لم تُعرف قيادات الأحزاب التي ابتلي بها شعبنا الكردي شمال العراق على مر تاريخها المعاصر الا بالعمالة والخيانة والخسة والاستعباد، ولم يضمروا للوطن الذي احتضنهم ولمن جاورهم يوما سوى الشر والعداء والرغبة الجامحة في الانتقام، ولم يحالفوا ويتعاونوا سوى مع أعداء الأمتين العربية والاسلامية، من الموساد الصهيوني والكاوبوي الأمريكي والسافاك والباسيج الايراني.. فهم حلفاء للشيطان مهما تغيرت الأسماء والمسميات..!
بعد احتلال العراق برز المشروع الصهيوكردي في شمال العراق كحربة وخنجر مسموم في قلب العراق والعراقيين من عرب وكرد على وجه السواء، فانتشرت ميليشياتهم المسلحة تعيث القتل والفساد، وانتشرت مافياتهم لتسرق كل مؤسسات وأراضي شمالنا الحبيب، فأصبح المواطن الكردي الذي لاينتمي لأي من هذه الأحزاب الشريرة مواطنا من الدرجة الثانية، محروم من التوظيف كحال إخوانه العرب في عموم العراق، وتطارده مخابرات هذه الأحزاب وتلاحقه على كلماته وتحسب عليه أنفاسه..!
وفي واحدة من أغرب وأعجب وأخس ممارسات هذه القيادات الكردية أسلوبها في التملق والتزلف والنفاق لقوات الاحتلال الأمريكي المتوحشة والتي تسببت في قتل مليون عراقي، وترمل مليون إمرأة، وتشريد وتهجير 4 ملايين مواطن.. وبدلا من إحياء ذكرى (الشهيد) العراقي الذي روت دماءه الطاهرة أرض الوطن من شماله الى جنوبه، فقد استضافت زوجة الطلي باني الشمطاء (هيرو ابراهيم) في محافظة السليمانية قبل ايام وفدا من منظمة أمريكية نسوية تدعى (جولد ستار موذرز) تسعى لتمجيد وتخليد ذكرى قتلى الجيش الأمريكي.. لكي يشاركهم في هذا التأبين (عراقيون) يعربون عن أسفهم وحزنهم على مقتل جنود الاحتلال الأمريكي في العراق..!
وقد تم تسويق هذه الفكرة الغريبة والمستهجنة على أنها لقاء ودي بين أمهات ضحايا أمريكان - إن كانوا يعرفون من هن أمهاتهم - مع أمهات ضحايا عراقيين للتخفيف عن بعضهم البعض بفقد أبناءهم.. ولعلكم تخيلتم أعزاءنا القراء للوهلة الأولى أنهم كانوا سيأتون بأمهات عراقيات قتل جنود أمريكان أبناءهم ليلتقوا بأمهات الجنود الأمريكان.. لكنك سوف تصدم ويخيب ظنك عندما تعلم أن القيادات الكردية لا تعير أي أهمية لمليون شهيد عراقي، بل وتعتبر قتلهم (حقا مشروعا) لقوات الأصدقاء الأمريكان، ويرونه (ثمنا معقولا) للتخلص من عراق قوي ذو سيادة..!
لذا، فقد جاءوا بأمهات (مزعومات ومدربات) لعدد من شهداء الضربة الكيمياوية (الايرانية) على حلبجة، ليقوموا باحتضان أمهات القتلى الأمريكان، على اعتبار أن (المصاب واحد)، ويذرفن الدموع على (شهداء) الجيش الأمريكي الذين سقطوا وهم يجاهدون لترسيخ (الديمقراطية) في العراق الجديد..!! ولا نلومهم بالطبع على مثل هذا الاجراء، فإنهم لو جاءوا الى هذا اللقاء بأم عراقية قتل أمريكي إبنها أو زوجها، لبصقت في وجه الأمريكية ولطشتها براشدي ونعال، وصرخت في وجهها أن تعود من حيث أتت، وسوف تتوعدها بإرسال مزيد من جنود الاحتلال في أكفان الموتى الى مسقط رؤوسهم..!
ونترككم مع هذه الصور المخزية وبانتظار تعليقاتكم الثرية
سيدة العراق (الأولى) تحتظن أم (شهيد) أمريكي سقط على أرض العراق ليرفع راية (الديمقراطية) عالية خفاقة..!!
يا عينيييييييي يا أم كريستوفر.. العراقي اللي كتل وليدج هو نفسه اللي وكف بوجه كردستان الصهيونية الى أن اجيتوا وخلصتونا منه..
حسافة .....الزلم الي نامت جوة التراب .....عمت عين هيج دنيا قذرة