توصلت دراسة علمية حديثة لمجموعة من الباحثين بكلية العلوم جامعة حلوان، تم نشرها بإحدى الدوريات العلمية العالمية، إلى تقنية لتطوير معالجة مياه الشرب والسيطرة على الطحالب الموجودة فى مصادر المياه، والتى تعد من المشاكل البيئية الخطيرة التى تؤدى لتغير اللون والرائحة والطعم وإفراز بعض السموم الخطرة على صحة الإنسان والحيوان، كما تؤدى هذه الطحالب إلى زيادة استهلاك الكيماويات المستخدمة فى المعالجة وانسداد مرشحات محطات التنقية مما يؤدى إلى بطء فى عملية المعالجة بأكملها.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة فريدة محمد الدرس أستاذ مساعد بقسم الكيمياء بعلوم حلوان عضو الفريق البحثى، أن البحث اعتمد على معالجة المياه بالدمج بين الكلور المستخدم تقليدياً وبرمنجنات البوتاسيوم ( 0.5 ملجم للتر) كعامل مؤكسد آخر، مما يساعد فى تقليل جرعة الكلور المستخدم إلى ما يقرب من 49%، وبالتالى التقليل من مخاطر الكلور وأضراره على صحة الإنسان مع المحافظة على نسبة المتبقى من الكلور لحماية المياه فى شبكة توزيع المياه وهذه الجرعة الصغيرة من البرمنجنات لا تؤثر على لون المياه، كما أنها تساعد على تقليل استهلاك الشبه مستخدمة فى الترويب وبالتالى قلة المتبقى من الألومنيوم فى المياه المنتجة بالمحطات وما قد تسببه من أضرار على صحة الإنسان. وأشار محمود عادل عبد الرحمن الكيميائى بإحدى محطات تنقية المياه وعضو الفريق البحثى، إلى أن هذا الدمج لن يعيق عمل المرشحات فى أغلب الأحيان بل سيساعد على سرعة سريان عملية المعالجة بدون عوائق طحلبية وحماية الفلاتر من الانسداد، كما توفر عملية الدمج استهلاك الكهرباء بمحطات المياه. وأضاف أن الدراسة حرصت على المحافظة على تواجد الكلور لأهميته فى المعالجة، ولكن بتقليل جرعاته وبالتالى تقليل الإنفاق المادى عليه وعلى الجانب الآخر لم يتعد المستهلك من البرمنجنات الـ5 0.ملجم/ل وهذا لا يضيف أعباء مادية أخرى.
ساحة النقاش