فلم خطير يتسرب من البنتاغون يظهر مجزرة وحشية ارتكبتها القوات الأمريكية عام 2007 بحق صحفيين ومواطنين عراقيين في منطقة بغداد الجديدة – تحذير: مشاهد مؤلمة..!
الصحفي (سعيد شماغ) يحمل كاميرته التي يقول عنها الطيار في |
الصحفي (نمير نورالدين) يحمل كاميرته التي يقول عنها الطيار في |
الطيار الأمريكي يقول بنشوة الانتصار بعد تنفيذ المجزرة: |
الصحفيين الشهيدين سعيد شماغ ونمير نورالدين |
مواطنون عراقيون يحاولون إنقاذ الجريح سعيد وفي مقدمة السيارة طفلتين |
استشهاد جميع ركاب السيارة العراقية، واستشهاد سعيد شماغ ايضا |
في صبيحة يوم 12 تموز 2007 كان مراسل وكالة أنباء رويترز (نمير نورالدين) وسائقه ومساعده (سعيد شماغ) في مهمة صحفية بتكليف من وكالتهم لتغطية أحداث في منطقة بغداد الجديدة، حاملين عدة التصوير الخاصة بهم.. وبينما هما يستعدان لالتقاط بعض الصور كانت هناك محادثة غريبة تدور بين قائدي طائرتي أباتشي تحوم فوق المنطقة وبين مقر قيادتهم. فقد فسر المجرم الأمريكي المتعطش للقتل والدماء كاميرات هؤلاء الصحفيين على أنها أسلحة.. بل وصف أحد الطيارين لمركز القيادة الأمريكي إحدى الكاميرات على أنها قاذفة (آر بي جي)..!
ولم يتأخر مركز القيادة الأمريكي في العراق لحظة واحدة أو يتردد في منحهما الترخيص بارتكاب مذبحة جماعية مروعة كما ستشاهدون أدناه.. ولم يسأل مقر القيادة أيا من قائدي الطائرتين أن يتريثا ليتأكدا على وجه اليقين أن هذا التجمع العراقي يحمل صفة عدائية، أو أنهم ينوون مهاجمة هدف ما.. الجواب جاء سريعا ومباشرا من القيادة الأمريكية: (ليس عندنا أحد على الأرض قريبا منهم لمشاغلتهم.. فأقتلوهم جميعا من طائراتكم)..!!!
ولم يكن هناك أرخص من أرواح العراقيين الأبرياء أن تزهق في ثوان معدودة.. ولم يكتف الطيارون بإطلاق النار عليهم لتفريقهم أو جرحهم فحسب، بل لاحقوهم واحدا تلو الآخر للتأكد من أنهم قتلوا جميعا.. فترى أحد الصحفيين يزحف لينحو بنفسه والآخر يقفز نحو بيت مجاور.. لكن نيران الأباتشي تلاحقهم بكل حقد وسط ضحكات الجنود الأمريكان ونشوتهم بهذا الانتصار الجبان.. لكنهم يكتشفون أن (سعيد) لم يقتل وأنه مصاب وكان يحاول الزحف.. حينها يخاطب الجندي الأمريكي في الطائرة مقر قيادته (نحن نريد أن نقتله.. نتمنى فقط أن يمسك بسلاح لكي نقتله)..!
وبينما هم يبحثون عما كان يمكن تفسيره بأنه سلاح وإن كان جهاز موبايل فقط، تتوقف سيارة (كوستر) عراقية صادف مرورها من هناك ليرى سائقها (سعيد) وهو جريح يطلب العون.. فتوقف له ونزل السائق ومرافقه لانتشال الجثة بغية إسعافها.. لكن هذه المساعدة لم تلمس القلوب الميتة لجنود الاحتلال، ولم تستدر عطفهم، إنما فسرتها تلك القلوب الحاقدة على أنها إجراء عدائي يستحق الانتقام.. فتأتي الأوامر من القيادة على الأرض لقائدي الطائرتين بمشاغلة هذه السيارة وقتل من فيها.. بل والتأكد تماما أن كل من فيها قد قتل..!
وبعد انتهاء هذه الجريمة الحاقدة تصل الهمرات والمدرعات الأمريكية الى موقع الحادث.. ونستمع في المحادثة بين الطيارين والقاعدة الأرضية ضحك قائدي الطائرة وتندرهم وهم يراقبون كيف عبرت إحدى الهمرات عامدة فوق جثث أحد الضحايا العراقيين.. ثم يكتشف هؤلاء المجرمون أن سيارة (الكوستر) المعادية كان في مقعديها الأماميين طفلتان عراقيتان أصيبتا بجروح بليغة أثناء استهداف سيارتهما.. وبدلا من أن يشعر هؤلاء المجرمون بالأسى والندم تراهم يقولون في المقطع المنشور أدناه: (لماذا يأتي هؤلاء الارهابيون بأطفالهم الى ساحة معركة)..!!! ثم يستكثر مركز القيادة اقتراح أن يؤخذ الطفلتين الى مستشفى أمريكي في (الرستمية) فيخاطب الجنود على الأرض: (سلموهم الى الشرطة العراقية..)..!!
وبعد أن اتضح أن المستهدفين لم يكونا سوى صحفيين شابين يعملان لدى وكالة انباء رويترز ومدنيين تجمعوا حولهما في المنطقة، فقد رفعت الوكالة (وهي أمريكية) دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد الجيش الأمريكي، لكن قيادة الجيش الأمريكي رفضت تحمل مسئولية الحادث كعادتها وبرأت القتلة، كعادتها أيضا، مدعية وبكل وقاحة وصلافة أن التجمع المستهدف كان مجموعة مسلحة تنوي مهاجمة الجيش الأمريكي..!!! وبعد ذلك قامت عناصر من داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية بتسريب هذا الفلم بطريقة سرية والتفافية الى أحد المواقع المتخصصة بنشر الفضائح الحكومية!!!
ونقول بعد كل هذا لعملاء المزبلة الخضراء ما هو ردكم على مثل هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا العراقي والتي يمكنكم مشاهدتها هنا بالصوت والصورة؟؟ وماذا سيقول لنا كذاب بغداد قاسم عطا المكصوصي يا ترى؟؟ هل ستطالبون بتسليم القتلة ومحاكمتهم في عراقكم الديمقراطي؟ لا والله بل ستتبنون الرواية الأمريكية ضد ابناء شعبكم وسوف تتهمون شهداءنا الأبرار بأنهم إرهابيون.. لأنكم لاتقلون جريمة ووحشية وبشاعة عن اسيادكم الأمريكان الذين أتوا بكم فوق كراسي الحكم متسلطين على شعبنا المبتلى.. ونقول لعوائل الشهداء الذين قتلوا في هذه الحادثة تقبل الله شهداءكم في جنات النعيم، ولعن الله أمة قتلتهم ومن إتباعهم وأذيالهم وزبانيتهم وعملاءهم الى يوم الدين.. وإنا لله وإنا اليه راجعون..