أنفلونزا الخنازير تحول الآن إلى وباء كان انطلاقه من المكسيك و انتشر في كثير من دول العالم و أصبحت الإصابات بهذا المرض تزيد يوما بعد يوم و أصبح السفر للدول المنشر بها المرض خطر يهدد بالإصابة بالمرض و قد رفعت منظمة الصحة العالمية درجة هذا المرض إلى وباء لسرعة انتشاره فقبل عدة أسابيع لم يكن أحد يعرف بهذا المرض و لكن الآن انتشر في العالم و تعد المكسيك أثر الدول تضررا من هذا المرض حيث سجلت أكبر نسبة وفيات حصلت بسبب هذا المرض في العالم و يذكر هذا المرض بالموجة التي سببها أنفلونزا الطيور قبل عدة أعوام و مرض الطاعون الذي انتشر في كل أوربا و قتل ثلث سكانها في عام واحد و يعتبر الخنزير المسبب الرئيسي لهذا المرض

و يعتبر الغرب الخنزير من الحيوانات الأليفة و السهلة التربية و وهو شخصية محببة للأطفال في أفلام الكرتونية  لذا يظهر كتلميذ في المدرسة و انه صديق للجميع ومسالم ولذلك يتم استخدام تماثيل الخنازير المصنوعة من الفخار الوردي اللون كحصالة لحفظ النقود ويعتبر اسم يوسف من أكثر الأسماء التي تطلق على الخنازير أو ماهيري كوشون (mahiri cochon) عند الفرنسيين ويستخدم الخنزير انفه لنبش الأرض وإخراج الديدان فهو يأكل كل ما يجده متوفرا من طعام و تصاب الخنازير بالأمراض والطفيليات وتكون عائلاً لها مثل الدودة الشريطية

و قد حرم الله- سبحانه و تعالى- على المسلمين أكل لحم الخنزير ومن مواضع التحريم في القرآن الكريم قوله تعالى ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة البقرة 173

و قد قال الشيخ ابن العثيمين في الحكمة من تحريم الخنزير (( الحكمة من تحريم لحم الخنزير أنه رجس أي نجس لما قال الله تبارك وتعالى (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ) والرجس هو النجس هذه هي الحكمة من تحريم لحم الخنزير ولهذا استباحه الأنجاس من الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم لأن حكمة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن الخبيثين للخبيثات والخبيثات للخبيثين ))

و قد يسبب السفر للبلدان المصابة بالمرض خطراً على الحياة ويجعلك عرضة للإصابة بهذا المرض و هناك نسبة كبيرة من المصابين الذين أتتهم إصابة بسبب سفرهم للبلدان المنتشر بها المرض و يصيب فيروس أنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة أو عن طريق وقد تأكّد حتى اليوم وقوع نحو 30,000 حالة في 74 بلداً.وفاة ومن أبرز هذه الدول :-

و تبرز المكسيك كبؤرة المرض و أكثر دول العالم تضررا ً من حيث الوفيات حيث بلغ عدد الإصابات 5717 و بلغت الوفيات : 106 وفيات بسبب المرض .

و أما الآن فقد تحول في غضون أسابيع إلى وباء عالمي و أول و باء في القرن الحالي حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية رفعه من الدرجة الخامسة إلى السادسة و هي الدرجة القصوى للمرض و درجة تجوله إلى وباء عالمي

درجات الإنذار حسب منظمة الصحة العالمية:

الدرجة 1 : خطر محدود يهدد الإنسان.
الدرجة 2 : خطر أكبر بقليل يهدد الإنسان
الدرجة 3 : عدم وجود أو وجود بعض حالات العدوى بين البشر.
الدرجة 4 : انتقال المرض بين البشر وتطوره إلى درجة الوباء .
الدرجة 5 : الفيروس ينتشر بين البشر في دولتين على الأقل في منطقة واحدة.
الدرجة 6 : انتقال العدوى إلى مستوى عالمي وتسجيل حالات إصابة في أكثر من منطقة في العالم

<!--[if !vml]-->
<!--[endif]-->

و في بيان منظمة الصحة العالمية قالت ((العالم يواجه، الآن، بداية جائحة الأنفلونزا لعام 2009))

و أما الدول التي فرضت حظرا تاما أو جزئيا على استيراد منتجات الخنزير:

البحرين، بيلاروسيا، الصين، كرواتيا، الإكوادور، الغابون، اندونيسيا، كازاخستان، مقدونيا، مونتنغرو، الفيليبين، لبنان، روسيا، صربيا، كوريا الجنوبية، تايلاند، أوكرانيا، الإمارات العربية المتحدة.

الدول التي علقت رحلاتها إلى المكسيك: الأرجنتين، كوبا. البيرو منعت الرحلات من المكسيك.

أما أعراض المرض فهي شبيهة بأعراض الأنفلونزا البشرية الفيروسية وهي حمي، فقدان الحيوية وتعب، فقدان للشهية وسعال. وقد يعاني بعض المرضى من نزول إفرازات من الأنف، والتهاب الحلق، غثيان وقيء وإسهال.

و لتشخيص المرض تؤخذ عينة من الجهاز التنفسي في الأربع أو الخمسة أيام الأولى من الإصابة بالعدوى، حيث يكون الشخص المصاب خلالها في فترة يحاول فيها طرد الفيروس. ولكن بعض المرضى مثل الأطفال قد تطول هذه الفترة لديهم إلى 10 أيام أو أكثر.

و تنتقل العدوى عن طريق السعال أو المصافحة و ينصح بالابتعاد عن المريض مسافة لا تقل عن 1,70 م و أم من أصابته هذه الأعراض أو تبين أنه مصاب بأنفلونزا الخنازير فينصح بعدم مغادرة بيته لكي لا تنتقل العدوى بين الناس بسببه و تطبيقا للأمر النبوي

قال صلى الله عليه و سلم : (( إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها و إذا وقع بأرض أنتم بها فلا تخرجوا منها ))

وفي النهاية صدق الله تعالى

((إٍنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ))