هل تعرفون مالذي في الصورة ؟ 

انه كائن يفيض رقة ونعومة ..

انه أصلنا .. نحن كائنات الزُهرة ..

لكن انتقالنا للأرض واختلاطنا بالمريخيين اثر علينا وعلى تصرفاتنا ..

بدأت القصة من هنا ..

قبل آلاف السنين ..

انتقلت كائنات الزُهرة الى الأرض لإنشاء العلاقات و التعرف على كائنات جدد ..

وكذلك فعل المرخيين ..

تقابل المريخيين مع الزُهريات في هذا العالم الجديد على كوكب الأرض ..

انبهر المريخي بهذا الكائن الطاهر .. ذو الجمال الباهر ..

وشد انتباهه رقته ونعومته وحنانه وهدوءه .. فاعجب به ..

و بدأ بالتقرب منه ..

وكانت نهاية هذا الاعجاب نهاية سعيدة .. الزواج

تزوجا وعاشا معا أياما حلوة ، اكتشف فيها كل منهما مكنونات الآخر وخواصه وطبائعة

ولكن ..

بعد مرور الأيام والشهور والسنوات ..

بدأت الزوجة الزُهرية بالإندماج مع كائنها المريخي ..

فذابت في كيانه وعالمه ..

ونسيت رقتها وزُهريتها في هذا العالم الجديد المندمج ..

وبالتالي .. افتقد الزوج المريخي كائنه الزُهري الأسطوري ..

افتقد رقته .. وهدوءه .. ونظراته الحالمة ..ونعومة جسده وكلماته..

حزن كثيرا .. وانعكس حزنه إلى غضب وعصبية و أصبح يهرب من البيت .. ولو لم يهرب بجسده .. هرب بقلبه

وكان كلما دخل البيت وجد في احدى غرفه كائن غريب .. يبدو أنه من كوكب آخر .. فهو على هيئة قريبة من هيئة كائنات الزهرة .. لكن تصرفاته تشبه تصرفات المريخيين المتطرفين ..

فالشعر غير مرتب ، والبيت كذلك ، والصوت لا يطاق من علوه ، وجو المنزل غريب كئيب ..

فكر المريخي كثيرا .. مالعمل ؟

كانت أمامه خياران .. فهو إما أن يستسلم لواقعه ويعيش صابرا مع هذا الكائن ..

أو أن يبحث لنفسه عن كائن زُهري آخر يعوضه ما افتقده !!

قد يبحث عنه في مشاهير الفضائيات أو في مرتادات الأسواق وربما يفضله كزوجة أخرى !

في الطرف المقابل ..

تلاحظ الزُهريات التغيرات على أزواجهن .. فتسود الحياة في أعينهن ..

ويتحطمن ..

ويتحولن إلى أشباه كائنات ينفر منهن كل من يراهن ..

فلنسأل أنفسنا .. ماذا يمنعنا من العودة لأصلنا .. حيث بدأنا ..

نستعيد زُهريتنا التي افتقدناها

حيث الثقة والأنوثة .. والرقة .. النعومة و الهدوء

الطريق قد يكون طويلأ .. ولكنه يسير باذن الله

مع حبي ..