أظهرت دراسة علمية نشرت مؤخرا فعالية استخدام "الحجامة الرطبة" في التخفيف من معاناة الأشخاص المصابين بالشقيقة و صداع التوتر المزمن.ويقول الباحثون بأنه وبالرغم من أن "الحجامة الرطبة" تعتبر تقنية علاجية قديمة، ولا زالت تستخدم في العديد من المجتمعات المعاصرة، إلا أن عددا محدودا من الدراسات التجريبية استهدفت اختبار فعاليتها في علاج صداع الشقية وصداع التوتر.
وتعتمد طريقة "الحجامة الرطبة" على استخدام ما يعرف "بكاسات الهواء"، في مواضع معينة من الجسم، وذلك بعد إحداث شقوق في الجلد في تلك الأماكن، حيث يؤمل أن يساعد ذلك على إخراج الدم الفاسد من الجسد، وتنشيط الدورة الدموية.وأجرى باحثون من جامعة "كرمان شاه" للعلوم الطبية في إيران، دراسة استهدفت 70 من المصابين بصداع الشقيقة أو صداع التوتر المزمن، ممن تم علاجهم باستخدام طريقة "الحجامة الرطبة".
وتم جمع معلومات عن كل مشارك في مرحلتين، بعد انقضاء ثلاثة أشهر من العلاج، وقبل البدء به لتشمل مقدار شدة الصداع، عدد الأيام التي يباغت فيها الفرد خلال الشهر، واستخدامه لأي علاجات لهذا الغرض.وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها "الدورية الأمريكية للطب الصيني"، إلى أن المشاركين أظهروا تحسنا في الأعراض، حيث تراجعت شدة الألم بنسبة بلغت 66 في المائة، وذلك بعد الخضوع للعلاج "بالحجامة الرطبة" مدة ثلاثة أشهر.
كما تبين أن اللجوء إلى "الحجامة الرطبة" ارتبط بانخفاض عدد الأيام التي عانى فيها المريض من نوبات الصداع، خلال الشهر الواحد وذلك بمقدار 12.6 يوم لكل شهر.
ومن وجهة نظر الباحثين فقد أثبتت الدراسة أن مرضى الصداع قد يفيدوا من "الحجامة الرطبة" في الجانب السريري، الأمر الذي لا بد من تفسيره وإيضاح الآليات المرتبطة به في دراسات لاحقة.
يذكر أن الأشخاص المصابين بصداع الشقيقة يعانون من ألم نابض في الرأس أو أحد شقيه، تتزايد حدته عند الحركة، ما يمنعهم من القيام بالأنشطة اليومية، كما قد يصاب المريض بالغثيان والقيء، والتحسس تجاه الضوء.
وجدير بالذكر ان مستشفى قصر روان من المراكز التي يتم فيها العلاج بالحجامة تحت اشراف اطباء متخصصين في هذا المجال.
ساحة النقاش