صحة وتغذية

يهتم هذا الموقع بالتغذية الصحية والسليمة وما يتعلق بهما

يتسائل الناس بمدى علاقة بعض الاطعمة و المواد الغذائية أو نمط المعيشة وتأثيرها على الامراض السرطانية، ويتم نشر أبحاث عديدة بشكل موسّع بهذا الخصوص، ولكن لم يلجأ أحد من قبل إلى تلخيص آخر الأبحاث والتقارير والدراسات عن هذا المجال، لذلك من النادر أن قام أحدهم بتغيير برنامجه الغذائي أو نشاطه اليومي بعد قراءة لإحدى الدراسات أو بعد سماعه للاخبار، فسنزودكم بالاسئلة والاجوبة التي تناقش الاهتمامات العامة حول البرامج الغذائية والنشاطات البدنية وعلاقتها بمرض السرطان.

 

 

مضادات الاكسدة: ماهي مضادات الاكسدة ؟ وما مدى ارتباطها بمرض السرطان؟

يبدو أن الجسم يعمل على استعمال مواد غذائية محددة يستخلصها من الخضراوات والفواكه لحماية الجسم من تلف الخلايا التي قد تنجم عن عمليات الاستقلاب(الاكسدة) لأن ضرر كهذا سيؤدي إلى خطر الاصابة بمرض السرطان، وستقاوم المضادات الموجودة في الاغذية وتحمي الجسم من الامراض السرطانية. تتضمن هذه المضادات فيتامين (c)  وفيتامين (E) والكاروتينئدات ومواد الفايتو المضادة الموجودة في النباتات، وقد اقترحت إحدى الدراسات بأن الاشخاص الذين يأكلون كميات أكثر من الخضراوات والفواكة الغنية بمضادات الاكسدة سينخفض معدل خطرالاصابة بمرض السرطان، وما زالت الدراسات الطبية تواصل أبحاثها ولكن لم تثبت بعد تأثير الفيتامينات والمعادن في تخفيف خطر الامراض السرطانية ولكن كل مانستطيع الافادة به هو أنه يجب الحصول على مضادات الاكسدة من الاطعمة الطبيعية والصحية وليس من تناول حبوب الفيتامينات.

 

 

 الأسبارتام (محلى صناعي غير سكري): هل لها اثر على مرض السرطان؟

إن الأسبارتام هو عبارة عن محليّات منخفضة السعرات الحرارية وهي ذات مذاق حلو أكثر ب200 مرة من السكر، ولكن الاثباتات الحالية لم تظهر أي علاقة بين تناول هذه المحليّات ومرض السرطان، ولكن على الاشخاص الذين يعانون من خلل وراثي بتجنب تناول هذه المحليّات.

 

 

البيتا كاروتين (Beta-Carotene): هل للبيتا كاروتين تأثير على مرض السرطان؟

يعتبر البيتا كاروتين مضاد أكسدة كيميائي مرتبط بفيتامينA ويتواجد في الخضراوات والفواكه، ولأن تناول الخضراوات والفواكه له علاقة بتخفيف خطر الاصابة بمرض السرطان فمن المحتمل بأن تناول جرعات كبيرة من أدوية البيتا كاروتين قد يكون له تأثير كبير في تخفيف مرض السرطان ولكن ثلاث تجارب للعيادات الطبية لم تثبت ذلك، وفي دراستين تم إعطاء أشخاص جرعات عالية من اليتا كاروتينيئد كمحاولة للوقاية من سرطان الرئة وغيرها من الامراض السرطانية، ولكن الحبوب قد زادت من سرطان الرئة عند المدخنين وعند ثلث الاشخاص الآخرين لم تفد بشيء، لذلك فإن تناول الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على البيتا كاروتين تساعد أكثر ويجب تجنّب تناول جرعات كبيرة من حبوب البيتا كاروتين.

 

الاغذية المعدلة وراثياً: ماهي الاغذية المعدلة وراثياً وهل هي آمنة صحياً؟

إن الاغذية المعدلة وراثياً مصنوعة بإضافة جينات من نباتات أخرى أو اسمدة لزيادة مقاومة النبات وحمايته من التلف وتحسين نكهته ومكوناته الغذائية أو أي صفات مرغوب بها، ونظرياً فإن هذه الجينات المضافة قد تؤدي إلى خلق مواد قد تكون لها ردة فعل ضارة لدى الناس المصابين بالحساسية، ولكن حتى الآن لم يتم إثبات ذلك ولا حتى إن كانت المواد الجينية المضافة تزيد أو تخفف من تأثير خطر المرض السرطاني.

