الخنفة إسم ربما أطلقه أجدادنا على ذلك الموقع لشموخه وارتفاعه، هذا ما يتأكد لدينا الآن واقعاً حياً للزائر لهذا الموقع من بلادنا شمالي مدينة تيماء بنحو عشرين كيلاً تغطي تضاريسه 20.450كيلو متر مربع من الجبال المرتفعة والهضاب المستوية والرمال الكوارتيزية بألوانها الأشقر والبني الفاتح والرمادي والأودية الحصوية الواسعة .

ومن شموخ المكان شهدت المنطقة الواقعة إلى الشرق والشمال الشرقي والشمال دائماً أمطار الخير تجود به السماء في فصلي الشتاء والربيع فتنتقل من الخنفة إلى ما حولها من وديان وقرى من خلال مرتفعات الجرانيت التي ترتفع 1240 متراً فوق سطح البحر فتتهادى المياه عبر الأودية .

حدود المنطقة تمتد من الشمال إلى الجنوب حوالي 177كم ومن الشرق إلى الغرب حوالي 195كم ويمتد محيطها حوالي 188كم نجد أنها تمثل نقطة التقاء بين ثلاث مناطق إدارية هي إمارات الجوف وتبوك وحائل فأخذت من تبوك تكوينها الرسوبي برمالها الجميلة وتأخذ من حائل الأطراف الشمالية لجبالها وهضابها .

وإذا كانت منطقة الخنفة لا يختلف مناخها عن المناطق الشمالية لبلادنا فهو قاري شديد الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً وممطر شتاءً وربيعاً ، إلا أن ما يميز الخنفة عن بقية المناطق أن بها مورد ماء في أكثر من نقطة فيها وحولها وهي معبر لأهل البادية عبر وديانها العديدة ، تلك هي الخنفة الشامخة الزاهية كما لابد وأن سماها أجدادنا وعاشوا على رباها وفي أحضانها ووديانها بين ظلال الطلح والأثل وأفادوا من أشجارها وحشائشها وخاصة ما ينمو منها على أثر السيول والأمطار .

redsea5

أمانى إسماعيل

  • Currently 16/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 185 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2011 بواسطة redsea5

ساحة النقاش

redsea5
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

473,226