الفن والعمارة في مصر
لقد غمرت روح الإسلام وحضارة العرب جميع البلاد المصرية ذات الأصالة التاريخية، وطرحت أمامها تلك الثروة المعمارية والفنية الضخمة من مدنية قدماء المصريين، وتسابقت في مجالات الفنون المختلفة حتى أصبحت هذه البلاد رائدة وقائدة للشعوب الإسلامية في مختلف العصور.

ومن الواضح أن يقترن تاريخ الفنون والعمارة في مصر بالتاريخ السياسى والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والروحي. وقد تعاقبت على مصر دول متعددة وحكومات مختلفة، وتغيرت كل واحدة منها وتغير أساليب الحكم فيها، مما كان له أكبر الأثر في تطور الفنون والصناعات المتعددة، وتجلى ذلك بصورة واضحة في تطور أساليب العمارة والبناء وخاصة ما كان لتغير المذهب الديني من أثر، فقد كان الفاطميون مثلاً شيعة انفصلوا عن الخلافة، ثم جاء صلاح الدين وظهر بعده فن آخر يختلف عن فن الفاطميين في طريقة البناء والزخرفة، وهكذا الحال في حكم المماليك ثم الأتراك.
والأمثلة المعمارية الرائعة في مصر كثيرة من أهمها مسجد "أحمد بن طولون" الذى يُعدّ تحفة معمارية حقيقية؛ حيث يتكون من صحن مربع مكشوف تحيط به أروقة من جوانبه الأربعة، وتقع القبلة في أكبر هذه الأروقة، وهناك ثلاثة أروقة خارجية بين جدران الجامع وبين سوره الخارجى تسمى بالزيادات.
وهناك أيضًا الجامع الأزهر ومسجد وضريح السلطان قايتباي.

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
34 تصويتات / 719 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

335,868