مرثية في وفاة عالم الكيمياء د.أحمد زويل
أستاذنا الجليل د.أحمد زويل
أؤكد لك وللعالم بأنك لم ترحل عن عالمنا إلا بالجسد فقط
فروحك حية بيننا يخلدها تلاميذك النبلاء
يرون كيف كنت تعمل ؟
ويكررون ما كنت تقوم به معهم.
وحتي من لم لمذ علي يديك
فإنه يشاهد نصائحك ويتعلم.
فالأن فقط فقد استراحت عاظامك المجهدة
ولقد دفنت في ثري مصر
ولقد غسلت بماء النيل
ولقد كفنت بنسيج من قطن الأرض الطيبة
كنت أنوي ان أتصل بك
أحكي واشكي ولكن لم يحالفني الحظ
فقد رحلت وتركت ابناء مصر حائرين
يلهون في كل بلد تارة
انا علي علم بالبرعم الأخضر الحزين الأن
أعذرني
أنا لا أستطيع الصمت
ربما كان حمل الأمانة ثقيل لا تحتمله كتفاي
مرة أخري أعذرني
واخبرك بأن زهرة المعرفة صامدة تذكر لحظات العلم والعمل معك
حزينة علي فراقك يا راهب العلم
تخلد اسمك وذكراك في كل حديث
لربما جمعتني بها نوع من انواع الزمالة عن بعد
واعرفك بأنه سيذكر الجيل القادم فضل العلم الذي تركته
وستظل مصر خيرة بأبنائها وبناتها
لم أنال شرف ان أتصل بك مباشرة
أو بأن أتتلمذ علي يديك
ولكن شباب مصر سيظلون ينحتون ويبنون فوق ما بدأت
فأهدأ وأستريح ونحن خلفك صامدون
مادامت الحياة
رحمك الله يا راهب علم الكيمياء
وأعطي الله الصحة لمن ستخلد جزء من أسمك
والبرعم صامد يتربص الأخبار
مازال الناس بالخير تذكرك
في بلاد المعرفة
كنت كالسند لنا
تشجع
ويشجعونا من أجل أسمك
في بلاد الدقة
في بلاد العلم
في بلاد العمل
لاكنت الهو
كان اسمك وسيزال خلف كل اسم يبحث عن شيء في العلم
كانوا ولايزالوا يكرموننا من أجل اسمك
في بلاد الغربة وانا وسط أهلي وناسي لم أجد سوي اسمك خلفي يحميني
ويشجعني ويحاورني ويراوضني
ربما هو طيف كنت احلم ان اراه او أن أحاوره
لربما كنت تحب الثقافة والمعرفة بشي علومها
طوبي لك يا راهب العلم
فأنت لنا خيرر تذكار
واعطي الله الصحة والعافية لعالمنا الجليل.
وداعا .راهب العلم
لقد سكت كل شيء في كيان برعمك المعهود حزن والم علي الفراق
فعادت من الحراك الي الجمود
تنظر الي السماء وقد كساها
لظي الأحزان في أثواب السهود
كان الليل يرتع في فلاها
وضوء الصبح يرسف في القيود
فموت العلم يؤذن بإنقضاء
ودفق حياته سر الخلود
ونبهتني دموع النجم حري
تساقط مثل بركان الصليد
عجبت وقد رأيت النجم يبكي
ويذبل نوره مثل الورود
أحقا الوردة تبكي
وهذا الحزن في ورد الخدود
وليست وحدها مستهامة
فكل عوالم الدنيا شهود
وداعا يا وحيد العلم حقا
وداعا يا وحيدا في الصمود
وبارك يارب في خير برعم
ننتظر منها كل الجديد
وكأنها كانت مع شمس المعارف تكبر
وتزدهر مثل وردة فوق الجليد
فيارهاب العلم أبشروا
فقد ترك الراهب خير من يصون الخلود
لأسم يلمع في صفحة سماء الدنيا
والكل شهود
في علم الكمياء تبحر
لعل العلم يظهر المزيد
فبارك الله فيك
وأعطاك الخير والمزيد
بجانب علماء مصر
سيساندونك فلا تبكي ولا تكون كالحديد
جميع الحقوق محفوظة 2016
هناء عباس
ساحة النقاش