سواء كانت خطتك للحمية واتباع ريجيم السوائل من اختيارك أو تبعا لبرنامج طبي دقيق يشرف عليه مختص فهذه الخطوة قد تكون الطريق الصحيح لفقدان الوزن.. بدأ أتباع ما يعرف بريجيم السوائل نحو عام 1970 لكن هذا الأسلوب اكتسب سمعة سيئة آنذاك بسبب عدم تطبيقه بشكل سليم.

وتعتبر عملية فقدان الوزن عن طريق الأغذية السائلة ميزة وعيبا في الوقت ذاته إذ قد تسبب الأغذية السائلة في فقدان الوزن بالفعل في البداية، لكن هذه الميزة هي في الواقع عقبة كبيرة لنجاح البرنامج على المدى البعيد لأن عملية التمثيل الغذائي تتباطأ عندما يحاول الجسد أن يحصل على الطاقة، وهذا التباطؤ قد يؤدي إلى صعوبة فقدان الوزن أو عدم القدرة على الحفاظ على خسارة الوزن على المدى البعيد.

وتعتبر برامج التخسيس المعتمدة على الغذاء السائل الأغلى ثمناً في العالم. لكن معظم النظم الغذائية السائلة منخفضة السعرات الحرارية بشكل خطير إذ أن بعضها قد يقتصر فقط على 500 إلى 800 سعر حراري في اليوم، وبالرغم من احتواؤها على فيتامينات و معادن لكنها تفتقد الألياف والمواد المضادة للأمراض والموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب.

بشكل عام هذا البرنامج الغذائي من أهدافه فقدان الوزن بشكل سريع وكثيرا ما يتبعه الأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن وعليهم فقدانه لإجراء عملية جراحية قريبة على سبيل المثال، ويبدا ببرنامج يومي يعتمد على السوائل ثم يبدأ بادخال بعض الأغذية الصلبة إليه تدريجياً، أو بتناول السوائل فقط كوجبة أو وجبتين يوميا مع مراعاة ان تكون بقية الوجبات العادية ذات سعرات منخفضة.

وتقتصر الأغذية داخل البرنامج على أطعمة سائلة ومشروبات مثل القهوة والعصائر، والشاي الخالي من السكر فضلا عن القليل جدا من الأطعمة الصلبة مثل الخضروات المطهوة بالبخار والسلطات وثمار الفاكهة.

ويؤكد النظام على ضرورة الاهتمام بشرب كميات كبيرة نوعا من الماء على مدار اليوم.

رشا سلامة