لم تكن ما تسمى بـ ( وزارة خارجية ) حكومة الطغمة الحاكمة المنصبة بالمنطقة الخضراء أفضل حالآ من بقية وزاراتهم التي ينخر في جسدها بصورة بشعة الفساد المالي والإداري والمحسوبية العائلية والحزبية وخصوصآ في مجال التعيينات بمختلف الوظائف المهمة التي تحتاج إلى خبراء متخصصين محترفين في كافة المجالات المعرفية والعلمية والتقنية والأكاديمية ، وبعد الحملة الشرسة الدموية التي قامت بها (فرق الموت الحزبية الحكومية) ومطاردة العقول العراقية المتميزة وهروب هؤلاء بدورهم إلى دول الجوار كنتيجة حتمية وطبيعية للحفاظ على حياتهم وحياة عوائلهم ، والذي لم يفلح منهم بالهروب تم تصفيته من قبل ( فرق الموت)..

لذا بعد الفراغ الهائل الذي أحدثه الاحتلال البغيض.. عمد هؤلاء زمرة الساسة الجدد المشبوهين إلى قيامهم بحملة مسعورة منظمة بتعيين الجهلة والأميين وأصحاب الشهادات المزورة وأرباب السوابق ، بل وصل الأمر بهم إلى تعين من لا يجيد القراءة أو الكتابة .؟!وكانت حصة (وزارة الخارجية) من هؤلاء الجهلة النصيب الأكبر من هذه "المجزرة الأكاديمية" حيث شهدت ( وزارة الخارجية ) تعيين سمكري السيارات ومهرب البشر والسلع ومزوري الجوازات والأوراق الرسمية ومن محكوم بقضية جنائية والمفصول لأسباب السرقة أو الشاذين جنسيآ وغيرهم الكثير أصحاب المهن المتدنية الوضيعة بمناصب سفراء ودرجات وظيفية دبلوماسية عالية ، ولا عجب أن يكون وزير خارجيتهم " لاعب قمار محترف "(1) وهذا ما أوضحناه سابقآ بدورنا بسلسلة مطولة من المقالات والأخبار الصحفية التي استندنا فيها على وثائق ومستندات رسمية مما أدى بالنتيجة بهذه الوزارة إلى الانهيار السريع والتخبط والعشوائية غير المنضبطة في اتخاذ القرارات المصيرية المهمة حالها حال أي وزارة أخرى وأصبحت موضوع تندر وإطلاق النكات والسخرية .

في حديث وحوار جمعنا قبل فترة مع نخبة من المفكرين والسياسيين والأدباء في منزل احد الشخصيات السياسية المعارضة لهذه الحكومات المنصبة بعد الاحتلال ، والذي رفض بشدة بدوره هذه الشخصية السياسية المعارضة أن يكون أحد أدواتهم لذا فضل البقاء بعيدآ عنهم وعن ألاعيبهم القذرة ، حيث صادف وكان من ضمن الحضور للصالون السياسي لمناقشة الوجع العراقي احد الموظفين الدبلوماسيين الذي عاصر بعمله فترة نظام حكم الرئيس العراقي الراحل والطغمة الحاكمة المنصبة بعد الاحتلال ، وطرحت عليه بدوري عدة أسئلة واستفسارات أمام الحضور من خلال معلومات سابقة ووثائق ومستندات رسمية وصلتني من موظفين وموظفات بالوزارة ـ وما زال بعضها غير منشور لغاية اليوم ـ تفيد بوجود تحرشات جنسية صارخة وصريحة وواضحة جدآ إضافة لمشاهدتهم الأفلام الجنسية من على شاشات كمبيوترات مكاتبهم وطباعتها على أقراص سيدي وتوزيعها على افرد حمايتهم من قبل بعض موظفين مكتب وزير الخارجية وبالتحديد مدير مكتبه ومستشاره الخاص جدآ (2) حيث كان لنا هذا الحوار الصحفي مع السيد الدبلوماسي وبما يعرفه عن خفايا وأسرار هذا الموضوع بقوله لنا : ــ
الكاتب : لنبدأ بتعريف الرأي العام عن مدير مكتب الوزير ومستشاره الخاص وحسب إطلاعكم ومعرفتكم به .

