بسم الله الرحمن الرحيم

الأرانب المستأنسة وثيقة الصلة بالأنسان من قرون عديدة كمصدر للحوم والفراء والصوف بالإضافة إلى استخدامها كحيوانات فى مجال البحوث والتجارب المعملية .
ومن الناحية الاقتصادية فإن الخصوبة فى ذكور الأرانب تعتبر من الأهمية الكبرى ، لأن الحيوانات هى المسئولة عن إخصاب البويضات ، ولذلك فإن استبعاد الذكور العقيمة او التى تعانى من انخفاض فى صفات السائل المنوى ، أى المنخفضة فى الرغبة الجنسية واستخدام ذكور ذات سائل منوى له صفات عالية القيمة الإخصابية يؤدى إلى إنتاجية عالية فى القطيع وزيادة العائد الاقتصادى
والتلقيح الإصطناعى له دوراً فعالاً عن التلقيح الطبيعى فى مزارع الأرانب وخاصة التى تقوم على أعداد كبيرة تصل بالآلاف كما فى المجر حيث يصل عدد القطيع فى إحدى المزارع إلى 10.000 عشرة آلاف أنثى منتجة .
# التلقيح الإصطناعى :-
هو الحصول على السائل المنوى من ذكور الأرانب باستخدام المهبل الإصطناعى ووضعه فى أرحام الإناث بإحدى الطرق الآتية :-
• مباشرة بعد الجمع
• تخفيفه والتلقيح به مباشرة خلال 6 ساعات
• حفظه مبرداً على درجة 5م لحين استخدامه فى التلقيح لمدة 4 أيام
• حفظه مجمداً على درجة – 79م أو – 196م لحين استخدامه فى التلقيح
# مزايا التلقيح الإصطناعى فى الأرانب :-
1. الاستفادة من ذكور الأرانب ذات الكفاءة الوراثية العالية والأدلة الانتخابية السليمة فى سرعة إجراء عملية التحسين الوراثى لزيادة افنتاج .
2. يمكن تلقيح الإناث بغض النظر عن مدى تقبلها وخاصة فى الوقت الذى ترفض فيه الأنثى الذكر مما يقلل الوقت اللازم لفحصها
3. زيادة عدد الإناث التى يتم تلقيحها وقت واحد ، حيث أن الذكر الواحد من الرانب يمكن أن يلقح مابين 200 إلى 500 أنثى فى العام
4. نسبة الحمل تتراوح مابين 70-80
5. تربية عدد قليل من الذكور مما يؤدى إلى تقليل عدد أقفاص التربية المستخدمة وتكاليف التغذية والعمالة والرعاية والجهد المبذول
6. تركيز الولادات فى مواعيد محددة وبأعداد كثيرة مما يسمح بتطبيق الرعاية الموحدة للخلفات فى جميع المراحل حتى التسويق خلال 2-3 يوم
7. استخدام السائل المنوى الجيد فى عمليات التهجين يؤدى إلى إنتاج أرانب ذات نوعية تسويقية عالية ومقاومة للأمراض وتتحمل الظروف البيئية القاسية
8. الإقلال من إنتشار الأمراض وخاصة التناسلية إذا ماتمت عملية التلقيح الإصطناعى تحت ظروف صحية وملقح ماهر
9. فتح مجال واسع للدراسات والأبحاث والتجارب الحقلية والمعملية المتعلقة بالتربية واختبار القطعان والتحسين الوراثى بنقل الجينات الوراثية بغرض تحسين إنتاجية القطعان إلى أعلى معدل لها وهو مالايمكن تطبيقة باستخدام التلقيح الطبيعى .
# خطوات تجهيز المهبل الإصطناعى :
المهبل الإصطناعى المستخدم لجمع السائل المنوى من ذكور الأرانب لايختلف عن المستخدم فى الحيوانات المزرعية الأخرى إلا فى نسب أطوال وأقطار وأحجام أجزاء المهبل الإصطناعى
ويتم تجهيزه فى الخطوات التالية :
# إسطوانة من المطاط المقوى طولها
الصورة توضح تركيب المهبل الإصطناعى المستخدم لجمع السائل المنوى من ذكور الأرانب من 6-8 سم وقطرها من 3-4 سم
# البطانة الداخلية من المطاط الرقيق طولها 10-12 سم يثنى طرفيها على الأسطوانة الخارجية مع تثبيتها بحلقتين من الكاوتش الرقيق
# يملأ الفراغ مابين الأسطوانتين بماء درجة حرارته 45م عن طريثق مبسم فى الأسطوانه الخارجية ويضغط الهواء ويغلق المبسم
# يثبت القمع المخروطى من المطاط بطرفه أنبوبة الجمع على الأسطوانة
# يدهن المهبل من الجهة المفتوحة بالفازلين الطبى بواسطة ساق زجاجية ملساء
# يوضع المهبل الإصطناعى المجهز أسفل الأنثى بين الأرجل الخلفية وتحت الفتحة التناسلية مباشرة لسهولة الجمع به وتكون درجة حرارة الماء قد وصلت إلى 38م أثناء الجمع
# يمكن استخدام دمية بدلاً من الأنثى لكى لايحدث لها حمل كاذب
# بعد الجمع مباشرة يرفع المهبل وأنبوبة الجمع لأسفل حتى ينساب السائل المنوى داخل الأنبوية
## اختبارات تقييم السائل المنوى :-
بعد عملية جمع السائل المنوى مباشرة تجرى عليه بعض الاختبارات الهامة التى من خلالها يتم الحكم على جودته ومدى صلاحيته لاستخدامه فى التلقيح او التجميد واستبعاد الذكور الغير صالحة لهذا الغرض .
أولاً : الأختبارات الطبيعية :
وأهم هذه الاختبارات هى :-
# الحجم :

