أكدت الدراسات الحديثة في جامعة برينستون أن المحليات لا تتشابه من حيث تأثيرها على زيادة الوزن, فالفئران التي تناولت شراب الذرة العالي الفركتوز أصبحت أكثر وزنا من تلك التي تتناول سكر الطعام (السكروز), حتى لو تشابهت كمية السعرات المقدمة من النوعين.

    زيادة الوزن ليست النتيجة الوحيدة لتناول سكر الفركتوز على المدى البعيد, بل إنها ترفع معدلات الدهون في الجسم بشكل غير طبيعي وخصوصا في منطقة البطن, اضافة إلى زيادة الجلسريدات الثلاثية في الدم.

   يعتبرالفركتوز أعلى  أنواع السكريات حلاوة, لذلك يفضله بعض أخصائيي التغذية في تحلية الطعام, حيث أن استخدام كمية قليلة منه تعطي حلاوة واضحة مقارنة بكمية أكبر من سكر المائدة, وقد إتجه الأطباء وأخصائيي التغذية إلى النصح بإستخدام هذا النوع من السكر لتوفير حلاوة أكثر بإستخدام سعرات أقل.

    يتواجد الفركتوز في سكر المائدة بنسبة متوازنة مع الجلكوز ويتم تمثيلها في الجسم بشكل طبيعي, أما في سكر الذرة فإن الفركتوز يتواجد بنسبة 55% مقابل 42%من الجلوكوز مع مواد أخرى تدعى سكاريد, يتحرر سكر الفركتوز أثناء تصنيع سكر الذرة ليشكل جزيء منفرد من سكر الفركتوز سريع التسكر (سريع الإمتصاص)، وبالتالي الإرتفاع المفاجئ للسكر في الدم الذي يصاحب حدوث الكثير من المشاكل الصحية المعروفة.

    قام الباحثون خلال الأيام القليلة الماضية بنشر خبر عاجل عن تجاربهم المفاجئة على سكر الذرة الشائع إستعماله كمحل صناعي رخيص تستخدمه الكثير من المصانع الغذائية في تحلية منتجاتها، قاموا في تجاربهم بتغذية مجموعة من الفئران بشراب الذرة العالي الفركتوز بكمية تعادل نصف السعرات الموجودة في المشروبات الغازية(الصودا) على مدى ستة أشهر, وتم مقارنتهم مع مجموعة أخرى تناولت النظام الغذائي المعتاد مع نفس كمية السكر الموجودة في المشروبات الغازية (الصودا), فقد كان نصيب المجموعة الأولى 48% زيادة في الوزن من المجموعة التي إتبعت النظام الغذائي المعتاد.