كتب "بيتر ثراورPeter Thrower " رئيس تحرير أحد كبرى المجلات العلمية المحكمة ،والرئيس الفخرى للعلوم والهندسة فى جامعة ولاية بن ستيت Penn State University مقالة بعنوان" ثمانية أسباب جعلتنى أرفض نشر هذه الأبحاث" يقول "ثراور":
"حينما يقدم البحث إلى مجلة علمية ذات سمعة عالية يخضع لفحص دقيق حتى قبل أن يراها رئيس التحرير والمجموعة المختارة من المحكمين ،خاصة وأنه من المعتاد أن ما بين 30 – 50% من هذه الأبحاث تستبعد من عملية تحكيم المحكمين......... إنى أنصح المتقدمين ببحوث الترقيات أن يتجنبوا هذه الأخطاء التى سأشير إليها،حتى لا يقعون فيها ولا يضيعون وقت رئيس التحرير،والمحررين وطاقم المجلة ،ويصيبونهم بالإحباط ،وعليهم التأكد أن هذه الأبحاث فى أيدى أمينة ذات جدارة علمية وبعيدة عن الأخطاء.
أولا: عدم نجاح البحث فى عبور عملية التدقيق الفنى
يتعرض البحث قبل أن يعرض على رئيس التحرير لعملية مراجعة فنية دقيقة.وتكمن الأسباب الأساسية فى رفض البحث فى هذه المرحلة إلى الأسباب الآتية:
• يتضمن البحث عناصر يكون التشكيك فيها بسبب شبهة السرقة العلمية،أو أن البحث ما يزال تحت المراجعة من قبل مجلة أخرى ،فهذه البحوث التى أعيد طبعها أو طبعت أجزاء منها وقدمت إلى مجلة أخرى فى نفس الوقت، وتستخدم نصوصا أو صورا بدون موافقة صاحبها، لا يسمح لها بقبولها.
• عدم اكتمال البحث،فقد يفتقد البحث عناصر أساسية مثل العنوان أو المؤلفون، أو عدم تحديد الجهة العلمية التى ينتمى إليها المتقدم،أو افتقاده إلى الكلمات المفتاحية أو النص الرئيس أوالمراجع أوالأشكال والجداول.
• عدم كفاءة اللغة الإنجليزية لإتمام دور المحكمين فى قراءة البحث.
• عدم اكتمال الأشكال التوضيحية وعدم وضوحها بطريقة تسمح بقراءتها.
• عدم تطابق البحث مع القواعد التى وضعتها المجلة للمؤلفين.
• عدم اكتمال المراجع أو قِدَمها.
ثانيا: البحث المقدم لا يدخل ضمن أهداف المجلة أو مجالها
• قد يحتوى البحث على ما يعتقد أنه مجال تخصص المجلة وهو ليس كذلك.
• قد يستخدم البحث مضمون اهتمام المجلة لكن تركيزه يكون على شيئ مختلف.
• ليس هناك من جديد يقدمه البحث فى مجال تخصص المجلة.
ثالثا:عدم اكتمال البحث
• قد يتضمن البحث ملاحظات لكنها ليست كاملة الدراسة.
• قد يناقش البحث بعض النتائج فى علاقتها لبعض الجوانب الميدانية ،لكنه يتجاهل الجوانب الأخرى الهامة.
رابعا: إجراءات أوتحليل البيانات أو كلاهما معيب
• افتقاد البحث إلى وضوح الجماعة الضابطة أو قياسات المقارنة الأخرى.
• لا يتطابق البحث مع الإجراءات أو المنهجيات التى تسمح بتكراره.
• التحليل الإحصائى ليس صادقا أو لا يتبع المعايير الإحصائية السليمة.
خامسا: الباحث لم يبرر استنتاجاته حسبما جاء فى بحثه
• حجج الباحث أو ادعاءاته غير منطقية أو غير صادقة أو غير مهيكلة.
• البيانات لا تدعمها الاستنتاجات التى توصل إليها الباحث.
سادسا:الاستنتاجات تتجاهل قسما كبيرا من الأدبيات.
• البحث امتداد محدود لبحث آخر ولنفس المؤلفين فى الغالب.
• النتائج فيها مزايدة ولا تؤدى إلى تقدم المعرفة.
• البحث هو جانب واضح من دراسة أكبر،تم تقطيعه لعمل العديد من البحوث قدر الإمكان.
سابعا:عدم شمولية البحث
• فقر فى اللغة ،وفى البناء ،أو الأشكال لدرجة أنها لا تستحق أن ينظر فيها.
ثامنا :رتابة البحث
• لا يعتبر البحث أرشيفيا ،فهو لا يمثل إضافة ،ويتناول جزئية هامشية فى تخصص الدراسة.
• التساؤل الرئيس فى البحث ليس من مجالات اهتمام التخصص.
• البحث لا يثير اهتمام قراء المجلات العلمية المتخصصة.