أفاد الدكتور عبد الرحمن حازم الطبيب - بمجال التحاليل الطبية البشرية- في تصريحه للـ "البوصلة" عن الواقعة، بأن غرق مادة الفوسفات الخام أو ما يمكن أن نطلق عليها "الفوسفور الأبيض" له أضراره الخاصة كمادة إذا تم دخولها بأي شكل من الأشكال لجسم الإنسان، حتى لو بكميات صغيرة، فقد تسبب أمراضا بالأجهزة التنفسية والهضمية، فضلاً عن تأثيرها على الدورة الدموية للإنسان".
والخطر الأكبر لا يكمن في أخطار "الفوسفور الأبيض" ولا من كثرة الكمية التي غرقت في النيل بقدر مدى الخطورة الكامنة في تفاعل مادة "الفوسفور الأبيض" مع مكونات الماء كمادة الفلور وغيرها، ما يجعل "الفوسفور الأبيض" قادراً على تكوين مركبات كيميائية جديدة تفوق خطورتها الأمراض التى يسببها "الفوسفور الأبيض".
وأوضح أن تأثير تلك المركبات الجديدة بمثابة تناول واحدة من "القنابل الفسفورية" التي كنا نسمع عنها وتأثيرها على الإنسان بالحروب، وأقل المركبات الجديدة تأثيراً هو "بنتوكسيد الفوسفور"، ولكن حسب كميته، وهو ما يمكن أن يبدأ تأثيره بكمية قليلة، مسبباً بعض الأورام السرطانية، مروراً بعدم انتظام مزمن في ضربات القلب، وصولاً إلى السكتة القلبية المفاجئة في أسرع وقت كلما زادت الكمية، فضلاً عن ترسب "الفوسفور الأبيض" أو مركباته على ظهور الأسماك وفي النباتات.
ساحة النقاش