عيوب الابصار الانكسارية من التغيرات الشائعة جدا فى الانسان و هذه العيوب مختلفة هى طول النظر و قصر النظر و الانقطية المعروفة باسم الاستجماتيزم . و من المعروف ان الطفل يولد و لدية طول نظر و ذلك لصغر حجم العين و هذا الطول يتناقص تدريجيا مع كبر السن و معه كبر حجم العين و يتم ذلك حوالى سن البلوغ فى 30% من التعداد و يسمون ذو النظر الطبيعى و هناك 20% بكبر حجم العين عن المعتاد و يسمى هذا قصر النظر المحورى و 50% لا تصل العين للحجم الطبيعى عن المعتاد و يسمى هذا بطول النظر المحورى و بتفاوت هذه الأحجام بالنسبة للحجم الطبيعى تماما و يسمى هذا بطول أو قصر النظر .
و فى حالات الاطفال لا يؤثر طول النظر عندهم على الرؤية حيث أن هناك عوامل تشريحية فى العين الصغيرة تعادل هذا العيب مثل تكور العدسة البللورية و أيضا قوة تكيف العين . و لذلك و بالرغم من أن الأغلبية يوجد عندها طول نظر ممكن أن نسمية بطول نظر طبيعى إلا أن قلة قليلة هى التى تشكو منه خاصة فى حالة ضعف تكيف العين .
و الشكوى من طول النظر تختلف فى الشخص الواحد طبقا لعمره فالطفل العادى يشكو منه يبدأ بعضهم فى الشكوى أثناء الدراسة و تتركز فى بعض الأعراض مثل الصداع خاصة جانب العين ، و أحمرار العين و الحاجة لهرش الجفون و الميل للنوم مع عدم وجود أي شكوى من الرؤية البعيدة فى الأماكن المفتوحة و بالطبع لا يعرف الطفل أن هذه الأعراض من طول النظر و مع تكرارها يتولد عنده كراهية للاستذكار و خاصة أنها تزول عند اللعب فى الأماكن المفتوحة و تستمر هذه الاعراض مع الطفل بل و تزيد مع كبره فى السن و ذلك للضعف الفسيولوجى الذى يحدثص مع التكيف كما ذكر من قبل .
و لذلك نجد أن غالبية حالات طول النظر يميلون للأعمال التى لا تحتاج لتركيز شديد .
أما حالت قصر النظر فتحدث عالبا بعد سن العاشرة و تكون الشكوى من ضعف الابصار فى المسافات البعيدة مثل عدم قراءة الكتابة على السبورة بوضوح أو عدم التركيز فى التليفزيون جيدا أو عدم قراءة رقم الأتوبيس إذا كان على بعد فى نفس الوقت الذى لا يكون هناك أى شكوى أثناء القراءة أو المرئيات القريبة ولذلك هؤلاء الأشخاص يتولد عندهم عدم ميل الأعمال الموجودة فى الأماكن المفتوحة ويفضل دائما الأعمال القريبة فى الأماكن المغلقة والتى يكون وضوح الرؤية فيها لدية مرضيا .
و بالنسبة للانقطية فقلما توجد مصحوبة بقصر أو طول نظر . و الدرجات البسيطة من للانقطية من الممكن أن لا تؤدى إلى أعراض أما الدرجات الكبيرة منها فغالبا ما يشكو الشخص بالاضافة لأعراض الطول أو القصر من انبعاج صور المرئيات أو زيادجة فى إطالة الصورة أو ميل فى زوايا الأشياء وهذا يؤدى أيضا إلى الصداع وعدم وضوح فى الرؤية .
و إصلاح هذه العيوب الانكسارية التى نرى أنها تؤثر بشدة فى تكوين شخصية الانسانى و بدرجة كبيرة على نوع عملة فى المستقبل ممكن و بسهولة مبيرة بعمل النظارة الطبية و التى يستخدم فيها عدسات طبية لتعادل غيب الانكسار الموجود .
و هذا الاصلاح يحتاج إلى شقين كشف نظاره صحيح و هذه مسئولية طبيب العيون و تنفيذ الكشف تنفيذا صحيحا أى عمل النظارة نفسها و هذه مسئولية أخصائى البصريات و هناك خطأ شائع منتشر حديثا عند تحديد كشف النظارة ألا و هو الكشف بالكمبيوتر و يجب أن نعرف أن هذا الكشف غير كاف و لا جيد على الاطلاق لأنه يجب على الطبيب أن يعيد تجربة قراءة الكمبيوتر على الشخص للحصول على الكشف المناسب و الأمثل و ذلك يسمى طبيا ( بالمحاولة و الخطأ ) و بدونه يكون هناك احتمال كبير فى وجود خطأ بالكشف . و بالنسبة لتنفيذ كشف النظارة فهو على نفس القدر من الأهمية و يجب مراعاة ذلك بكل دقة و لكن للأسف هناك بعض أخصائيى النظارات يهتم فقط بأن تكون قوة العدسات مطابقة للكشف .. بالطبع هذا مهم و لكن الأهم منه هو مطابقة إطار النظارة لوجة الشخص و مقاييسة و خاصة المسافة بين الحدقتين و علاقتهم بمركزى العدستين .. أيضا هذه المراكز لابد و أن تكون على استقامة واحدة و ليست على مستويين مختلفين و من الأهمية أيضا هذه المراكز لابد و أن تكون على استقامة واحدة و ليست على مستويين مختلفين ومن الأهمية أيضا الكوبرى الخاص بالأنف فى النظارة و أن يكون على نفس مقاس أنف الشخص لأنه لو كان ضيقا سيؤدى إلى ارتفاع مركزى العدسات عن الحدقتين و إذا كان متسعا سيؤدى إلى سقوط النظارة على الأنف و يؤثر تأثيرا عكسيا و فى جميع الأحوال تؤدى النظارة إلى عدم ارتياح الشخص منها و كرهها و خاصة فى حالات الأطفال الذين لايقدرون على التعبير عما بهمى .
و لذلك نرى أن تحديد كشف النظارة جيدا و تنفيذها بدقة يؤدى إلى راحة بل و سعادة الشخص ذوة عيب الابصار لدرجة أن الطفلى يبحث عنها فى حالة عدم لبسها و أن الكبير ينسى أنه على وجهه و العكس صحيح فى حالةت النظارة السيئة التى يحاول الطفل أن يهرب من لبسها و التى يشكو الكبير من نفس الأعراض الأولى بل و غالبا ما تكون أسوأ .
ساحة النقاش