كما لكل مناسبة تقاليدها وعاداتها، لرمضان تحديداً تقاليده الخاصة في لبنان، إن لناحية الطقوس الدينية أو لجهة السلوك الغذائي من المأكولات المتنوّعة على وجبة الإفطار، إلى الفواكه والعصائر، من عصير «قمر الدين» إلى المشروبات المحلاة مثل السوس والخروب والتمر الهندي.
ولعصير «قمر الدين» تاريخ قديم يربطه بالشهر المبارك، إذ يُحضّر ليشربه الصائم قبل الإفطار لفوائده الكثيرة، أبرزها احتواؤه على نسبة كبيرة من الألياف التي ترطّب الأمعاء وتمنعها من الإلتهاب، وتنظّف القولون فتعالج الإمساك وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي.
وبحسب الأطباء وأخصائيّي التغذية، يمكن يومياً تناول 3 حبات من المشمش الطبيعي بقشره أو100 جرام من عصير قمر الدين، ما يساعد المعدة على الهضم ويسكّن العطش كما يمدّ الجسم بما خسره من معادن وفيتامينات أثناء فترة الصيام..
علماً أن الحصول على قمر الدين يحصل، حسب الطريقة التقليدية القديمة، بعصر ثمار المشمش وإضافة السكر عليها ثم غليها على النار، وبعد ذلك تُصبّ على ألواح خشبيّة مدهونة بزيت الزيتون وتُعرّض للشمس إلى أن تجفّ تماماً، ثم تقطّع وتغلّف على شكل طبقات.
وتتسّع لائحة فوائد المشمش المجفّف أو قمر الدين لتشمل تقوية جهاز المناعة وفتح الشهيّة ومنح حيوية ونشاط وزيادة قوة الدم لاحتوائه على الفيتامين أ وب1 وب2 وس إضافة إلى الحديد والكالسيوم والفوسفور والمغنيزيوم.. هذا إضافة إلى تقويته شبكة العين وتحسين البصر، ودوره في بناء العظام والأسنان ومعالجة البثور الجلدية، وكونه مضاداً للتأكسد فهو يحافظ على صحة القلب وبنية الكولاجين بالجسم ويخفّف التجاعيد والتشققات ويقوي خضاب الدم والأعصاب والشعر ويغذّي الدماغ وينظّف البشرة.
ساحة النقاش