تعريف الرقية :

هى علم من أجل العلوم وهى يدخل فيها كل ماهو من القرآن الكريم  ومن السنة النبوية المطهرة وهو ان الراقى يستخدم آيات الله ويؤمن ويوقن به ايقان شديد فى تاثيرها فى المريض

 والرقية تعالج كل الامراض الروحية من سحر ومس وحسد وسواس قهرى ونفسى  وريح احمر وريح طبيعى وغيرها وتعالج العديد من الامراض العضوية وتزيل الامراض الخبيثة مثل السرطانات وفيروس الكبدى الوبائى وغيرها .

الشروط الواجب توفرها فى الراقى :

1- ربما يظن البعض أنه يجب أن يكون الراقى من العلماء او الفقهاء بل ليس شرطا يكفى معرفته  بكتاب الله وتمسكه به وبعده عن المعاصى  وعن الصغائر والكبائر

2-  ان يكون على علم بخواص الآيات والسور وهذا من أهم الشروط الواجب توفرها فى الراقى فبمعرفته بخواص الآيات يقدر أن يسيطر على الجن الذى أمامه او فى المرض

 وعلى سبيل المثال أتى لراقى حالة سحر مشروب وحالة مس عشق وحالة حسد ليس من المعقول أن العلاج فى الثلاثة حالات واحد

هو واحد فى الاصل أى انه القرآن الكريم كلام الله ولكن الآيات المستخدمة مع السحر المشروب غير المستخدمة مع مس العشق ففى الاولى هناك ايات الابطال وايات السحر المشروب وفى الثانية هناك ايات المس وفى حالة الحسد يقراء ايات الحسد

وبذلك يكون الراقى عرف طبيعة الحالة وكيفية العلاج فيكون علاج المريض اسهل له وللمريض فإن فى كتاب الله خواص وأسرار ولآيات الله تأثيرات على النفوس والاجساد وعلى الجن وسائر المخلوقات فلو علم طبيعة المرض  وعلم الآيات المناسبة للمرض تمكن منه بأمر الله تبارك وتعالى .

3- أن يعرف الراقى أنه ليس هو الشافى ولكن الشفاء من الله عز وجل بل هو مجرد سبب ولو أراد الله ان يشفى المريض سيشفيه به او بدونه فإنه هو مسبب الاسباب .

4- الرقية ليست حكرا على إنسان بعينه فكل انسان ممكن ان يكون راقى لو علم خواص الآيات ودرس علم الرقية جيدا بل حتى لو قرأ آيه واحدة من كتاب الله وسئل الله أن يشفيه فيستجيب الله له .

الشروط الواجب توفرها فى المريض :

1- أهم شرط والمشكلة الكبرى أن بعض المرضى يوسوس فى العلاج ولا يكون عنده يقين بل يقول أذهب الى الراقى الفلانى لكى أجرب الرقية

وهذا لا ينفع فإنه يجب ان يكون لدى المريض يقين بإنه سيشفى لانه لو كان لديه يقين قوى بإنه سيشفى بكتاب الله فإن الله سيشفيه فإن اليقين بالشفاء هنا ليس فى الراقى وانما اليقين فى الله عز وجل فهو وحده الشافى وان يحسن الظن بالله ولا ييأس

ففى صحيح البخارى : ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول الله تعالى ‏ ‏أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه ‏ ‏باعا ‏ ‏وإن أتاني يمشي أتيته هرولة .

واما الوسوسة والشك فى العلاج فذلك الطامة الكبرى .

2- أن يتبع الكورسات العلاجية التى يصفها له الراقى بالتفصيل وأن لا يهمل فيها وأن يواظب على تحصين نفسه بالأدعية والأذكار المذكورة فى السنة النبوية المطهرة .

3- أن يعتقد فى الله عز وجل بأنه هو وحده الشافى وأن الراقى ماهو الا مجرد سبب  

5- يمكن للمريض أن يرقى نفسه وأهله أو أحد من أهله يرقوه إلا فى حالة واحدة وهو ان المريض يحدث له تشنجات او صرع ويحضر عليه الجن فذلك ينصح ان يرقيه راقى متمكن للسيطرة

على حالته حتى لا يحضر الجن عليه ويؤزى احد من اهله .  

هل الرقية تشفى من أمراض أو لدغة حيوانات سامة ؟

سأذكر بعض من الاحاديث النبوية الشريفة وهى خير إجابة ودليل على هذا الكلام

رقية اللديغ بالفاتحة :

أخرجا في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري ، قال : انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شئ لا ينفعه شئ ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شئ ، فأتوهم ، فقالوا : يا أيها الرهط ! إن سيدنا لدغ ، وسعينا له بكل شئ لا ينفعه ، فهل عند أحد منكم من شئ ؟ فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقي ، ولكن استضفناكم ، فلم تضيفونا ، فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلاً ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ : الحمد لله رب العالمين ، فكأنما أنشط من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبة ، قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقتسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له ذلك ، فقال : " وما يدريك أنها رقية ؟ ، ثم قال : قد أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم سهماً .

وقد روى ابن ماجه في سننه من حديث علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير الدواء القرآن .

رقية العقرب : 

روى ابن أبي شيبة في مسنده ، من حديث عبد الله بن مسعود قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، إذ سجد فلدغته عقرب في إصبعه ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " لعن الله العقرب ما تدع نبياً ولا غيره " ، قال : ثم دعا بإناء فيه ماء وملح ، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ، ويقرأ " قل هو الله أحد والمعوذتين حتى سكنت .

التحصين من العقرب :

وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال : " أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضرك .

  • Currently 125/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 242 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2005 بواسطة rashasalama

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

129,930