يعتبر زيت الزيتون من أفضل أنواع الزيوت وأكثرها استخداما لدى العرب, وسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط, حيث يدخل كمكون أساسي في كثير من الوصفات الغذائية والسلطات والمقبلات, كونه يتميز بنكهة ورائحة مرغوبة.
ذكر الزيتون في القرآن الكريم في موضع تعظيم وقسم إلهي, كما لم تغفله السنة النبوية من الذكر, حيث يوصي الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بتناوله والتدهن به, وهذا ما يدل على فوائده العظيمة والتي عرفت منذ قديم الزمان, وذلك قبل اكتشاف المختبرات العلمية.
لا تزال المختبرات تطالعنا بالجديد من أخبار زيت الزيتون وفوائده التي لا تكاد تنتهي, فهو مضاد للأكسدة رائع في إبعاد شبح أمراض الشيخوخة, فمن روائعه أن له تأثير مشابه لعمليات التجميل في البشرة من حيث شدها وإزالة التجاعيد منها إذا ما تم استعماله كدهان يومي.
في دراسة حديثة لمعرفة الأثر الناتج عن تناول زيت الزيتون البكر في حماية المخ من آثار التقدم في العمر, حيث يعتبر زيت الزيتون البكر أحد المصادر الغنية بالفينولات المضادة للأكسدة ، تمت الدراسة على مجموعتين من الفئران حيث تناولت المجموعة الأولى حمية تحتوي على زيت الذرة, أما المجموعة الثانية تناولت زيت الزيتون البكر الغني بمضادات الأكسدة وذلك من سن 12 شهر وحتى الشيخوخة, وبعد اجراء قياسات متخصصة لتقييم قدرات الفئران المعرفية والسلوكية والعاطفية, لم يكن لزيت الزيتون البكر تأثيرات كبيرة على العمليات الإدراكية, برغم تأثيره الواضح على التناسق الحركي في الفئران المسنة والتي تناولت الحمية الغنية بزيت الزيتون البكر لفترة أطول من العمر، الأخبار الجديدة تؤكد إنخفاض نشاط الجلوتاثيون المختزل ومقداره في الدماغ, مما يدل على إنخفاض القلق أو المخاوف لدى الفئران, وهو ما يبشر بإمكانية استعمال زيت الزيتون لتقليل القلق لدى البشر
ساحة النقاش