 

الكالسيوم: هل للكالسيوم علاقة بمرض السرطان؟

تم إقتراح الاطعمة المحتوية على الكالسيوم بشكل عالي في عدة دراسات على انها تساعد في تخفيف خطر سرطان القولون والمستقيم وأن تزويد البرنامج الغذائي بها يخفف من تشكّل الاورام في القولون والمستقيم، ولكن هناك ايضاً دليل على أن الجرعات الكبيرة من الكالسيوم خصوصاً حبوب الكالسيوم لها علاقة بزيادة خطر مرض سرطان البروستات خاصة في حال كان المرض بمرحلة متقدمة، مما يعني أنه يجب على النساء والرجال تحديد جرعات الكالسيوم المستهلكة وهي 1000 ملغرام في اليوم للعمر ما بين 19 و50 سنة و1200 ملغرام في اليوم للعمر ما فوق الخمسين، وتعدّ مشتقات الحليب مصدراً اساسياً للكالسيوم وكذلك بعض أنواع الخضراوات الليفية، كما أن الاشخاص الذين يحصلون على الكالسيوم من مشتقات الحليب يجب عليهم اختيار المنتجات المنخفضة أو الخالية من الدسم لتجنب تناول الدهون المشبعة.

 

الكولسترول: هل الكولسترول يزيد من خطر المرض السرطاني؟

إن الكولسترول الذي في الطعام يكون مصدره الاطعمة ذات المنشأ الحيواني كاللحم ومشتقات الحليب والبيض والدهون الحيوانية كالزبدة أو شحم الخنزير، وعلى الرغم من أن هذه الاطعمة (الاطعمة المصنّعة واللحم الاحمر) لها علاقة بأنواع من الامراض السرطانية ففي وقتنا الحالي لم يتم إثبات ضررها في زيادة خطورة الامراض السرطانية خاصةً المتعلقة بالكولسترول.

إن تخفيف نسبة الكولسترول في الدم تحدّ من خطورة الاصابة بمرض قلبي، ولكن لم يتم إثبات إن كان لها أي تأثير على مرض السرطان.

 

القهوة: هل شرب القهوة يسبب السرطان؟

قد يزيد الكافيين من اعراض كتل الثدي عند بعض النساء، ولكن لم يتم إثبات إن كان له علاقة بزيادة خطر سرطان الثدي أو أي مرض سرطاني آخر، والعلاقة ما بين القهوة وسرطان البنكرياس تم الحديث عنها ونشرها كثيراً ولكن لم يتم إثبات صحتها في الدراسات الحديثة، فلا يبدو أن هناك أي علاقة لشرب القهوة بمرض السرطان.

 

الدسم: هل يعني تناول الدسم بشكل أقل تخفيف خطر مرض السرطان؟

هناك دليل غير ملموس على أن كمية الدهون المتناولة  تؤثر على خطر الإصابة بمرض السرطان، ولكن البرنامج الغذائي الغني بالدسم يعدّ غنياّ بالسعرات الحرارية مما يؤدي إلى البدانة والتي بدورها لها علاقة بزيادة خطر عدة أنواع من الامراض السرطانية، ويوجد دليل على أن بعض أنواع الدهون كالدهون المشبعة قد تزيد من خطر المرض السرطاني، ودليل غير محتوم على أن انواع أخرى من الدهون كأوميغا3  المتوافر في لحم السمك والدهون الاحادية الغير مشبعة المتواجدة في زيت الزيتون وزيت الكانولا لها أهمية في تخفيف خطر مرض السرطان.

 

الالياف: ماهي الالياف الغذائية وهل لها القدرة على الوقاية من مرض السرطان؟

إن الالياف الغذائية تتضمن مجموعة متنوعة من الكربوهيدرات النباتية القابلة للهضم وبالتحديد الالياف القابلة للامتصاص كالشوفان أو الغير قابلة للامتصاص كنخالة القمح والسيللوز. إن الالياف القابلة للامتصاص تساعد على تخفيف الكولسترول في الدم، وهي علاج لتخفيف مخاطر الامراض القلبية، والمصادر الغذائية الغنية بالالياف هي البقوليات والخضراوات وحبوب النخالة والقمح الكاملة والفواكه. اما الصلة بين الالياف والامراض السرطانية فهي صلة ضعيفة ولكن تناولها ينصح به، لأنها تحتوي على مواد غذائية أخرى تساعد في تخفيف الامراض السرطانية بسبب فوائدها الصحية.

