authentication required

فوائد الرياضة  ... النفسية والصحية

 

  إذا كنت من المتحمسين للتمارين الرياضية، اللذين يمارسونها بشكل منتظم في الهواء الطلق أو الصالات الرياضية، فهذا جيد جداً ! أما إذا كنت من أغلبية الناس اللذين لا يهتمون لذلك، فأنت بحاجة لاكتشاف فوائدها الصحية والنفسية.

  يمكن للجميع تقريباً، شباباً أو كهولاً، الاستفادة من الرياضة بشكل أو بآخر، بما في ذلك المصابون بأمراض مزمنة. و الرياضة مهمة جداً لمرضى القلب بشكل خاص. سوف تقرأ في هذا المقال حول الفوائد الصحية والنفسية للرياضة، وحول اختيار نوع التمارين المناسبة لك.

  من الأفضل مناقشة البرنامج الرياضي الذي تختاره مع الطبيب، قبل البدء به، إذ يمكنه إعطاءك تعليمات مفيدة حول نوعية و شدة التمرين الأنسب لك .

   فقد استهوى موضوع حب الرياضة وممارسة التمارين البدنية اهتمام الكثيرين، وفي الحقيقة أن الكثير من الناس لا يمارسون الرياضة ولا يفكرون في الانضمام إلى أي برنامج رياضي لأسباب مختلفة وبذلك فهم لا يدركون الفوائد الهامة للرياضة في الحياة من الناحيتين النفسية والبدنية على حد سواء وما هي الخسائر التي يمكن أن تصيبهم في حالة عدم الممارسة الرياضية بصورة منتظمة وطوعية ... ومن اجل الاطلاع الأفضل على الدوافع الفردية التي تساعد البعض في المحافظة على نظام الريجيم أو الممارسة الرياضية العامة فقد وجدت العديد من الدراسات أن هناك مجموعة من المتغيرات النفسية التي تحرك الإنسان لكي يفكر في الاستمرار أو الانضمام في مثل هذه الأنظمة الرياضية وهي :

1.  إيمانه بأنه سيتحمل المسؤولية كاملة عن ما سيحدث له من أضرار صحية ونفسية تؤثر على حياته من جراء عدم ممارسة الرياضة.

2.    الاعتقاد أن الرياضة والتمارين الرياضية مهمة لاستمرار العيش في حياة أفضل.

3.    إدراكه وبشكل موضوعي إمكانياته الحقيقية من الناحية البدنية والمهارية من خلال ممارسته للرياضة .

4.  الإيمان بحاجة الجسم والعقل للتمارين الرياضية من اجل الاسترخاء وخفض التوتر والضغط النفسي الذي يواجهه في الحياة اليومية .

5.  التزام الإنسان بمبدأ أن الرياضة هي جزء مهم من أسلوب الحياة التي يحياها مع الآخرين وعليه العمل على تنميتها.

وفي ضوء ما تقدم يمكن أن أقدم النصائح التالية:

1.    حدد أهدافك القصيرة والبعيدة المدى نحو ممارسة الرياضة لأنها ستدفعك نحو الأمام للعمل على تحقيقها.

2.  تذكر أن الزمن والوقت في حياتك يمر من خلال أجواء روتينية مكمله لمواقف سابقه في حياتك وليس أكثر ولابد أن تتحرر من ذلك.

3.     إن اتخاذك القرار الصحيح وتصميمك عليه سيقودك نحو النجاح.

4.    عندما تضع أهدافك تأكد أن الخطوات التي سوف تتبعها صحيحة و ستقودك نحو النجاح نحو تحقيقها.

5.  إذا لم تكن لديك المعرفة الواسعة لوضع مثل تلك الأهداف فلا بأس أن تراجع الكتب النفسية والرياضية لكي تساعدك في ذلك.

