محمية عروق بني معارض

منطقة الربع الخالي بحر من الرمال التي تشغل ربع مساحة المملكة العربية السعودية تقريباً ، وتدل الشواهد القديمة على أن المنطقة كانت منذ آلاف السنين تعج بالمياه والأنهار والمروج ويعيش عليها المئات من الحيوانات والطيور ، هكذا يحدثنا التاريخ المدون بين طيات الصخور ، وتعكسه الموروثات الشعبية التي سمعناها عن الآباء والأجداد والتي تحكي لنا عن مكنونات المنطقة وأنها تحولت إلى بحر واسع من الرمال وتقلصت ثروتها الحيوانية ولم يعد يعيش فيها سوى بعض الأنواع التي استطاعت أن تتكيف مع الواقع المناخي الجديد للمنطقة ومنها حيوان المها العربي وغزال الريم والنعام والأرانب البرية وبعض أنواع الزواحف التي استطاعت تحمل قسوة الحياة في منطقة الربع الخالي .

لقد تدخل الإنسان بقسوته وسطوته ليزيد من عماء تلك الكائنات المسالمة ومع التطور الحضاري السريع الذي شهدته المملكة خلال النصف الثاني من القرن الحالي تطورت معدات الصيد لتشمل البنادق الآلأية الحديثة والسيارات القوية ذات الدفع الرباعي التي تستطيع مطاردة الفرائس في تلك المناطق الوعرة واستخدمها الإنسان حتى قضى على الثروة الحيوانية فانقرض النعام وتبعه المها العربي واخيراً غزال الريم ولم يبق إلا بعض الأرانب البرية التي استطاعت أن تصمد أمام تلك الهجمات الشرسة من الصيادين وتدق أجراس الخطر لتحذر وتنذر ، وتسمو الغاية لدى قادة هذا البلد الأمين وتوحد الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها جهودها بتوجيهاتهم الكريمة .

redsea5

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

redsea5
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

474,771