جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الفن والعمارة في المغرب العربي والأندلس
اهتم خلفاء بني أمية أمثال عبد الرحمن الناصر، وهشام، والحكم، وغيرهم اهتمامًا كبيراً بالغ الأثر بالفنون والعمارة. وأولوها حبهم ورعايتهم لدرجة أن كانت قرطبة العاصمة في وقتها ذات مكانة خاصة ومنزلة جامعية، وسُمِّيَت مدينة العلم والمال والجمال. واحتفظت الأندلس بأعظم تراث للفن الإسلامي خلده التاريخ بما له من سحر وجمال.
ويعتبر جامع القيروان وجامع الزيتونة في تونس من أشهر الآثار المعمارية الباقية للآن.
وغرناطة هي آخر المدن الإسلامية في أسبانيا، ويقرن اسمها دائمًا باسم أشهر تحفة معمارية بها وهي (قصر الحمراء) الذي يعتبر فخرًا للعمارة الإسلامية ومعجزة من معجزات الفن الإسلامى العريق.
شُيِّد قصر الحمراء في أوائل القرن الثالث عشر؛ حيث نجد شعار بني الأحمر "لا غالب إلا الله" منقوشاً على حوائط هذا القصر وعلى جميع مبانيه بالخط الكوفي والنسخ.
ويتكون القصر من عدة عناصر معمارية هامة، نذكر منها قاعة الشورى، ومنها إلى ساحة الآس التي بها بِرْكة صناعية وبصدرها قاعة السفراء؛ حيث كان العرش، ثم ساحة الأسود العالمية المشهورة، والتي تجمع مع ما حولها من القاعات أروع ما في القصر من جمال وسحر، ويلاحظ أن أسقف الحمامات المخصصة للقصر من البلور على شكل قباب تصل إليها أشعة الشمس الضعيفة، وتنعكس داخل الحمامات فتضفي سحرًا خاصًّا على المكان.
وقد امتازت "إشبيلية" بشكل عام بسلامة التنسيق وحسن التخطيط، وساعد ذلك جمال الخضرة النضر ووجود المناظر الطبيعية، أما قرطبة فقد كانت عاصمة الأمويين القديمة في الأندلس، وأجمل مبانيها ذلك الجامع الكبير الشهير بأروقته وأعمدته المتعددة
ساحة النقاش