أظهرت دراسة حديثة أن السجاد الاصطناعي، أو ما يعرف في بعض البلدان بالموكيت، يعتبر أحد أهم أسباب الإصابة بالربو وأعراض الحساسية الأخرى وتقول الدكتورة جيل ورنر، من جامعة ساوثهامتون البريطانية، في دراستها إن خمس أطفال بريطانيا يعانون من شكل من أشكال الربو أو الحساسية الصدرية.
وأوضحت أن جميع البيوت البريطانية تقريبا مجهزة بنوع من أنواع السجاد الاصطناعي، حيث تعيش طفيليات العثة، أو السوس، المسببة للربو بين نسيجه الرطب الذي لا يصله الضوء. وتشير الأخصائية البريطانية إلى أن ما يقرب من 100 ألف طفيلي من العثة تعيش في متر مربع واحد من السجاد، وأن مخلفات وبراز هذه المخلوقات الصغيرة جدا هو الذي يستثير حالات الربو وأعراض الحساسية الأخرى. وتقول الدكتورة ورنر، في تصريحات لبي بي سي، إن طفيلي العثة الواحد يفرز نحو عشرين جزئ برازي، ولوحظ أن من يعيش في بيت مفروش بهذا النوع من السجاد أكثر عرضة بكثير للربو من غيره.
كما تكشف الدراسة أن التنظيف والتطهير لا يساعد كثيرا في التخلص من ضرر العثة، فتلك الطفيليات قادرة على مقاومة قوة امتصاص معظم المكانس الكهربائية، ولا فائدة سوى التخلص نهائيا من السجاد الاصطناعي في البيت وينصح الدكتور ماوندر بالتعود على تهوية المنزل يوميا ولفترة زمنية معقولة طردا للرطوبة التي تعتبر العامل المثالي لعيش العثة
رشــــــا ســـــلامـــــة
ساحة النقاش