 

السمك: هل للسمك علاقة بالحماية من الامراض السرطانية؟

إن السمك مصدر أساسي للاوميغا3، وقد تمت الدراسة على الحيوانات ،وقد أثبتت أن هذا الحمض الدهني قادر على منع تشكّل الاورام السرطانية ويخفّف من تطور مراحل المرض السرطاني ولكن لم يتم إثبات ذلك على الانسان بعد.

إن تناول السمك الغني بالاوميغا3 يرتبط بتخفيف مخاطر مرض القلب، ولكن هناك أنواع من السمك التي تحتوي على الزرنيخ بنسبة عالية وثنائي الفينيل  المكلور والديوكسين وغيرها من الملوثات البيئية التي تتواجد في الاسماك المفترسة كسمك القرش وسمكة أبو سيف وسمكة الملك ماكريل، ويجب على النساء الحوامل أو المرضعات أو اللواتي يخططن للحمل والاطفال الصغار الامتناع عن تناول هذه الانواع من السمك، وإن التنويع بتناول السمك يفيد في تخفيف التعرّض لنفس المواد السامة في كل مرة.

ولم تثبت الأبجاث بعد إن كان تناول حبوب الاوميغا3 أو زيت السمك له نفس الفائدة التي يعطيها تناول لحم السمك.

 

الفلورايد: هل يسبب الفلورايد مرض السرطان؟

في بحوث واسعة النطاق تم فحص تأثير الفلورايد الذي يستعمل في معالجة الاسنان أو المضاف إلى معجون الاسنان أو في المياه العامة الصالحة للشرب أو للاطعمة، ولم يوجد أي دليل على أنها تسبب زيادة خطر السرطان.

 

الفوليت: ماهو الفوليت وهل يقي من السرطان؟

الفوليت عبارة عن الفيتامينB  المتواجد في كثير من الخضراوات والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة وحبوب الفطور.

منذ عام 1998 تم تدعيم جميع منتجات الحبوب في الولايات المتحدة الامريكية بالفوليت، فعدم الحصول على الكمية اللازمة من الفوليت قد تزيد من خطر مرض سرطان القولون والمستقيم والصدر خصوصاً عند الاشخاص الذين يشربون الكحول.

تدل الأبحاث  الجديدة على أن الفوليت هو أفضل طريقة  للتخفيف من خطر مرض السرطان من خلال تناوله عن طريق الخضراوات والفاكهة ومنتجات الحبوب الغنية به.

 

الاضافات الغذائية: هل تسبب الاضافات الغذائية مرض السرطان؟

هناك العديد من المواد التي يتم إضافتها لحفظ الطعام ولتحسين اللون والنكهة والمزيج، ويجب أن تتم الموافقة قبل إضافة هذه المواد من قبل منظمة الاغذية والادوية، وتتم الاختبارات على الحيوانات لإكتشاف ما إن كانت هذه المواد تسبب أية آثار على مرض السرطان، وتكون نسبة هذه المواد في الطعام قليلة، ولم يظهر أي دليل على أن هذه الاضافات تسبب مرض السرطان عند الانسان.

 

الثوم: هل يستطيع الثوم أن يقي من مرض السرطان؟

إن فوائد هذه الفصيلة من النباتات والخضار والبصل قد تم نشرها بشكل واسع، وتتم حالياً دراسة الثوم لمعرفة قدرته على تخفيف مرض السرطان ولكن لم يتم الحصول على البرهان الكافي في وقتنا هذا عن دور الثوم في الوقاية من مرض السرطان.

 

الجينات الوراثية: إن كانت الجينات الوراثية تحتم علينا الاصابة بمرض السرطان، فما دور الحمية الغذائية في الوقاية من مرض السرطان؟

إن الخلل في الخلية التي تتحكم بحدوث الورم السرطاني قد تكون وراثية أو مكتسبة عبر الزمن، وهناك نوع محدد من الطفرات أو الجينات المختلة تستطيع أن تزيد خطر الاصابة بمرض السرطان، وهناك مواد غذائية تعمل على حماية الحمض النووي من الخلل، كما أن النشاطات الجسمية والتحكم بالوزن والحمية الغذائية تؤخر أو تحمي من تطور مرض السرطان عند الاشخاص المعرّضين لمثل هذه الحالة الوراثية، والتفاعلات العديدة التي تحدث ما بين الحمية الغذائية والعوامل الجينية الوراثية هامة جداً وهي موضوع معقد وما زالت البحوث قائمة في هذا المجال.

 

الاغذية المعرّضة للاشعة: هل تسبب تناول هذه الاطعمة مرض السرطان؟

كلا، فإن الغرض من تعريض الاطعمة للاشعة هو التخلص من العضويات الضارة بغرض إطالة عمر الغذاء، ولا يحتفظ الطعام بهذه الاشعة بعد أن تتم معالجته، ولايوجد أي خطر من تناول هذه الاطعمة.

