روضة الأطفال

موقع يقدم مواد تعليمية للأطفال من 4 إلى 6 سنوات

لا بد أن صغيرك أو صغيرتك قد انتظرتْ ذلك اليوم المشهود، وفي صباح ذلك اليوم ربما صعدتْ فوق سريرك لترتدي الزي المدرسي لأول مرة، وتقول لك بسعادة: "إنها مستعدة"، وربما مرت عليها الدقائق القليلة كساعات، فهي تتشوق لتلك التجربة المثيرة، وقد تسألك بين لحظة وأخرى "كم من الوقت بقى حتى أصل للمدرسة" وأخيرًا تأتي اللحظة التي تنتظرها، وبينما تسيران في طريقكما للمدرسة قد تمطرك بالأسئلة والأمنيات بشأن مدرستها والأصدقاء والمدرسة وكل ما هو جديد في تلك التجربة. ولكن ما إن تدخلا لباب المدرسة حتى تمسك بيديك بقوة وربما ملأت عينيها الدموع وشعرت بالخوف يتسرب إليها وهي تتساءل ماذا يمكن أن يكون عليه هذا المكان المجهول بالنسبة لها: "المدرسة"؟

وربما تكون المرة الأولى التي ينتظم فيها طفلك في بيئة تعليمية، إلا أنه يجب أن يحصل في الفترة السابقة عليها على قدر وافر من المعلومات خلال أعوامه الخمسة الأولى، فيجب أن تكون المدرسة امتدادا لعملية تعليمية بدأت في البيت، وأن تساعد المدرسة بذلك على تشجيع وإرضاء فهم الأطفال الطبيعي ورغبتهم الشديدة في المعرفة.

فقبل المدرسة يمكن أن يبدأ الآباء في تأسيس المستوى التعليمي لأبنائهم حتى يجعلوا من المدرسة تجربة تعليمية أكثر إيجابية.

 وهناك بعض المفاهيم والعادات التي إذا استوعبها الطفل في حياته مبكرًا فقد يكون متميزًا جدًّا في صفه الدراسي:

تحمل المسئولية:

لا بد أن ندرك أن التعامل في العالم الواقعي يتطلب نوعًا من المسئولية، ويمكن للآباء أن يشجعوا أبناءهم على هذه الميزة في سن مبكرة جدًّا عبر مهام بسيطة يكلفونهم بها مثل اعتنائهم بألعابهم وترتيبهم لأَسِرَّتهم، وتنظيف أماكن لعبهم وهكذا، ويمكن منحهم مكافآت إذا ما أنجزوا هذه المسئوليات، فإحساس الطفل بما حوله، وأنه ينتمي لجماعة مسألة هامة.

التحكم في الوقت:

يصعب إدراك الطفل في البداية لمفهوم الوقت وأهميته، ويمكن للآباء أن يقدموا لأطفالهم مفهوم تنسيق الوقت والتحكم فيه، وذلك بأن يضعوا قواعد لممارسة بعض الأنشطة، فمثلاً: يمكن السماح للطفل بمشاهدة التليفزيون لمدة ساعة يختارها بنفسه يوميًا، فذلك سيساعده على التحدي القادم ليوازن بين وقته الذي يقضيه في إدارة الواجبات المدرسية والأنشطة الأخرى.

الاستعداد النفسي:

لنبدأ في الحديث إليهم عن المدرسة على أنها مكان لطيف للتعلم مع الأصدقاء، ولنتجنب الحديث عن التجارب السيئة للأطفال الآخرين في المدرسة، ولنشرح لهم بعضًا من الأنشطة والأعمال الروتينية التي سيمارسونها داخل الفصل الدراسي، وإذا أمكن اصطحاب الأطفال في زيارة للمدرسة ورؤية الفصل والمكان قبل بدء الدراسة فسيكون ذلك مفيداً لكسر الرهبة.

التغذية:

لتتأكد من أن طفلك يبدأ بداية قوية في يومه عليك أن تحرص على تناوله لإفطاره المتكامل كل صباح، والذي يمده بالطاقة الكافية للعب والنمو والتعلم، كما يجب عليك أن تعلمي طفلك العادات الغذائية الجيدة والسليمة.

فالأطفال يجب أن يتناولوا الكميات المناسبة من الخبز، والفاكهة والخضراوات واللبن والبروتين في نظام يومي. والإفطار السليم يجب أن يحتوي على فاكهة أو عصير، وحبوب مغذية، وخبز، وشطائر من البروتين أو البيض، ويحتاج الأطفال كثيرو الحركة والنشاط إلى وجبات سريعة بين الوجبات الأساسية.

تجنب المشروبات المعدنية، والحلوى، وشرائح البطاطس الجاهزة.. فتحتوي هذه الأكلات على نسبة عالية من السكر والدهون، وهي مكلفة وتسبب تسوس الأسنان.

