فشلت الدولة في مواجهة الأمطار وموجة البرد التي بدأت تجتاح البلاد اليوم الأحد، وهو ما ظهر جليًّا في محافظة الإسكندرية، حيث غرقت "عروس البحر" في مياه الأمطار التي هطلت بغزارة هناك، مما يطرح تساؤلات حول كيفية مواجهة تلك الأزمة التي تتعرض لها البلاد كل عام.

الأزمة في الإسكندرية لا تقتصر فقط على المياه التي غمرت المحافظة بل أيضًا في سقوط قتلى، حيث لقي ستة مواطنين مصرعهم اليوم الأحد صعقًا بالكهرباء لسقوط كابل كهربائي بسبب الأمطار.

الدكتور نضال السعيد الخبير الاقتصادي والاستشاري في التنمية المحلية قال لـ"التحرير": "هناك قصور من بعض المسؤولين في الدولة الذين ليس عندهم استعداد كامل أو خطة واضحة لمواجهة فصل الشتاء، وهو ما نتج عن عدم محاولة التحرك لحل نفس الأزمة من سنوات".

وأضاف: "لا يزال الوقت أمام المسؤولين بالدولة للتحرك في مواجهة الأزمة الراهنة وطرح حلول للأزمة الراهنة، فنحن لم نصل إلى ذروة فصل الشتاء حتى الآن".

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنَّ مصر حاليًّا تمر بعهدٍ جديد، والدولة يتعين عليها مواجهة جميع الأزمات التي كانت تعاني منها خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أنَّه لا بد أن تتولى الحكومة تأدية مهامها كاملةً، وألا تترك الأمور لتسير من سيئ إلى أسوأ.