بعد مرور عدد من السنوات، قد يتسرب الملل إلى الزوجين، وهو أمر منطقى بعد معاشرة دامت سنوات بين شخصين يقيمان معا اعتادا على بعضهما البعض،

كل منهم يتناول طعامه مع الآخر، يعرفه جيدا، يعرف عيوبه ومميزاته، على دراية بمشاكله ومعظم تفاصيل حياته، يشاركه الغرفة والحمام وغيرها من الأمور الروتينية للحياة اليومية ..

ولا يعنى الملل تقصير أحد الزوجين أو كليهما، وإنما الوقت والتكرار يؤديان كثيرا إليه، حتى أن بعض الأزواج قد يشعرون بهذا الملل فى مرحلة متقدمة جدا قد تكون عدة أشهر فقط من الزواج, ويختلف الأمر حسب شخصية الزوجين وشكل العلاقة بينهما ونمط حياتهما ..

وللقضاء على هذا النوع من الملل إليكم بعض الخطوات:

- توفير مساحة شخصية أكبر لكل منهما لممارسة أنشطة اجتماعية مع الأهل أو الأصدقاء أو الزملاء بعيدا عن الطرف الثانى.

- كذلك التفكير فى أنشطة جديدة لممارستها سويا على سبيل التغيير والتجديد.

- التعرف على أصدقاء جدد أو تبادل الزيارات مع الأصدقاء الذين ابتعدنا عنهم فى زحام الحياة.

- إضافة لمسات من الرومانسية إلى الحياة الزوجية.

- تغيير الروتين اليومى، كمواعيد تناول الطعام, مشاهدة نوعية مختلفة من البرامج.

- التغيير من المظهر الخارجى لكل من الزوجين مما يجدد نظرة الطرف الآخر له.

- التغيير على المستوى الشخصى مهم أيضا، فما دام الإنسان يحيا يجب أن يطور من ذاته ويكتسب مهارات جديدة ويتخلص من أى سلبيات فى شخصيته، وبالتالى يعالج عيوبه الشخصية مما يحسن صورته فى عين شريكه.

- تناول العشاء أو حتى الإفطار معا خارج المنزل, والذهاب لمشاهدة أحد الأفلام وقضاء سهرة فى مكان عام أو حتى السير سويا على ضفاف النيل كل حسب ميوله وإمكانياته، لكن الهدف هو قضاء بعض الوقت سويا خارج المنزل.

- الابتعاد إذا توفرت الفرصة سواء فى نشاط اجتماعى أو مهمة عمل لمدة يومين فى الشهر وهو ما يسمى بالبعد الإيجابى.

- الحوار الصريح والتعبير بوضوح عن أسباب تسرب الملل إلى حياة الزوجية وتبادل الأفكار بهدوء حول كيفية القضاء عليه بالتعاون المشترك بين الطرفين دون تحميل طرف واحد المسئولية سواء فى حدوث الملل أو فى التخلص منه.