النوم لفترة كافية:

أخذ فترة كافية ومناسبة من النوم هو عادة جيدة يمكن أن تساعد طفلك في دراسته، فالطفل المتعب والقلق سيمر بوقت دراسي صعب؛ ولذلك فمن المفيد الحصول على قسط كاف من النوم يبلغ ما بين 8-10 ساعات.

قبل الروضة:

بالرغم من أن الأطفال يدخلون لهذه المرحلة بقدرات مختلفة، فهذه قائمة بالمهارات والأنشطة التي يجب أن يستطيع الطفل القيام بها قبل الدخول لروضة الأطفال:

- يستطيع أن يرتدي سترته دون مساعدة.

- يستطع أن يبتعد عن أبويه لمدة ساعات دون الشعور بالخوف.

- الإنصات بهدوء بينما تشرح المدرسة.

- تقبل الفشل والخطأ وسط زملائه دون ثورة أو هياج.

- التفاعل المناسب مع الأطفال الآخرين.

- التحدث في جمل تامة.

- العد حتى رقم (10).

- التعرف على الألوان الأساسية والثانوية.

- حفظ الأبجدية.

وإذا لم يستطع طفلك أن يقوم ببعض أو أكثر مفردات هذه القائمة فلا تقلقي، فيمكنك مناقشة ذلك مع مدرسة الفصل حينما تبدأ الدراسة، وأن تتابعي تقدمه مع الطفل فيما عجز عنه من قبل.

الاستعداد الصحي للطفل:

يجب أن يخضع الأطفال لفحص طبي قبل الدخول للمدرسة، وكذلك لفحص أسنانهم وذلك يمكن الطبيب من نصحك بأية إرشادات يجب اتباعها أثناء فترة وجوده في المدرسة، وغالبًا ما تطلب المدارس نسخ من تسجيل التطعيمات مع شهادة الميلاد، كما يجب أن تكون هناك رعاية للأطفال الذين يتأخر نموهم، سواء البدني أو العقلي أو في الكلام أو التخاطب، فهذا النوع من التدخل السريع للعلاج أساس إذا ما أردنا لأطفالنا الاستعداد الطيب لمرحلة المدرسة.

كيف تختار روضة الطفل؟

والآن بعد أن استعد طفلك للذهاب إلى المدرسة، عليك أن تتأكد من أن البرنامج الدراسي يسير بشكل منتظم ومناسب لولدك.

وهذه قائمة تساعد على إجراء هذا التقييم:-

- يجب أن يكون مكاناً مناسبًا لسن الرابعة والخامسة من الناحية البيئية والصحية.

- يجب أن يراعي الفروق والقدرات الفردية بين الأطفال.

-كما يجب تقدير وقت يتناسب مع اليوم الدراسي، يتخير فيه الطفل النشاط الذي يود ممارسته.

- وأن يكون عدد التلاميذ في الفصل مناسبًا.

تقييم المدرسين:

تستطيعين تحديد كفاءة المدرس وفقًا للآتي:

- لديه الإمكانيات والمؤهلات الخاصة بتعليم الأطفال في هذه السن، ويستمر في تطوير نفسه من الناحية المهنية، خاصة المدرسين الأجانب الذين يتم الآن المباهاة بهم، وقد اكتشفت إحدى الأمهات في مدرسة لغات مصرية عبر محادثة طويلة مع مدرس الفصل أنه كان يعمل طاهياً في بلده، وليس لديه أية خبرة تعليمية ولا شهادة جامعية ولا تربوية متوسطة.

- يمد كل طفل بالدعم الذي يحتاجه لاكتساب مهارات جديدة.

- لديه اتصالات بالآباء ويشركهم في العملية التعليمية لأبنائهم.

- يساعد الطفل على توصيل أفكاره والتعبير عنها.

- يعرض أعمال الطفل في فصله الدراسي تشجيعًا له.

وأخيراً:

إن نوعية تعاملك مع طفلك وتشجيعك له ومواقفك معه ستُكَوِّن مشاعره تجاه نفسه والآخرين، مما يؤثر بشكل كبير على مدى استعداه للاستمرار في المدرسة بشكل جيد، والدخول في العملية التعليمية وسط توقعات إيجابية تجاه أدائه، واثقاً من نفسه محباً لمن حوله.

المصدر: داليا السيد - موقع إسلام أونلاين
rawdah

أب مصري أحاول أن أقدم لأبنائي وللقائمين على رياض الأطفال مواد تعليمية تساعدهم في الحصول على تعليم جيد.

  • Currently 226/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
78 تصويتات / 6616 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2010 بواسطة rawdah

ساحة النقاش

روضة الأطفال

rawdah
موقع يقدم مواد تعليمية للأطفال من 4 إلى 6 سنوات »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,983,726