبايعة الظالمين والكفرة – على حد وصف الشيخ – من قبل واحد من سيد شباب أهل الجنة؟ ولماذا ياترى لم يأمر الله عز وجل الحسين عليه السلام بمبايعة يزيد ابن معاوية وكفى الله المؤمنين القتال..؟! كان خلصنا من اللطم والهريسة والزيارات المليونية..!
ولكن الورطة التي أوقع هذا الشيخ نفسه بها هي أن آل البيت – حسب ادعاءه – تعرضوا للضغوط من أعداءهم (من أتباع بني أمية)، واضطروا لممارسة (التقية) للمحافظة على (المذهب)، أما السيد مقتده فهو يتعرض لضغوط من يدعون أنهم أتباع آل البيت أنفسهم، وحاشا لآل البيت الأطهار أن ينتسب لهم مثل هؤلاء.. فهل يمارس السيد مقتده (التقية) مع أبناء المذهب أنفسهم ياترى؟