الإعلانات
أصبحت الإعلانات جزءاً من حياتنا، تفرض نفسها علينا في الصحيفة والمجلة، كما تفاجئنا بوجودها في الراديو والتلفزيون والسينما والشوارع، وأخيراً وجدت في الإعلانات طريقها إلى مواقع الإنترنت. وللإعلانات دورها المهم في حياتنا، كما أن لها آثارها السلبية والإيجابية.
الإعلانات نشاط اقتصادي :
الإعلان Advertising هو وسيلة للدعاية تهدف لإقناع المستهلكين بشراء أو استهلاك سلعة أو خدمة معينة، والشق الأعظم من الإعلانات في وقتنا الحالي تقوم به شركات متخصصة نطلق عليها "وكالات الإعلان" حيث تلجأ الشركة التي ترغب في الترويج لسلعها أو خدماتها لإحدى هذه الوكالات وتقدم لها المعلومات الكاملة عن هذه السلع والخدمات وتقوم الوكالة بتصميم الإعلان وإخراجه في الشكل المطلوب ثم عرضه من خلال الوسائل المختلفة.
وقد أصبح الإعلان نشاطاً اقتصادياً ضخماً أنفق عليه العالم 385 مليار دولار أمريكي في سنة 2007م ومن المنتظر أن ينفق عليه أكثر من 450 مليار دولار سنة 2010م.
للإعلانات ... تاريخ قديم وآخر حديث :
للإعلان تاريخ طويل مع الإنسان، فقد استخدم المصريون القدماء رسائل وملصقات مصنوعة من ورق البردي للإعلان عن منتجات معينة، كما توجد أدلة على وجود أشكال من الحملات الإعلانية في بعض المدن الرومانية القديمة وفي شبة الجزيرة العربية. أما الإعلان عن طريق الرسوم الملونة والكتابة على الحوائط والصخور فيعود تاريخه إلى الهند منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، وأهم تطور في تاريخ وسائل الإعلان كان استخدام اللوحات الإعلانية الكبيرة في الطرق العامة والشوارع، ونظراً لعدم انتشار القراءة والكتابة كان المعلنون يلجئون لاستخدام الرموز والأشكال للإشارة إلى سلعهم، كما كان التجار والصناع يستأجرون أشخاصاً يسيرون في الشوارع ليعلنوا بصوت عالٍ عن منتجاتهم.
ومع انتشار المعرفة بالقراءة وانتشار الطباعة في أوربا تطورت وسائل الإعلام، بما في ذلك الإعلانات المطبوعة التي توزع على الناس في أماكن وجودهم. وفي القرن السابع عشر حدث تطور آخر شديد الأهمية، وهو بداية ظهور الإعلانات في الصحف، ومع التقدم الاقتصادي الذي شهده القرن التاسع عشر أصبح نشاط الإعلان أكثر انتشاراً وازدهاراً في أوربا والولايات المتحدة، وتأسست في مدينة بوسطن الأمريكية أول وكالة متخصصة لإعلان في سنة 1840م، وفي القرن العشرين وجدت الإعلانات حقلاً خصباً للنمو الازدهار وتحقيق الأرباح الضخمة من خلال الراديو منذ العشرينات، ثم التلفزيون منذ أواخر الأربعينات. أما اليوم فقد نجحت الإعلانات في غزو صفحات مواقع الإنترنت.
وسائل إعلان مبتكرة :
مع تطور الحياة الاقتصادية وتنوع وانتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة، حدث تطور مماثل في وسائل الإعلان ونشأت وسائل لم تكن موجودة من قبل، مثل الإعلانات التي تتخلل الأغاني والأفلام على شرائط الفيديو أو اسطوانات الـ CD أو الملصقات التي توضع في محطات المترو والقطارات والإعلانات التي تطبع خلف بطاقات حضور المناسبات المختلفة، كما أدخلت شركات الإعلان وسيلة جديدة بالتعاون مع شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، حيث يستخدم النجوم المشهورون أثناء الأحداث أنواعاً معينة من الملابس، أو يركبون ماركات معينة من السيارات، مما يعطي لهذه الأنواع والماركات شعبية كبيرة عند الجمهور. وكذلك يعتبر ارتداء نجوك الرياضة لملابس ذات ماركة معينة إعلاناً عن هذه الماركة.
سلبيات وإيجابيات :
تتعرض الإعلانات لكثير من النقد، فقد أصبح الكثيرون يشكون من أن الإعلانات تفرض عليهم دون إرادتهم، في الراديو والتلفزيون والسينما، وعلى اللوحات الإعلانية في الطرق العامة، وتقفز في وجودهم كلما فتحوا الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت. كما يقول الباحثون إن الإعلانات تشجع على الاستهلاك غير الضروري، وتنمي عادات غير صحية في تناول الطعام والشراب، وتؤدي أحياناً إلى مشكلات عائلية ناتجة عن رغبة الأطفال في شراء منتجات لا تتحملها ميزانية الأسرة. ومن ناحية أخرى فإن الإعلانات تلعب دوراً إيجابياً مثل التوعية بالأمراض الخطيرة وطرق الوقاية منها وعلاجها، والإرشاد إلى سبل المحافظة على البيئة، ونشر العادات الاجتماعية والتربوية الإيجابية وغيرها.
من شروط الإعلانات طبقاً لأحكام قانون حكومة الفجيرة :
- لا يجوز لأي شخص أن يقوم بالإعلان إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من البلدية.
- يجب الحصول على موافقة مسبقة من مالك العقار على إقامة الإعلان.
- لا يجوز وضع الإعلان على الأماكن الآتية : ( أماكن العبادة – المباني الأثرية – مباني المؤسسات الثقافية والحكومية – الحدائق والأشجار – أعمال الخدمات العامة) إلا بعد الحصول على موافقة من قبل البلدية.
- يجوز للبلدية في حالة إعادة التخطيط أو تزويد منطقة الترخيص بالمرافق والخدمات العامة أو غير ذلك من الحالات التي تقتضيها المصلحة العامة أن تخطر المرخص له بإزالة الإعلان في مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً من تاريخ إعلانه بذلك.
ساحة النقاش