بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء، طالب الكلب المسعور البراز زاني اليوم السبت في مؤتمر الحزب الديمقراطي الصهيوستاني بالانفصال، وذلك أمام وعلى مسمع ومرأى عملاء المزبلة الخضراء والامعات وفاقدي الارادة والسيادة كالمالكي والنجيفي وغيرهم، والذين لم يتجرأ أي منهم على الاعتراض أو الخروج من القاعة كموقف رافض لمثل هذا الهراء.. والسبب هو استقتال هؤلاء العملاء على المنصب والكراسي ولو كان على حساب تقطيع أوصال الوطن..!
ونقول للقيادات الكردية العميلة ولشعبنا الكردي الطيب الذي يرزخ تحت ظلم وجور هؤلاء المجرمين، إن اي شبر من العراق هو لكافة العراقيين بصرف النظر عن لغتهم وانتمائهم، وكما أن للشعب الكردي حق تقرير المصير، فإن للشعب العربي في العراق حق عدم التنازل عن ملليمتر واحد، والشعب العربي في العراق لم يقم يوما ما باحتلال (دولة كردستان) التي لم تكن موجودة في التاريخ، ولم نقتل ملككم ونستولي على اراضيكم بالقوة.. بل على العكس من ذلك.. لقد احتضن العراق عبر القرون الماضية النازحين الأكراد من بطش إيران الصفوية ومن بطش روسيا البلشفية، وبنيت لهم مدينة (السليمانية) تيمنا بالخليفة العثماني (سليم الأول)، ولم يطالب يوما ما أيا من العراقيين العرب بطرد الوافدين الى أرض العراق سواء كانوا من الأكراد أم الأرمن أم غيرهم..!
أما أن ترفعوا خنجركم المسموم وتطعنوا العراق الذي احتضنكم عبر مئات السنين في لحظة ضعفه وهو يئن تحت احتلال غاشم فلا وألف لا، فالعراق اليوم ليس دولة ذات سيادة مطلقة فوق أراضيه، وشعب العراق لا يتمتع بالحرية في ظل 60 ألف جندي أمريكي و 40 ألف مرتزق، وأرض العراق مباحة للصهيانة والفرس وغيرهم.. لذا فإن مطالبتكم هذه لا تفهم الا جزءا من مسلسل الخيانة الذي لايريد بالعراق وشعبه إلا شرا وكيد ومكرا..
لن نمنحنكم الانفصال لأن قياداتكم العميلة سوف تجعل من شمال العراق قاعدة إسرائيلية متقدمة سوف تهدد أمن العراق وجميع دول الجوار، فإذا كان الموساد الاسرائيلي يعمل بشكل مكشوف في أربيل والسليمانية وهي جزء من العراق، فكيف اذا أصبحت دولة مستقلة؟ حينها سوف لن تصمت ايا من دول الجوار على مثل هذا الاختراق الأمني الخطير، وسوف يؤدي تدخل هذه الدول الحتمي الى أن يدفع الشعب الكردي – للمرة الألف – ثمن غباء واستعلاء وغرور قياداته العميلة..
وسوف لن نمنحكم الانفصال لأنكم ستقعون في مشاكل أمنية وحدودية كل يوم مع كل من ايران وتركيا، وهذه دول لاترأف بالأكراد ولا ترحمهم كما فعل العراق منذ أن منحكم حكما ذاتيا لم ولن تحلموا به، وهي دول سوف تواجه أبسط مشكلة بقصف مدفعي وغارات جوية وهجوم بري، حينذاك سوف تلجأون - وللمرة الألف - الى (داخل) العراق طلبا للحماية.. حينذاك سوف لن تمنحوا الحماية الا أن تطالبوا أنتم أنفسكم أن تكونوا جزءا من عراق واحد موحد يحترم جميع أبنائه على التساوي، وترهبه دول الجوار كما كان قبل الاحتلال.. أم نسيتم كيف رفع المسعور البراز زاني العلم العراقي للمرة الأولى بعدما هددت تركيا بضرب أربيل؟
وسوف لن نمنحكم الانفصال لأنكم ستموتون جوعا وعطشا وبردا حالما تغلق دول الجوار حدودها بوجهكم، مع أول مشكلة يمكن أن تحصل مع أكرادهم، أو باختلاق اية ذريعة لأهداف سياسية أو انتخابية، حينذاك لن ينفعكم بترول كركوك أو غيره، خصوصا يوم أن يستهدف ابناء المقاومة البطلة أنابيب التصدير التي تأخذ (بترولكم) خارج العراق، يومها سوف لن يقدم لكم الأتراك أو الايرانيون اية مساعدة، ولن يكون امامكم سوى العراق مرة أخرى..!
سوف لن نمحنكم الاستقلال قبل أن نكون، نحن وأنتم، شعب مستقل ذو سيادة فوق أرضه وعلى سمائه، وقبل أن يخرج آخر جندي أمريكي ومرتزق من أرض العراق، وقبل أن تتشكل حكومة وطنية حقيقية، وقبل أن تتمكنوا أنتم من اختيار زعماءكم دون تهديد وابتزاز.. حينذاك سوف يمكننا أن نناقش (الحق) في تقرير المصير، بعد أن ننجح نحن في تقرير مصيرنا، وليس قبل ذلك.. ففاقد الشيء لا يعطيه، ونحن لانملك العراق ولانملك أمننا ولا نملك بيوتنا ولا شوارعنا لكي نمنحكم الاستقلال..!
لربما ستتمكن قياداتكم المستبدة والعميلة من انتزاع اعترافا أمميا باستقلالكم، لكنها ستكون حرية واستقلالا وهميا سوف يفشل أمام أول التحديات، لأن قياداتكم الطرازانية هم مجموعة من المجرمين والقتلة الذين لم يتورعوا في الماضي عن إزهاق آلاف الأرواح البريئة من شعبنا الكردي في صراعهم على السلطة والمنافذ الحدودية وعلى الغنائم، ولم يتورعوا في الحاضر عن تصفية خصومهم ولو كانوا مجرد صحفيين، أم نسيتم قصة سردشت عثمان؟.. وحينما يختفي (العدو) الذي وحد قياداتكم هذه خلال السنوات الماضية في مشروعهم الانفصالي فسوف ينشغلون في صراعاتهم العشائرية الدموية، حينها سوف تطالبون أنتم قبل غيركم أن تحتموا بالعراق.. ولات ساعة ندم.
المصدر: http://sababaghdad.r3r.info/vb
نشرت فى 23 ديسمبر 2010
بواسطة sababaghdad
ارض الغرباء
- إن استطعـــت ألا يسبقـــك إلى الله أحـــد فافعــــــل »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
24,277