 يختلف حجم القذفة حسب نوع السلالة وأيضاً حسب الموسم والتغذية والجدول رقم (1) يوضح حجم السائل المنوى لبعض السلالات من ذكور الأرانب
# القوام والشفافية :-
يعتبر دليل على تركيز الحيوانات المنوية فى السائل المنوى فيزداد التركيز عندما يزيد القوام وتقل الشفافية وأيضا يقل التركيز فى الحالة فى الحالة العكسية عندما يكون السائل المنوى مائى أو شبه مائى ( رائق شفاف)
# اللون:-
فى حالة السائل المنوى الطبيعى يكون اللون حليبى (لون اللبن ) وقد يميل إلى الأصفرار ، وتوكيز الحيوانات المنوية يكون أعلى يلية اللون الحليبى ثم المائى
ثانياً : الاختبارات الميكروسكوبية :
وأهم هذه الاختبارات هى :
# الحركة :

 عند فحص السائل المنوى تحت الميكرسكوب تقيم حركته بإعطاء درجة تقييم الأعلى 5ثم تدرج إلى صفر ويستخدم فى التلقيح المسجل له درجة 4أو5 ويستيعد مادون ذلك والدرجة العليا للحيوانات المنوية سريعة الحركة ويستبعد المتوسطة او البطيئة
# الحى الميت :

لتمييز ومعرفة كل من الحيوانات المنوية الحية والأخرى الميتة ، تستخدم صبغة اليوسين والنجروزين ، فالحيوانات المنوية الحية لاتقبل الصبغة أما الميتة فتنقذ الصبغة بداخلها وخاصة منطقة الرأس وتتلون باللون الأحمر يمكن رؤيتها تحت الميكرسكوب وعددها لمعرفة نسبة الحيوانات الحية أو الميتة فى عينة السائل المنوى
# التركيز :
يتأثر بعوامل كثيرة منها الموسم والتغذية ورقم القذفة ويختلف تركيز الحيوانات المنوية اساساً فى السائل المنوى حسب نوع السلالة ويقدر باستخدام شريحة الهيمو سيتومتير والجدول التالى (2) يوضح تركيز السائل المنوى فى بعض سلالات الأرانب بالمليون فى سم3
# الشواذ :
الشكل الطبيعى للحيوان المنوى يتكون من الراس – العنق – الذيل وأى تغيير فى هذه الأجزاء او نقص جزء منها أو كلها يعتبر حيوان منوى شاذ وأيضا التواء الذيل أو عدم وجوده أو مضاعفة الرأس أو نقص العنق أو عدم اكتمال نضج هذه الأجزاء ونسبة الشواذ إذا مازادت عن 10% تقلل من خصوبة السائل المنوى المستخدم فى التلقيح
## تخفيف السائل المنوى :-
بعد عملية جمع السائل المنوى وإجراء الاختبارات الطبيعية والميكروسكوبية لتقيمه وتحديد مدى صلاحيته للتلقيح يتم إجراء عملية التخفيف والهدف منها زيادة حجم القذفة الواحدة لتلقيح عدد أكبر من الإناث بدلاً من استخدامها فى تلقيح أنثى واحدة فى حالة التلقيح الطبيعى والمخفف عبارة عن سائل يحتوى على بعض المواد التى تتغذى عليها الحيوانات المنوية للمحافظة على حيويتها ويضاف السائل المنوى بنسبة 1-5 أجزاء من الجفف وتتم عملية التخفيف بمعدل يتفق مع عدد الحيوانات المنوية المطلوبة فى الجرعة الواحدة ( التلقيحة ) والذى لايقل عددها عن 15 مليون حيوان منوى فى التلقيحة وقد استخدام عدة مخففات السائل المنوى اهما الأتى :
" مخفف سترات الصوديوم وصفار البيض "
ويحتوى على 3.9 جم جلوكوز+5.5جم سترات صويوم مذاباً فى 100سم3 ماء مقطر وضاف إليه5 سم3من صفار البيض الطازج ، ثم يعباً فى جرعات كل منها 0.5سم3 أو 0.7سم3 وتحتوى على 50×10 6 حيوان منوى
## خطوات عملية التلقيح الإصطناعى :-
يتم أولاً إستحداث عملية التبويض للإناث المراد تلقيحها وذلك بحق كل أنثى بجرعة 0.3سم من هرمون ال LHRH وتحقن فى العضل أو حقن 20ميكرو جرام من هرمون الGN-RH ثم تلقيح الأنثى فى خلال ساعة من بعد استحداث التبويض بجرعة السائل المنوى وذلك باتباع الخطوات التالية : 
1. تثبيت الأنثى فى الوضع الطبيعى مع مسك الأذنين وجلد الظهر
2. الضغط الخفيف على الظهر ليكون فى وضع أفقى ومستقيم لسهولة دخول قسطرة التلقيح مع رفع الذيل لأعلى .
3. يقوم املقح بجذب نهاية الفتحة التناسلية لأسفل وفتحها
4. إدخال قسطرة التلقيح فى الفتحة التناسلية حتى بداية عنق الرحم
5. الضغط على الانتفاخ فى نهاية طرف القسطرة لدفع جرعة السائل المنوى
6. سحب القسطرة وبذلك تكون عملية التلقيح الإصطناعى قد تمت
مما سبق يتضح مدى أهمية التلقيح الأصطناعى فى تحسين الأداء التناسلى فى الأرانب ، هذا بجانب ما تحصل عليه من إنتجية عالية وزيادة فى العائد الاقتصادية .

ونتمنى الاستفاذة للجميع