 

الليكوبين: هل يعمل الليكوبين على تخفيف الخطر السرطاني؟

إن الليكوبين عبارة عن صباغ  الكاروتين البرتقالي المائل للحمرة الموجود بشكل رئيسي في البندورة وبنسبة قليلة في الحمضيات والبطيخ، وفي عدة دراسات تم الاشارة إلى أن تناول منتجات البندورة تخفف من خطر بعض الامراض السرطانية، ولكن لم يتم التأكد إن كان الليكوبين هو السبب في ذلك وحتى لو تم تأكيد هذا فلا يمكن العثور على برهان على أن تعاطي حبوب مركزة بالليكوبين قادرة على التأثير بمرض السرطان أو أنها آمنة صحياً.

 

اللحم: طريقة الطبخ والحفظ ، هل يجب تجنّب اللحوم المعالجة؟

في بعض الدراسات تم إيجاد علاقة بين تناول كمية كبيرة من اللحم المعالج وعلاقته بتزايد نسبة الكولسترول ومرض سرطان المعدة وليس من المؤكد إن كان لهذه العلاقة اي ارتباط بالنتريتات، وهي المواد التي تتم إضافتها لبعض أنواع اللحوم كالهمبرغر واللانشون والهوت دوغ للحفاظ على لونها ولحمايتها من التلوث بالبكتيريا، ويعدّ تناول اللحوم المعالجة واللحوم الاخرى من الضوابط كالتدخين والاكثار من الملح التي تعرّضنا إلى خطر الاصابة بمرض السرطان لذا يجب التخفيف منها قدر الامكان.

ماهو خطر اللحم المطبوخ وتأثيره على مرض السرطان؟

إن الطهو الكامل للحوم ضرورة أساسية لقتل الجراثيم في اللحوم، ولكن في بعض البحوث تبيّن أن القلي أو الشوي في درجة حرارة مرتفعة جداً تخلق مواد كيميائية قد تزيد من خطر مرض السرطان، على الرغم من أن هذه المواد قد تضر بالحمض النووي وتسبب السرطان عند الحيوانات، ولكن لم يتم توضيح علاقتها بمرض السرطان ونسبة الكولسترول العالية عند بعض الاشخاص الذين يستهلكون اللحم بكميات كبيرة، وهناك بعض التقنيات في الطبخ على البخار أو الصيد تساعد على تخفيف نسبة المواد الكيميائية الناتجة عن طبخ اللحوم.

 

البدانة: هل الوزن الزائد يزيد من خطر مرض السرطان؟

نعم، فإن للوزن الزائد علاقة بمرض سرطان الثدي(عند النساء قبل انقطاع الدورة الشهرية)، وسرطان القولون وبطانة الرحم والمريء والكلى وأجزاء أجرى من الجسم. على الرغم من أن البحوث لم تؤكد إن كان إنقاص الوزن يحدّ من تطور المرض السرطاني إلا أن بعض البحوث قد اقترحت أن خسارة الوزن تخفف من خطر سرطان الثدي بسبب فوائد صحية أخرى ويجب تشجيع الاشخاص على إنقاص الوزن الزائد ومن المهم جداً عند البالغين خسارة الوزن ليس لتجنب خطر المرض السرطاني فقط بل أيضاً لتخفيف خطلر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى.

 

زيت الزيتون: هل يؤثر زيت الزيتون على مرض السرطان؟

إن تناول زيت الزيتون له علاقة بتخفيف مرض القلب ولكنه من الطبيعي أن يخفف من خطر مرض السرطان، وعلى الرغم من أن زيت الزيتون هو البديل المناسب عن استعمال السمن والزبدة إلا أنه يجب استعماله بإعتدال.

 

الأغذية العضوية: هل الاغذية العضوية ذات دور فعال في تخفيف خطر مرض السرطان؟

إن مصطلح كلمة عضوي يستعمل لوصف الأطعمة النباتية التي تمت زراعتها دون إضافة أسمدة أو مواد مكافحة الحشرات، وفي الابحاث الحديثة لم يتم إثبات إن كان لهذه الاغذية أي اثر في تخفيف خطر الإصابة بمرض السرطان مقارنة مع الاغذية المشابهة التي تمت زراعتها وفق شروط محددة.

 

ساحة النقاش

صحة وغذاء

rmelbaz
يهتم الموقع بالغذاء الصحى والسليم والعادات الغذائية السليمة والصحيحة للوصول لصحة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

320,463