جريد النخيل كنموذج لاستنبات التكنولوجيا
وهو نموذج قابل للتعميم، حيث إن المجموعة التي بلورت هذا النموذج لم يكن لديها أي معلومات مسبقة عن جريد النخيل ولم تنعم بتمويل جيد للبحوث، وكان السبب في اختيار هذه الخامة للبحث والعمل أن المجموعة قد وجدت أن هذه الخامة متوافرة بكثرة في البيئة المحلية، لكنها صارت خامة تسبح ضد التيار، حيث أدى تغير أنماط الحياة في الريف إلى تحول هذه الخامة إلى عبء على البيئة؛ مما أدى إلى إهمال التقليم، ونشوب الحرائق وزيادة معدلات إصابة النخيل بالحشرات، إضافة لانهيار الجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل، وقد مرت التجربة بالمراحل التالية:
(1)فهم واستيعاب التقنيات المتعلقة بإنتاج المنتجات الخشبية.
(2)إحلال جريد النخيل محل الأخشاب المستوردة في منتجات نمطية:
ا-في صناعة الأرابسك بديلًا للزان.
ب-في صناعة ألواح "الكونتر بانوه" بديلا لخشب البياض.
ج-في صناعة ألواح الحُبيبي بديلًا لخشب الكازوارينا
(3)إبداع ماكينات تجهيز جريد النخيل كخامة صناعية؛ لتناسب خامة جريد النخيل، لكنها تعمل وفقًا لأسس تشغيل الأخشاب.
(4)إبداع ماكينات تجهيز جريد النخيل على أُسس غير معروفة من قبل للأخشاب، وتعتمد على المعرفة الجديدة بالبناء التشريحي لجريد النخيل، حيث لا يوجد تدعيم عرضي بمقطع الجريدة بما يسمح باستخدام عمليات التشغيل في الاتجاه الطولي للجريدة؛ مما يخفض جدًّا من طاقة التشغيل، ويمنع التلوث الناتج عن عمليات التشغيل العادية.
(5)إبداع منتجات جديدة تمامًا من جريد النخيل مثال قشرة من الجريد لها مواصفات ميكانيكية تضاهي الصلب(24 كجم/مم2 متانة الشد) تصلح للاستخدام في مؤلفات صناعية Industrial Composites في المجالات المختلفة.
ساحة النقاش