قال المعتم للطبيب مفاخرا كم يعلو فضلي في الوجود أماني
أبني وأنشئ في الخلائق أنجما هشت لها الدنيا بها الثقلان
أبني النفوس كذا العقول لطاتما بالعلم ترقى مكارم ومعاني
عملي رسالتي خير مبعوث لنا فضل إذا عد الكرام كفاني
كم قمت في وجه الجهالة ثائرا والكون ساحي والفضاء مكاني
أبني لأمتنا العزيزة قادة زرعوا على شط الأمان أماني
كم بت أرشف من معين رائق من قول طه والكتاب مثاني
مزن يزجيه المعلم للحيا زكى بنورها الدنا قمران
لأفذ في الدنيا أجاد مهارة الا عليه من العلوم يدان
ما قام فى الدنيا عماد حضارة الا بنور معلم متفانى
صمت الطبيب هنيهة ثم انبرى لم انف فضل معلمى المعوان
اعلم معلمنا الكريم بان لى فضل على الارواح والابدان
كم خضت حربا بالدواء ومشرطى سيف اسلطه على العدوان
كم من مريض جاءنى يرجى الشفا وارتد يزجى بسمة العرفان
كم طفل فى ناب المنيه جاءنى والموت يدفع والرجا خصمان
فاغثته باسم الاله ومالنا الا الضراعة والبكا صوتان
كم كفكف الدمع الضنين على الضنا من بعد أن أغرى صبا الأحزان
هل صح يوما للعليل تعلم لا علم إلا بصحة الأبدان
فالعلم و التطبيب اعلم يأخي لبنا الحضارة والنها وجهان
قال المعلم للطبيب مباركا قولا يضاهي نشوة الإحسان
فالطب والتعليم حقا يا أخي لبنا الحضارة والنها صنوان
بقلم الشاعر الدكتورة /الهام السعيد فايد