السؤال:
ما حكم وضع صور أشخاص أو أطفال في الماسنجر ( الإيميل ) ؟
الجواب:
الحمد لله
صورة ذوات الأرواح المرسومة باليد ، أو المجسمة محرمة ، وهي داخلة في نصوص الوعيد
للمصورين .
.
وأما الصورة التي بآلة ، وهي ما يطلق عليها " الصورة الفوتوغرافية " : ففيها خلاف
بين العلماء ، والذي يظهر لنا أن حكمها حكم الصورة السابقة .
وبما سبق يُعلم عدم جواز وضع صورة طفل ، أو غيره من ذوات الأرواح في " الماسنجر " ،
أو في المنتديات ، وغيرها ، ويشتد المنع في حال كانت الصورة لأنثى ، أو كانت صورة
رجل وسيم يقصد بوضعها الإيقاع بالفتيات ، والنساء ، ومثل هذه الأفعال لا تجوز حتى
عند المجيزين للصور الفوتوغرافية ؛ لما في ذلك الاستعمال من منكر واضح ، وفساد
بيِّن .
والله أعلم
السؤال :
ما حكم وضع صور الأشخاص الحقيقيين في التصاميم ، مثل تصميم يتحدث عن الفراق
، أضع صورة رجل حزين أو طفل يبكي ، أيضا ما حكم وضع صور الأطفال في
التواقيع ؟
الجواب :
الحمد لله
التصوير " الفوتوغرافي " لذوات الأرواح من الإنس والحيوانات محرم ، على الصحيح من
قولي أهل العلم ، وذلك لعموم الأدلة الناهية عن التصوير ، ولما فيه من مفاسد كثيرة
.
فإن انضاف إلى ذلك كون الصورة لامرأة كان الأمر أشد تحريما .
وكذلك إذا كانت الصورة لطفل يبدو من حال واضعها الريبة والشهوة ، لأن كثيرا مِن
المنحرفين اليوم يقصدون السوء بصور الأطفال كما يقصدونه بصور النساء ، والكلام
المثبت في التوقيع غالبا ما يدل على ما في القلب من فتنة ومرض ، فضلا عن المشاركات
الآثمة أو المريبة .
والواجب دائما البعد عن مواضع الريبة ، ونصيحة كل من يريد بهذه الصور الفتنة
والشهوة .
ولم يستثن العلماء من حرمة التصوير إلا ما دعت إليه الحاجة أو الضرورة ، ولا نرى في
وضع صور الأطفال في التواقيع ، ولا في وضع الصور الأخرى في التصاميم حاجة ولا ضرورة
، إذ يمكن الاستغناء عنها بالصور الطبيعية أو الرسوم الخالية من ذوات الأرواح .
والله أعلم .
أنا أشرف على منتدى إسلامي وبعض الأعضاء
يضعون مواضيع أو توقيعات فيها صور ذوات أرواح من نساء ورجال وحيوانات وصور
كرتونية وأنا في الحقيقة أحذف كل هذه الصور ولكن أريد فتوى لكي أضعها في
المنتدى وهذه الفتوى سوف تكون سببا في إصلاح نيتي وعونا لي في تحكيم أمر
الله .
لحمد لله
أولا :
تصوير ذوات الأرواح من الإنسان والطير والحيوان ، ووضع ذلك في المنتديات ، أو
الاحتفاظ بها للذكرى ، لا يجوز ؛ لعموم الأدلة في تحريم التصوير ، ولعن فاعله ،
ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان لضرورة أو حاجة ماسة ، كصور إثبات الشخصية ونحوها .
ثانيا :
يدخل ضمن التصوير المحرم رسم الصور الكرتونية المتخيلة أو المشوهة لذوات الأرواح ؛
لما روى مسلم (2107) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ سَتَّرْتُ عَلَى
بَابِي دُرْنُوكًا فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ ، فَأَمَرَنِي
فَنَزَعْتُهُ .
والدُّرنوك: هو نوع من الستائر .
