في كلِّ يوم يُواجهنا العديد من المشكلات الصغيرة منها والكبيرة، ويكون علينا أن نتخذ قراراً حاسماً لإنهائها أو التأني في دراستها لبعض الوقت لأجل الحسم في حلّها أيضاً، لا يعني تأجيل قرار بأننا تخلينا عن مسئوليتنا تجاه ما علينا أن نفعله.
لنفترض أنك تُعاني من الفوضى في حياتك، وأصبح واقعك يُسبب لك القلق دائماً، كما أنك تُفكر كثيراً في اتخاذ قرارات حاسمة لأجل حياتك، مثل هذه الحالات يُواجهها الجميع كلّ يوم، وهناك العديد من الأسئلة التي تُحصى عن ما الذي علينا أن نُقرره لأجل حياتنا؟.
حسناً، سأطلب منك أن تقوم ببعض الخطوات التي تضعك على جادة الصواب وتجعل قرارك لأجل حياتك حاسماً بالفعل، لنبدأ.
1- كن هادئاً :
كما قلنا سابقاً، حياتي ليست ما أطمح إليه أو أرغب بأن أعيشها، فما الذي عليّ فعله؟ لا شيء، غير أن تتخذ قراراً حاسماً تجاهها، لكنني لا أنصحك بأن تأخذك الحمية لاتخاذ قرارات في فورة غضب وامتعاض من حياتك، تذكر أنك لست ما أنت عليه الآن، وأنّ نظرتك للمستقبل جديرة بأن تكون هادئاً ومُتأنياً للتفكير بها.
2- احصل على المعلومات قدر المستطاع :
حاول أن تكتب الأشياء التي تبغضها ولا تريد أن تراها في حياتك، اكتب بدون تردد ولا خجل، فلا أحد يعنيه ما تكتبه غيرك أنت، والآن اكتب الأشياء التي تشعر أنك تفتخر بها وترغب أن تكون فيك أنت أيضاً، اكتب الخصال الحميدة والشخصية الرائعة التي تريدها.
3- وازن بين المخاطر والمكاسب :
بعد أن امتلكت أعصابك وعرفت من أنت والشخص الذي ترغبه في حياتك، سيكون من الجيد أن تتخيّل المخاطر التي عليك أن تُواجهها أو المكاسب التي ستجنيها، هذا من أكثر الأسباب التي ربما تجعلك مُتحمساً لاتخاذ قرار، لذلك فكر جيداً واكتب كلّ شيء.
4- ضع قائمة بخياراتك :
سيتطلّب الأمر منك قرارات متعددة في مراحل مختلفة، لأنّ مثل هذا التغيير لا يمكنه أن يحدث في اللحظة ذاتها، لكنّ الأهم يمكنه أن يحدث وهو اتخاذ قرار، فكلّ شيء سيحدث بالتدريج، إذا كانت مشكلة في العمل قد تأخذ أياماً فكيف الحال عند اتخاذ قرار للإنتقال من شخصٍ إلى شخصٍ آخر، هذا يتطلب وقتاً وإرادة للإستمرار.
5- اطلب نصيحة الآخرين :
قد يكون هذا الآخر شخصٌ من العائلة أو الأصدقاء أو خبيراً في مجال ترغب في اكتسابه، في هذه الحالة ستُوفر عليك وقتاً ثميناً وجهداً في البحث عن المعلومات اللازمة، إذا أنت لم تستفد ممن سبقوك وتتعلم منهم الصعاب التي واجهتهم والطريقة التي تمكنوا فيها من اتخاذ قراراتهم فسيكون الطريق أمامك محفوفاً بالمخاطر أكبر مما تتصوّر، حاول توفير كلّ ذلك واطلب نصيحة من يمكنه مساعدتك ويكون أهلاً لإعطاء النصيحة في مجالك، لا تسأل من لا يملك الخبرة لأنه لن يدلك بشكلٍ صحيح.
6- اتخذ قراراً :
حان الوقت لاتخاذ قرار حاسم، لقد فعلت ما يجب عليك فعلاً، كنت هادئاً لحظة التفكير وبحثت عن المعلومات اللازمة التي ستحتاج إليها ووازنت بين المخاطر والمكاسب ووضعت قائمة بخياراتك وطلبت النصيحة والمشورة من أهل الإختصاص، مع كلّ هذه الخطوات الهامة يمكنك الآن أن تتخذ القرار الحاسم الذي يمكنه أن يعود عليك بنتائج رائعة لحياتك.