دائما ما يجحف الأطباء واختصاصيي التغذية حق فيتامين د بتحديد أهميته وتقصيرها على امتصاص وترسيب الكالسيوم في العظام والأسنان, في حين أن الأبحاث تتزايد يوما بعد يوم حول أهمية ودور هذا الفيتامين الفريد, حتى وصلت إلى 3000 مقالة خلال العام المنصرم فقط.
يجدر بنا كأخصائيين وباحثين أن نكون على اطلاع دائم بما يستجد في عالم الغذاء، لنقدم العلاج الصحيح والنصائح الصائبة للمرضى والمهتمين بالغذاء والتغذية, فالأبحاث تتزايد والأدلة تبرهن على إرتباط نقص فيتامين د بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية, ليس هذا فحسب بل وجد الباحثون في جامعة أريزونا وفي جامعة جنوب كاليفورنيا أن إنخفاض مستويات فيتامين د من الممكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون.
يشير باحثون إستراليون من جامعة سدني إلى وجود إرتباط بين سرطان الثدي ونقص امدادات فيتامين د، وفي جامعة كولورادو بالولايات المتحدة يؤكد الباحثون فائدة فيتامين د في علاج وتخفيف والوقاية من أمراض الربو الشائعة, بل إن نقص الفيتامين يرتبط إرتباطا وثيقا بضعف وظائف الرئة.
في بحث مشترك بين باحثين بجامعة ميامي بفلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة بريتش كولومبيا ببريطانيا أكد الباحثون وجود علاقة بين نقص فيتامين د والإصابة بفقر الدم لدى مرضى الكلى كما يوصي الباحثون مرضى غسيل الكلى بتناول مكملات فيتامين د لتحفيز تصنيع خلايا الدم الحمراء, كما يعزز فيتامين د خلايا تي المناعية وبالتالي يدعم ويقوي المناعة.
ساحة النقاش