فدل الحديث على المنع من تصوير ذوات الأرواح ولو كان ذلك بصور خيالية غير موجودة في
الواقع ، لأنه لا يوجد في الواقع خيل لها أجنحة .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/479) : " مدار التحريم في التصوير كونه تصويرا
لذوات الأرواح ، سواء كان نحتا ، أم تلوينا في جدار أو قماش أو ورق ، أم كان نسيجا
، وسواء كان بريشة أم قلم أم بجهاز وسواء كان للشيء على طبيعته أم دخله الخيال فصغر
أو كبر أو جمل أو شوه أو جعل خطوطا تمثل الهيكل العظمي. فمناط التحريم كون ما صور
من ذوات الأرواح ولو كالصور الخيالية التي تجعل لمن يمثل القدامى من الفراعنة وقادة
الحروب الصليبية وجنودها ، وكصورة عيسى ومريم المقامتين في الكنائس.. إلخ، وذلك
لعموم النصوص ، ولما فيها من المضاهاة ( يعني لخلق الله ) ، ولكونها ذريعة إلى
الشرك " انتهى
.
ثالثا :
وضع صور النساء في المنتديات ، عمل قبيح ، لما فيه من استعمال التصوير المحرم ،
ولما فيه من إثارة الفتن وتهييج الشهوات ، وقد أحسنت في حذف جميع الصور ؛ لأن إنكار
المنكر وإزالته واجب على من قدر عليه .
وعلى كل مسلم أن يتقي الله تعالى ، وأن يعلم أن ما يكتبه وينشره سيسأل عنه يوم
القيامة ، وأن لا يستهين بشيء من المحرمات ، فإن معظم النار من مستصغر الشرر .
نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
ما حكم وضع الفتاة لصورتها على صفحة الفيس بوك ،
خصوصا وأن بعض الأخوات المحجبات تعتقد أن وضع صور لهن بالحجاب مسألة غير
ممنوعة شرعا ، فهل من توضيح حتى أستطيع نصحهن ؟
و شكرا
الجواب:
الحمد لله:
وضع الفتاة لصورتها على صفحات الفيس بوك أو المنتديات والمواقع الإلكترونية محرم ،
وذلك لأمور عدة :
أولا : أن ذلك مناف للستر الذي أمرت به المرأة في الكتاب والسنة ، فإذا كان الله عز
وجل قال في حق أشرف النساء وأبعدهن عن الريبة وهن نساؤه صلى الله عليه وسلم :
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ
أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ، وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ
مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب/59 ، ونهى عز وجل المرأة أن تخضع في القول ،
فقال تعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ
اتَّقّيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ
مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32 .
فشرع سبحانه وتعالى على نسائه صلى الله عليه وسلم وعلى نساء المؤمنين عامة الحجاب
تطهيرا لقلوب المؤمنات ورفعة لهن عن مواطن الفتنة والتهمة ، وتحصينا لفروجهن وفروج
عباده المؤمنين ، فإذا عُلم ذلك اتضح أن وضع المرأة صورتها يراها البر والفاجر في
مثل هذه المواقع مما ينافي ويعارض شرعه سبحانه وتعالى .
ثانيا : أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهدها ، فكم سمعنا وقرأنا عن قصص مؤلمة
بسبب ذلك ، فكم من طاهرة عفيقة وقعت في حبائل من لا يخافون الله من الفجرة الذين
يغرونها بلفظ منمق وكلام معسول ووعود تطول ، حتى إذا قضوا منها حاجتهم قلبوا لها
ظهر المجن ، فلم يبق لها من ذلك إلا الخيبة والحسرة والخسران ، وربما فضيحة الدارين
، والعياذ بالله .
وكم من فاجر تلاعب بتلك الصور ودبلجها بوسائل حديثة ، فإذا وجه الشريفة يوضع على
جسد فاجرة وبائعة هوى رخيصة ، فحينئذ تعض أصابع الندم بما جنت على نفسها وأهلها ،
ولات ساعة مندم .
ثالثا : ما ذكرت من أن بعض الأخوات المحجباب تعتقد أن وضع صور لهن بالحجاب غير
ممنوع شرعا ، إن كان مرادك بالحجاب الحجاب الشرعي الساتر للوجه الذي لا يبدو معه
وجه المرأة ، فمثل هذا غير ممنوع شرعا ، خاصة عند الحاجة إليه ؛ لكن هذا – قطعا -
غير مراد ، لأنه غير نافع لصاحبه ، فما قيمة وضع صورة لسواد لا يبدو منه شيء ؟!
