تسود محافظة البصرة وبقية مدن العراق حال من الغليان نتيجة لتردي الخدمات الاساسية للمواطنين الذين يعانون من شحة الماء وانقطاع التيار الكهربائي بينما تسرق ملايين الدولارات من قبل رئيس حكومة الاحتلال والحيتان المحيطة به من مستشارين ووزراء وترسل الى البنوك العربية والأجنبية وبصمت مطبق ومباركة من المراجع الفرس القابعين في دهاليز النجف وعلى رأسهم سستاني..

فقد خرجت الجماهير في محافظة البصرة لرشق مجلس المحافظة بالحجارة فتصدى لهم حراس المبنى وامطروهم بوابل من النيران سقط على اثرها عدد من المتظاهرين بين قتيل وجريح ..وسارعت ايران وعلى الفور بإرسال 2000 عنصر من عناصر الحرس الثوري ودخلوا الى مدينة البصرة وعن طريق مدينة التنومه بحجة المحافظة على مدينة البصرة وعدم سقوطها.!
---------
هذا ووصل الرابطة العراقية الأخبار المتواردة من محافظة البصرة ..

خاص _ التحرير – البصرة

وسط جو مشحون بالغضب خرج الآلاف من أهالي البصرة اليوم بمظاهرة كبيرة تعبر عن الرفض المطلق لسوء الخدمات وخاصة في موضوع الكهرباء التي تشهد شبه انقطاع تام في مدينة تصل درجة الحرارة فيها إلى أكثر من 50 درجة مئوية وقد ردد المتظاهرون عبارات عديدة مطالبة ورافضة للوضع السيئ الذي تعانيه أغنى مدينة في العالم والتي تعيش أسوأ عيشة في العالم وتأتي هذه المظاهرة كانتفاضة ربما تكون قد بدأت ولكنها بالتأكيد لن تنتهي فالمواطن الذي يكتوي بلهيب الشمس الحارقة والذي يعاني من صعوبة كبيرة في شرب الماء البارد يجد المسئولين قد اتخموا بالأموال التي لاحصر لها والذين أحاطوا نفسهم بقصور وكهرباء خاصة وكل مستلزمات الحياة السعيدة والذين لم يكونوا ليصلوا إلى هذه النعمة لولا أصوات الفقراء الذين تنكروا لهم وأداروا ظهورهم عنهم وقد شاركت الجماهير بقوة في هذه المظاهرة وانخرطت العشائر والفلاحين والعمال وكل فئات الشعب في موقف واحد وحتى الأحزاب السياسية توحدت وذابت في هذا الموقف الموحد..

وتقدمت حركة تحرير الجنوب صفوف الجماهير ورفعت لافتات تدعو إلى إسقاط الحكومة الفاسدة والمسئولين الفاسدين الذين ربوا كروشا كبيرة على حساب الفقراء وكان الشيخ عبد الله الرفيعي على رأس جماهير الحركة والذي تساءل (( أين ذهبت ال 400 مليار دولار وهل من المعقول إن مبلغا بهذا الحجم لايستطيع من خلاله توفير مستلزمات بسيطة للمواطن وأهمها الكهرباء )) وأضاف (( إنها انتفاضة قد بدأت ولن تنتهي إلا بإسقاط المفسدين واللذين سرقوا أموال العراق ))..

ومن جانبه أكد الشيخ محمد البهادلي رئيس مجلس عشائر التحرر والبناء في الجنوب إن الأمر وصل مرحلة لايمكن السكوت عنها فنحن نسمع عن فساد واختلاس وسرقات تحدث في العالم ولكنها دائما تكون بنسبة صغيرة.. أما أن يسرق كل المال فهذا ما لم يحدث في كل العالم وأكد إن الجماهير البصرية لن تسمح لكائنا من كان أن ينعم بخيرات وأموال الفقراء المحرومين منها ..

وقد رافقت التظاهرة شعارات طالبت بإسقاط محافظة البصرة الدكتور شلتاغ والذي ينتمي إلى حزب الدعوة جناح نوري المالكي رئيس الوزراء واعتبروه أسوأ محافظ يستلم المحافظة في البصرة وتساءل المواطن غريب عبد الله فيقول المحافظ من حزب الدعوة والمالكي من حزب الدعوة فإذن السلطة المركزية والسلطة المحلية بيد حزب الدعوة ومع هذا لم يقدموا لنا شيئا لأنه لو كان رئيس الوزراء من حزب آخر لتحجج المحافظ بان الأخير يعرقل عمله.؟

ومن المتوقع أن يستمر الغضب في البصرة والمحافظات الأخرى التي تشهد سوءا كبيرا بالخدمات رغم الميزانية الهائلة والتي لم تصل الدولة العراقية ومنذ تأسيسها إلى هذه الأرقام الخيالية من الميزانية والأموال..

وتقع مدينة البصرة في أقصى الجنوب العراقي ويقدر عدد سكانها بنحو مليونين ونصف المليون شخص ..
--------
جدير بالذكر أن المتظاهرين رفعوا لافتات تقول "نادمون على التصويت في الانتخابات" وقالت لافتات أخرى "يا أعضاء مجلس المحافظة أطفئوا مكيفاتكم وإن كنتم عاجزين عن توفير الكهرباء لا تقودوا البلاد" و"السجن أكثر راحة من بيوتنا".
كما حملوا نعشا كتب عليه "موت الكهرباء ويا رئيس الوزراء البصرة لا تريد النفط. تريد الكهرباء والماء".

وأطلقت قوات الأمن العراقية النار على الحشد الذي ضم حوالي أربعة آلاف شخص بعد أن حاول بعض المتظاهرين الوصول إلى مبنى مجلس محافظة البصرة مطالبين باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد، وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة أشخاص جرحوا وتوفي أحدهم في المستشفى في وقت لاحق.
ووصلت ساعات انقطاع الكهرباء بالمدينة نحو 18 ساعة في اليوم، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة قاربت خمسين درجة مئوية.
وتعد مدينة البصرة ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان وأغني مدن العراق في إنتاج النفط الخام لكنها تعيش في أوضاع اقتصادية صعبة للغاية وانعدام الخدمات بشكل لافت، فضلا عن غياب الحركة العمرانية على الرغم من أن المدينة تطفو على بحر من البترول فضلا عن كونها المنفذ التجاري الوحيد شمالي الخليج.

فيما نظمت مظاهرة مماثلة في مدينة الناصرية جنوبي البلاد الأسبوع الماضي حيث استقال مسؤول كبير في مجلس محافظة ذي قار بسبب انقطاعات الكهرباء، وتظاهر العشرات أيضا في حي الكرادة في بغداد اليوم ولم يتضح من الذي نظم المظاهرتين. ووصف بيان نشره موقع إلكتروني لـ"حركة تحرير الجنوب" المظاهرات بأنها "انتفاضة قد بدأت" ولكنها "لن تنتهي إلا بإسقاط المفسدين الذين سرقوا أموال العراق"، وطالبت بـ"إسقاط الحكومة الفاسدة والمسؤولين الفاسدين الذين ربوا كروشا كبيرة على حساب الفقراء".
وبعد مرور سبع سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ما زالت شبكة الكهرباء العراقية لا توفر سوى بضع ساعات من الكهرباء يوميا مما يرفع التكاليف على قطاع الأعمال ويزيد وطأة حرارة الصيف.
يذكر أن محطات الكهرباء العراقية تعمل بحوالي ثلثي قدرتها البالغة 11 ألف ميغاوات بسبب تعرضها لهجمات من المسلحين وبعد سنوات من الإهمال