قال الشَّاعر:
يا جاعلًا سنن النَّبيِّ | شعاره ودثاره | |
متمسِّكًا بحديثه | متتبِّعًا أخباره | |
سنن الشَّريعة خذ بها | متوسِّمًا آثاره | |
وكذا الطَّريقة فاقتبس | في سبلها أنواره | |
قد كان يقري ضيفه | كرمًا ويحفظ جاره | |
ويجالس المسكين يؤ | ثر قربه وجواره | |
الفقر كان رداءه | والجوع كان شعاره | |
يلقى بغرَّة ضاحك | مـــــســــــتـــــــبـــــــشــــــــــــرًا زوَّاره | |
بسط الرِّداء كرامةً | لكريم قوم زاره | |
ما كان مختالًا ولا | مرحًا يجرُّ إزاره | |
قد كان يركب بالرَّديـ | ـف مِن الخضوع حماره | |
مِن مِهْنَة هو أو صلا | ةٍ ليله ونهاره | |
فتراه يحلب شاة مَنْـ | ـزِلِه ويوقد ناره | |
ما زال كهف مهاجريـ | ـه ومكرمًا أنصاره | |
برًّا بمحسنهم مقيـ | ـلًا للمسيء عثاره | |
يهب الذي تحوي يدا | ه لطالبٍ إيثاره | |
زكَّى عن الدُّنْيا الدنـ | ـيَّة ربُّه مقداره | |
جعل الإله صلاته | أبدًا عليه نثاره | |
فاختر مِن الأخلاق ما | كان الرَّسول اختاره | |
لتعد سنيًّا وتو | شك أن تبوَّأ داره (18) |