يظن الكثير من أصحاب أنماط الحياة المرهقة أنهم ناجون من الأمراض المتفشية, فهم يتناولون المزيد من الأغذية الغنية بالدهون المشبعة ثم ينبطحون على أسرتهم ممنيين أنفسهم بقضاء ليلة وأحلام سعيدة, ويستيقظون صباحا مرهقين ومتعبين برغم ساعات النوم الطويلة, وذلك نتيجة للإنقطاعات المفاجئة التي حدثت في تنفسهم أثناء الليل والتي قطعت نومهم عدة مرات, ثم يجرون أقدامهم إلى أعمالهم اليومية, مهددين حياتهم وحياة الآخرين بالخطر, نتيجة لقيادتهم للمركبات وهم في حالة من الإرهاق الذي قد يسقطهم نائمين.
إن إتباع نظام غذائي غني بفيتامين ب12 وحامض الفوليك يقلل من مستوى الهيموسيستين الضار في البالغين والذي يعرض الجسم للكثير من الأمراض الخطيرة بما فيها نوبات القلب وجلطات الدماغ.
من المعروف أن ارتفاع مستوى الهيموسيستين في الدم يرتبط دائما مع أمراض القلب والشرايين, وكل ما انخفضت نسبته في الدم قلت مخاطر التعرض لأمراض القلب والجلطات الدماغية, الدراسة الحديثة تؤكد أن تناول مكملات حامض الفوليك بشكل يومي يقلل من الهيموسيستين بنسبة 25% يضاف إليها 7% أخرى إذا ما صاحبها تناول مكملات فيتامين ب12.
كما نفت هذه الدراسة دراسة أخرى سابقة لها تربط بين زيادة تناول حامض الفوليك والإصابة بالسرطان, وتؤكد أن الفيتامين بريء ولم ينتج عنه أي آثار سلبية بحسب التجارب التي أجريت مؤخرا, كما يسلط الباحثون الضوء على أهمية ممارسة حياة صحية أكثر للحفاظ على القلب والشرايين والدماغ من الجلطات و الإنسدادات القاتلة, فنمط حياة هادئ بعيد عن الضغوطات مع ممارسة الرياضة المنتظمة والإمتناع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي, كلها عوامل تشير إلى حياة أكثر صحة ونشاط وعرضة أقل للأمراض والموت المفاجئ, كما يوصي الباحثون بتقليل مستوى الهيموسيستين في الدم عن طريق تناول ملحقات حامض الفوليك وفيتامين ب12.
جميلة هي الحياة بصحبة الفاكهة الطازجة والخضروات اللذيذة, فمعها تقل الأمراض وتتبدد الشحوم وتزداد القوة وتتورد البشرة, فضلا عن المزاج الرائع الذي تمنحنا إياه إذا ما تم تناولها بشكل كاف طوال اليوم.
ساحة النقاش