 

حلول ومعالجات :

 ولكي نعالج الحالات السلبية الناجمة من جراء عدم ممارسة الرياضة فانه يتحتم علينا ما يلي :

·   أن نضع قائمه ندون فيها النتائج السلبية التي حصلنا عليها وتحديد المشاعر والأفكار التي يمكن أن تساهم في تطوير خبرتنا في ضوء ذلك والاستنتاج الصحيح للمبدأ الذي يقول لماذا يمكن أن نفقد حياتنا بسرعة وان لا نحياها براحة وصحة لأننا لا نمارس أي شكل ونوع من أنواع الرياضة ؟

·        الأخذ بنظر الاعتبار النتائج الايجابية التي استطعنا تحقيقها في السابق والالتزام بها والاسترشاد بها .

·        كتابة قائمه بالأشياء التي كنا سنحصل عليها لو كان التزامنا في البرنامج التزاما دقيقا.

·   العمل على تغير نمط الحياة وإعطاء هذا الموضوع أولوية لتصبح ممارسة الرياضة عادة وتخرج عن إطارها التقليدي .

·        الإيمان بان أفضل شيء علينا أن نعمله الآن هو في أن نتعلم.

·        علينا أن ننتخب أصدقاء أو زملاء أو أفراد من العائلة يلتزمون معنا ويعملون على تشجيعنا لممارسة الرياضة.

 

هناك فوائد صحية أخرى للرياضة :

 تقوي الرياضة الرئتين و العضلات و تحافظ على المفاصل . إذا كنت مصاباً بداء السكري ، فإن الرياضة جزء أساسي في ضبط سكر الدم .

تساعد الرياضة على التخلص من التوتر النفسي :

   كل إنسان يعاني من التوتر النفسي في زمن ما . تنتج تأثيرات التوتر النفسي عن هرمون اسمه "إيبينيفرين" ( إدرينالين)، يتم إفرازه في الدم، و يؤدي إلى تسارع ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم. حيث يتم تحريض إفراز الإيبينيفرين عندما نخاف شيئاً ما أو عندما يطلب منا أي شيء أكثر من اللازم. والتعرض للتوتر النفسي بشكل عرضي، غير ضار. أما التوتر المستمر، فإنه يضر بالصحة. فتشكل التمارين الرياضية وسيلة ناجعة لخفض التوتر النفسي، خاصة عند ممارستها بشكل يومي.

و إليك فيما يلي بعض النصائح العملية لخفض التوتر النفسي :

·        نظم برنامجك اليومي

·        ضع أهدافاً منطقية لمهام عملك

·         تكيف مع المواقف المختلفة

·         حاول عدم مقاومة التوتر

·         نوع حميتك الغذائية

·        خصص زمناً للاسترخاء اليومي

·        حاول الخروج عن الروتين

 

اختيار الرياضة المناسبة :

  أنواع الرياضات المسلية كثيرة، غير أن الجهد المنتظم و المتواصل هو المفيد للقلب. يسمى هذا النوع من الرياضات بالهوائية، و هي تشمل الجري و السباحة و قفز الحواجز و التزلج على الثلج،  كما يمكن للسير و الرقص تقوية القلب ، إذا كنت تمارسها بشكل سريع و لفترات طويلة، وأنصحك بأن تختار الرياضة التي تعتقد أنها تسعدك، والتي يمكن برمجتها ضمن برامجك اليومية.

   ومن المهم مناقشة برنامج تدريبك مع الطبيب قبل البدء به، خاصة إذا كنت مصاباً بمرض قلبي أو كان عمرك أكثر من 50 سنة و كنت غير معتاد على الجهد الجسدي أو إذا كانت هناك قصة عائلية لحدوث أمراض القلب عند الشباب من أقاربك. سوف يساعدك الطبيب على اختيار و ترتيب أفضل برنامج للك.

أنت جاهز! انطلق!

   الآن، وقد اخترت رياضةً أو اثنتان لممارستها بعد المناقشة مع الطبيب، أنت جاهز للبدء . إذا اتبعت النصائح التالية، فإنك سوف تحصل على أفضل نتائج بأقل جهد ممكن :

انطلق بشكل تدرجي!