الموظف الدبلوماسي : على الرغم من أن والده (محسن دزه يى) واحد من السفراء الجيدين السابقين نوعآ ما في وزارة الخارجية بفترة النظام السابق ، وعلى ما اذكر انه شغل منصب سفير في أكثر من مكان وكان من بينها سفارة العراق في كندا واعرف عدد من دبلوماسي العراق عملوا معه في حينها ، ومنهم سيئ الذكر المدعو ( سرود نجيب رشيد ) والذي يشغل منصب مدير مكتب الوزير (3) .

نعود لهذا المدعو ( شيروان ) الغريب والمثير للدهشة أن تعليم والده كان جيدا لكنه أي ( شيروان ) لم يحصل على شهادة دراسية ( لم يكمل الدراسة المتوسطة ) وبالرغم من كل ذلك ولمكانة والده في (الحركة الكردية) إضافة لان الوزير (هوشيار زيباري) متزوج من أخته فقد عينه الوزير بدوره بدرجة دبلوماسية عالية ( وزير مفوض ) (4) وهو يعمل بدوره مستشار خاص جدآ للوزير ، ومسؤول بدوره عن جميع المسائل التي تخص الوزير ومنها مسائل المال والعمولات واهم شيء النساء والليالي الحمراء الماجنة .؟!

وهو متزوج لكن عائلته تسكن في لندن لذلك فانه يذهب بين الحين والأخر إلى لندن للقاء عائلته يسكن في بغداد في إحدى شقق مشروع الصالحية المقابل لوزارة الخارجية ، والشقة مؤجرة له من قبل الوزارة وهذه الشقة التي يسكنها هي مكانه الأمثل لقضاء الليالي الحمراء الماجنة ومعروف عنه بالوزارة أن سيرته النسائية سيئة جدآ وتحرشه المستمر بالموظفات .

الكاتب : أنا أعرف أن هناك موظفات تم التحرش بهن جنسيآ وقدمن شكاوي بهذا الخصوص ؟! ماذا عن الشكاوي المقدمة ؟ وهل تم اتخاذ أي أجراء عقابي ضده ؟! .

الدبلوماسي : حسب معرفتي أنه لغاية الان لم يتم اتخاذ أي إجراء إداري ضده لان الوزير عندما تصله الشكوى يتم تحويلها أليه مباشرة؟! ودعني أذكر لك حادثة أنا كنت شاهد عيان عليها : " أثناء عملي بمقر الوزارة قبل نقلي إلى أحدى السفارات الغربية أتتني موظفة وهي تبكي كانت قد راجعت مدير مكتب الوزير لإكمال بعض المعاملات التي تخص الموظفين ، فقد شاهدته يتصفح من على شاشة كمبيوتر مكتبه موقع جنسي ويستعرض الصور والأفلام الجنسية بالموقع ". وتذكر لي الموظفة : " بأنه لم يخجل منها أو يحاول إطفاء شاشة الكمبيوتر أو حتى يحاول معها تلافي هذا الموقف بل على العكس حاول أن يفتح معي مواضيع تتعلق بما كان يشاهده على شاشة الكمبيوتر " .

الكاتب : بمناسبة الحديث عن شقق الصالحية وما يجري بها من حفلات المجنون الخاصة ، لأنني بدوري لدي بعض الأخبار عن هذا المكان فماذا تعرف عن هذا الموضوع .

الدبلوماسي : بمناسبة الحديث عن شقق الصالحية سوف أعطيك معلومات عن هذا الموضوع في مناسبة أخرى لأنه يستحق أن يكتب عنه ، ولغرض أن نبين للرأي العام من خلال قلمكم الصحفي ماذا يحدث داخل هذه الشقق السكنية من قضايا غير أخلاقية وحفلات سهر ماجنة خلاعية بمعنى الكلمة .

