اليرقان ( الصفراء) أو التخلف العقلي

في كثير من الأحوال يظهر اللون الأصفر على بشرة المولود في اليوم الثالث من ولادته ويستمر لعدة أيام ومع نهاية الأسبوع الأول يختفي تدريجيا
وقد لا تهتم الأم بهذه الظاهرة لاعتقادها أن ذلك الشيء طبيعي.
حول هذه المشكلة يقول الأطباء إن ظهور اللون الأصفر على جلد المولود يكون بسبب احد الاحتمالين.
الاحتمال الأول مرحلة طبيعية يمر بها كل مولود ولا يشكل هذا اللون الأصفر أي خطورة على صحة المولود ويطلق عليه اسم الصفراء الفسيو لوجيه .


الاحتمال الثاني أن يكون اللون الأصفر نتيجة لحالة مرضية وهنا يكون الخطر واضحا على حياة الطفل
وللحالة تأثيرها المدمر على خلايا المخ بحيث يمكن أن تصيب المولود بالتخلف العقلي والصمم.
النوع الأول من الصفراء وهو مايطلق عليه اسم الصفراء الفسيولوجية يصيب أكثر من 50 بالمائة من الأطفال حديثي الولادة .

أما نسبة حدوث هذه الحالة فهي ترتفع بين الأطفال ناقصي النمو لتصل إلى نسبة 80 % ويظهر اللون الأصفر في الجلد والعينين.


ويبدأ ظهور اللون الأصفر في اليوم الثالث ويبدأ في الاختفاء من اليوم السادس ويختفي نهائيا قبل الأسبوع الثاني من عمر الطفل.

ولا ترتفع نسبة الصفراء في الدم طوال هذه الفترة عن 10 ملليغرامات في المائة وهذا النوع من الصفراء لا تأثير له على سلامة وصحة الطفل .

أما النوع الثاني: من الصفراء فهو الذي يحدث بسبب حالة مرضية حيث ترتفع نسبة الصفراء في الدم عن 10 ملليجرامات في المائة

والصفراء المرضية تظهر في اليوم الأول أو الثاني من عمر الطفل أما إذا ارتفعت نسبة الصفراء
في الدم إلى 20 ملليغراما في المائة هنا يجب أن تتوقع التأثير الضار على خلايا المخ .

ويؤكد الطبيب إن هناك فرصة لإنقاذ المولود المصاب بالصفراء من التخلف العقلي ولكن في ظروف معينة .
أولا: الاكتشاف المبكر للحالة وهي
مسؤولية الأم فإذا ظهرت أعراض الصفراء على طفلها يجب الإسراع بعرضه على الطبيب .

ثانيا: قد يصاحب الصفراء بعض الأعراض الأخرى مثل عدم القدرة على الرضاعة أو الخمول الزائد

رشا سلامة