نشرت مجلة العقاقير النفسية العصبية مؤخرا دراسة تبين أن الكافيين ليس بالضرورة عامل منبه، فهو يفقد قدرته على التنبيه بمجرد الاعتياد عليه.

نشرب القهوة بشكل متكرر وبنفس الكمية يوميا, ونظن أنها هي السبب في الشعور باليقظة، لكن ما أن ننسى تناولها في يوم ما فإن ضغط الدم يبدأ في الانخفاض ويتزايد الشعور بالكسل والخمول، وذلك بسبب تأثير انسحاب الكافيين من الجسم، وما أن نعود إلى شرب القهوة حتى نعود إلى حالتنا الطبيعية، وقد يكون هذا التأثير هو السبب الحقيقي في مفهومنا المتداول عن تأثير القهوة المنبه.

تؤكد الدراسة بأن الكافيين يصبح عديم التنبيه في حالة الاعتياد عليه، فهو يعيد الجسم إلى حالته الطبيعية قبل الاعتياد لا أكثر.

        يعرف الكثير أن القهوة غنية بمضادات الأكسدة، لذلك فإنهم يلجئون إلى تناولها بجميع أشكالها، بما فيها الخالية من الكافيين، إلا أن الكافيين أيضا يعتبر احد مضادات الأكسدة بحسب البحث الذي نشر مؤخرا في مجلة الكيمياء الفيزيائية، حيث يؤكد الباحثون أن عمل الكافيين في محاربة الجذور الحرة لازال غير معروف حتى وقت قريب، مما دعاهم للبحث عن عمل هذه المادة ومعرفة ميكانيكية تفاعلها في الجسم، مؤكدين فائدتها في المشاركة مع باقي مركبات القهوة كمضادات للأكسدة.

الكافيين صديق مخلص لذاكرة النساء

لحسن حظ ذاكرتنا كنساء فإن تناول القهوة المصحوبة بالكافيين أكد جدارته بالحفاظ على قوانا العقلية لفترة أطول من العمر، لا يعرف العلماء سبب هذا التحيز من القهوة في حماية الأمخاخ النسائية.

أشرب القهوة أم أتجنبها؟

الإجابة على هذا السؤال تحدده حالتك الصحية أولا ثم رغبتك الشخصية، فالقهوة غنية بالفوائد التي نرغب في الحصول عليها مثل الوقاية من الكثير من أمراض السرطان والسكر من النوع الثاني والزهايمر، لكن إذا كنت مصابا بأحد أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو تعاني من الحساسية ضد الكافيين فامتنع عنها وابحث عن البديل الخالي من الكافيين ولا تتناوله إلا باستشارة طبيبك المشرف على حالتك.