المهم نعود لموضوعنا الرئيسي بالنسبة للمدعو أعلاه ومرة أخرى منصبه في الوزارة لا يمكن أن يساوي منصب وكيل وزارة ، فهو كأي وزير مفوض في الوزارة ، صحيح أن درجة (وزير مفوض) درجة دبلوماسية متقدمة جدا ولكنه لم يعرف قيمة وظيفته الدبلوماسية ويحترمها ولم يحصل عليها بالطبع بجهده وكفاءته ونزاهته ، ولكنه بسبب أن الوزير متزوج من أخته .؟!

ففي وزارة الخارجية يوجد الكثير من الوزراء المفوضين ، واعتقد هم بحدود ( 42 ) أكثر اقل ، إلا أن الذين يحسب حسابهم بالعمل الدبلوماسي وكفاءتهم لا يتجاوزون بأحسن الأحوال "العشرة فقط" يعتمد عليهم الوزير بصورة كبيرة لغرض تمشية أمور الوزارة وهم من القدماء ؟! والآخرين لا قيمة لهم تذكر .؟! إما اخذوا هذه الدرجة بالتعيين بالواسطة مثل هذا الشخص موضوع لقاءنا الصحفي حاليآ ، أو بالتمشية والعلاقات الشخصية والعائلية أم أخذوها من خلال فرض الأحزاب الحاكمة لهم بغض النظر عن كفاءتهم ونزاهتهم .

على كل حال المهم في مسألة هذا الشخص وبالرغم من انه يعمل في الوزارة لكنه منقول منذ أكثر من سنتين ونصف للعمل في سويسرا كوزير مفوض وهو يأخذ راتب وزير مفوض ؟! ومخصصات خدمة خارجية لهذا المنصب التي تقدر بحدود ( 9500 ) دولار شهريا مع سكن بمجمع الصالحية تتحمل الدولة دفع كافة مصاريف السكن ، كما يأخذ بالإضافة إلى كل ذلك مخصصات وزير مفوض في مركز الوزارة .؟!التي لا تقل عن ( مليونين دينار عراقي ) بالإضافة إلى ما يأخذه من مخصصات خاصة تصرف له من نثرية الوزارة عن عمله الخاص مع الوزير (هوشيار زيباري ) .؟!

الكاتب : لنتوقف عند هذه الجملة الأخيرة ممكن توضيح أكثر لها .

الدبلوماسي : يعني اقصد بها حتى مصاريف الليالي الحمراء والسهرات الخاصة جدآ التي يقضيها الوزير سواء في داخل العراق أم خارجها يتم دفع أموالها من قوت الشعب العراقي.؟!

الكاتب : يعني مصاريف الحفلات الجنسية الماجنة يتم دفعها من خزينة الوزارة التي هي بدورها يتم اخذ الأموال من خزينة الشعب العراقي الذي حاليآ توزع عليه مفردات البطاقة التموينية سيئة جدآ وتم تقليصها لخمسة مواد واغلبها لم تصل للمواطن العراقي ، يتم تحويل مبالغ مالية طائلة لدفع مصاريف الجنس الرخيص المبتذل لهؤلاء وغيرهم ؟! .

الدبلوماسي : ليس الوزير وحده يقوم بهذا العمل المشين المبتذل ولكن معظم السفراء والموظفين المحسوبين على جماعة زمرة (الطالباني) و(البرزاني) يقومون بهذا الفعل وحتى الوزراء ووكلائهم والمستشارين من بقية الأحزاب التي تدعي المظلومية تقوم بهذا الفعل المشين تحت ستار زواج المتعة .

الكاتب : لا عجب فان وزير خارجيتهم كان معروف عنه سابقآ كلاعب قمار محترف جدآ وتشهد له طاولات القمار في كل من كازينوهات لندن ألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية والزبون الدائم لكازينو البالم بيج في شارع أجور رود اللندني الشهير (5) .

الدبلوماسي : هذا الشخص موضوعنا ألان حقيقة اعرفه عن قرب وقد جلست معه كثيرا هو شخص يبدو للغير هادئ الطباع يحاول أن لا يسمعك كلمة خطأ تصدر منه يحترم الأشخاص الذين أمامه ولا يعتدي على احد هذه معلومات يجب أن تذكر وتقال بحقه ، هذا بالنسبة لتعامله مع الرجال . لكن سيرته النسائية وتحرشه بالموظفات وسمعته بالوزارة سيئة جدآ كما ذكرت لكم ، واعتقد والله أعلم بأنه مريض نفسيآ ويعاني من عقدة كبت صعبة متفاقمة اتجاه النساء .

الكاتب : بصراحة أكثر وكدبلوماسي قدير عاصرت المرحلتين قبل وبعد احتلال العراق هل ما تفضلت به أعلاه كان يحدث بصورة أو بأخرى في زمن نظام الحكم السابق ! .

الدبلوماسي : لم يحدث سابقآ أي شيء منما ذكرته فقد كانت وزارة الخارجية لها هيبتها الواضحة بين بقية دول العالم وخصوصآ العربية ويحسب لها ولوزراء خارجيتها ألف حساب وحساب ولابد من الإشارة بهذه المناسبة إلى ما أحدثه السيد الفاضل الأسير طارق عزيز "فك الله أسره" عميد الدبلوماسيين العرب من ثورة في عالم الدبلوماسية داخل الوزارة ...

أقول لك شيء ، وهذا ما يعرفه الموظفين القدماء بالوزارة وأنا منهم ، كان هناك موظف بالوزارة شاذ جنسيآ وبعد أن افتضح أمره تم تشكيل لجنة تحقيق وعمل كشف طبي له بعدها ثبتت التهمه عليه وفقآ لاعترافه أمام هيئة التحقيق وإفادة الشهود تم فصله من وظيفته كأجراء عقابي تقليدي في مثل هذه المواضيع ...
هل تعرف ماذا جرى له بعد الاحتلال ... تم تعينه وإعادته إلى وظيفته واحتساب سنوات فصله على أنها خدمة فعلية فقد أعاده الوزير ( هوشيار زيباري ) باعتباره كان (مضطهد سياسيآ).! وله (صولات).! و(جولات).! في (النضال السياسي) ضد نظام حكم الرئيس السابق .؟! وقصته يعرفها الوزير شخصيآ بعد أن أطلع بنفسه على محضر التحقيق المشكل بحقه سابقآ ، ومع هذا ادع الوزير بان التحقيق كان مفبرك وأنه مضطهد سياسيآ .؟!

الكاتب : لا عجب بأن يعيده الوزير إلى الخدمة فشبيه الشيء منجذب أليه دائمآ وأبدآ ...

بدورنا نشكر السيد الموظف الدبلوماسي القدير على صراحته معنا وعلى هذا الحوار الصحفي المهم الذي كشف لنا بدوره وللرأي العام بعض من خفايا وأسرار ( وزارة الخارجية ) وإلى لقاء أخرى بمناسبة قريبه أخرى .

وعلى سبيل المثال وليس الحصر راجع مقالاتنا الصحفية الوثائقية وعلى النحو التالي :

1/ لاعب القمار المحترف وزير للخارجية ( العراقية ) خفايا الحدث .

2 / دبلوماسية الفراش والجنس الرخيص للتوظيف في وزارة الخارجية (العراقية) .

3 / خفايا وأسرار لم تذكر في سيرته الذاتية : مدير مكتب وزير الخارجية (العراقي) يترأس مافيا لغرض اختلاس الأموال من برنامج النفط مقابل الغذاء كما يرويها لنا أحد السفراء ليطلع الشعب العراقي عن كيفية سرقة أمواله / بجزئه الأول والثاني ..

4 / بالوثائق والأدلة أسماء أبناء الوزراء الذين تم تعينهم في وزارة الخارجية ( العراقية ) بشهادات مزورة / كتاب رسمي صادر من مكتب الوزير (هوشيار زيباري) شخصيآ .

5 / نفس المصدر في ألفقره / 1 .

sababaghdad

مركز تحميل صور وملفات صبا بغداد للأبد

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 160 مشاهدة
نشرت فى 3 يونيو 2010 بواسطة sababaghdad

ارض الغرباء

sababaghdad
- إن استطعـــت ألا يسبقـــك إلى الله أحـــد فافعــــــل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,264