  قبل كل جلسة تمرين، خصص خمس دقائق لتليين العضلات وتحمية الجسم. بعد انتهاء التمرين، خصص خمس دقائق أخرى لتبريد الجسم ، بممارسة حركات متباطئة بشكل تدريجي .

أصغي إلى جسدك !  

   من الطبيعي أن يكون هناك القليل من ضيق التنفس في بادئ الأمر. أما إذا حصلت أذية في أحد المفاصل أو تمزق عضلي، فتوقف عن التمرين لعدة أيام، لتتفادى تطور الإصابة.  يمكن شفاء أكثر الإصابات المفصلية أو الآلام العضلية بالراحة و مسكنات الألم فقط.


انتبه لعلامات الإنذار !  

  التمرين يقوي القلب، غير أن بعض أنواعه يمكن لها أن تسيء لبعض الأمراض القلبية الموجودة سابقاً. ومن علامات الإنذار هناك الدوار المفاجئ و التعرق البارد و الشحوب و السقوط و الألم أو حس الضغط في النصف الأعلى من الجسم بعد الجهد مباشرة. إذا شعرت بأحد هذه الأعراض، توقف عن التدريب مباشرة، و اتصل بطبيبك .

 

وللرياضة فوائد كثيرة أخرى منها :

·   الحفاظ على الوزن والوقاية من السمنة والوقاية من الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتقوية عضلات الجسم والتخفيف من مشاكل أمراض المفاصل والروماتيزم وهشاشة العظام وتحسين الحالة النفسية والمعنوية حيث أنها تساعد على التخفيف من القلق والاكتئاب والمشاكل النفسية.

·   والمشاكل النفسية بإحراق الدهون المختزنة بالجسم من هنا نجد أن الرياضة تعتبر ضمن أساسيات الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة.

 

أين نمارس الرياضة وكيف؟

   ليس بالضرورة أن تكون هناك أجهزة لممارسة الرياضة أو أماكن معينة بل يمكن ممارسة أنواع كثيرة من الرياضة دون الحاجة إلى أجهزة أو أماكن خاصة مثل : طلوع السلم عدة مرات والجري في المكان والسباحة ونط الحبل والمشي بسرعة وركوب الدراجة.

  وعند ممارستك للرياضة يجب أن تعرف الآتي : لا يوجد أفضل نوع للرياضة فكل واحد حسب ما يتاح له من رياضة وتبدأ فوائد الرياضة في الظهور بعد 6 أسابيع من بدايتها وتكتمل بعد 6 شهور ويجب الانتظام في ممارسة الرياضة بحيث تكون ثلاث مرات أسبوعيا وبانتظام واقل من ذلك ليس له فائدة ويمكن أن تكون أكثر من ذلك أو بصفة يومية على أن تكون من 20 ـ 30 دقيقة وان لا تقل عن ذلك وشرب كمية من الماء لمنع حدوث الجفاف.

 

كلمة أخيرة :

تابع برنامجك الرياضي بشكل مستمر، إلا إذا كان الطبيب هو الذي يمنعك عن ذلك لأسباب صحية. وإذا كنت تشعر أن النتائج ليست سريعة كما كنت تأمل، فلا تيأس، و تابع برنامجك بشكل بطيء. أما إذا أصابك الملل، حاول الممارسة برفقة أحد الأصدقاء، أو استبدل الرياضة بواحدة أخرى.

 

المصدر: موضوعات منشورة في المجلات والجرائد - رضا النمراوي
reda-alnemrawy

رضا عبد الفتاح النمراوي 00971507877993

  • Currently 82/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 1367 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2010 بواسطة reda-alnemrawy

ساحة النقاش

رضا النمراوي

reda-alnemrawy
رضا النمراوي رضا عبد الفتاح النمراوي سيف رضا النمراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,129