وأما إن كان المراد بذلك وضع صورة المرأة وقد كشفت وجهها ، ولو سترت بدنها كله ؛
فقد بينا لك ما فيه من المفاسد التي تكفي للمنع منه ، حتى ولو لم نقل بوجوب ستر
المرأة لوجهها ؛ فكيف إذا كان ذلك واجبا ؟! إن الإثم هنا يكون مضاعفا ، والخطر أشد
؛ وهي بهذا تخرق ما اعتاده نساء المؤمنات في عصورهن .
قال الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين" ( 2/53 ) : " لم يزل الرجال على ممر
الأزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات .. " انتهى . ونحوه في "فتح الباري"
( 9/337) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" ( 9/ 424): " ولم تزل عادة النساء
قديما وحديثا يسترن وجوههن عن الأجانب " انتهى .
ثم إن كل ذي لب يعلم أن مجمع الحسن والفتنة في المرأة هو وجهها ، وهو الذي يستشرف
الرجال لمعرفته ، وبه يقاس جمال المرأة من عدمه ، فنشر الصورة على الوجه المذكور
فتح لباب فتنتها والفتنة بها ، وابتذالها وابتذال صورتها ، حين تكون مباحة لكل طالب
وراغب .
والله أعلم
السؤال :
أعلم أن وضع الصور ذوات الأرواح في المنتديات حرام ، وقد قرأت الفتوى ،
ولكن هناك بعض مواضع تتطلب وضع صور توضيحية ، مثل موضوع إسعافات أولية ،
يجب وضع صور تبين حالة المسعف والمريض في حالة الإسعاف ، وكذلك المواضيع عن
التدخين تحتاج لبيان وضع المريض من التدخين ، ومواضيع غزة ، وهكذا ، فما
الحكم بارك الله فيكم ؟
الجواب :
الحمد لله
سبق
في موقعنا اختيار القول بتحريم التصوير الفوتوغرافي لذوات الأرواح ، وترجيح دخوله
في أحاديث النهي عن التصوير ، وأحاديث ذم المصورين ، وأنهم من أشد الناس عذابا يوم
القيامة .
ولكن مع ذلك : يقرر فقهاؤنا أنه إذا وجدت الحاجة أو الضرورة فلا حرج من التصوير ،
وليس على المصور إثم في ذلك ، فالضرورات تبيح المحظورات .
وقد
سبق في موقعنا فيما يتعلق بجواز التصوير للحاجة أو الضرورة ما يلي :
جواز تصوير المجرمين أو المشبوهين للتعرف عليهم
جواز تصوير الحوادث المرورية التي يظهر فيها أشخاص
جواز تصوير المريض وعرض الصور في المؤتمرات الطبية
جواز استعمال الصور والرسوم في تعليم الطب
جواز اقتناء وحمل العملات الذهبية المشتملة على الصو
جواز استعمال الصور في تعليم الأطفال
وبناء عليه ؛ فلا نرى حرجا في استعمال الصور أيضا في تعليم الإسعافات الأولية ،
وكذلك في التحذير من أخطار التدخين ، أو لنشر فظائع الاحتلال الصهيوني وجرائمه في
فلسطين المحتلة ، مع محاولة تجنب تصوير الوجه ما أمكن ، أو طمسه ، وكذلك يتعين تجنب
صور النساء .
والله أعلم .
السؤال:
هل الصور الرمزية في المنتديات تعد من الخضوع في القول؟؟
الجواب :
الحمد لله
لا يجوز وضع صور النساء في المنتديات ، سواء كانت صورا حقيقية للمشاركات ، أو صورا
لنساء مجهولات ؛ لما في عرض هذه الصور من الفتنة وإثارة الشهوة .
وإذا كانت المرأة تشارك في منتديات يشارك فيها الرجال ، وتضع صورة من هذه الصور ،
فهذا لا يعد خضوعا بالقول ، لكنه بمنزلته أو أشد ، من جهة أن من يقرأ لها أو
يخاطبها ويحاورها يستحضر هذه الصورة المثيرة ويقرنها بكلامها ومشاركاتها ، فيطمع
الذي في قلبه مرض .
وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع المفضية للفساد ، ومنعت المرأة مما يسبب الفتنة لها أو
بها .
قال تعالى : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ
اتَّقّيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ
مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32
وقال صلى الله وعليه وسلم : ( لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا
لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ) رواه البخاري (5240).
والله أعلم .
ساحة النقاش