جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ان الإرشاد النفسي الديني
يعتمد على أسس أهمها : معرفة الخالق ، معرفة الذات ، والصدق مع الذات ،
وقبول الذات، وقبول القضاء والقدر.
فالإرشاد النفسي الديني يقوم على أساس اللجوء إلى الله عند الشدة ، وهذه
طبيعة نفسية بشرية ، وأن في اتصال الإنسان بفاطره وموجده " خالقه " القوي
العليم الخبير رابطة وثيقة ، تقود إلى الأمن النفسي ، فإذا أفضى بمخاوفه
وقلقه إلى الله ، ولجأ إليه هدأت نفسه وشعرت بالسكينة ، وبذلك يشفى من
الجزع والفزع والخوف والحزن ( حسن محمد الشرقاوي ، 1983، 169) ، (ناهد
عبد العال الخراشي ، 1999 ، 33).
ولذلك أشار كل من حسن محمد شرقاوي (1983 ، 169 ) ، ومحمد حسين عمار
(2000، 60) إلى أن الإرشاد النفسي الديني الإسلامي يرتكز على ركيزة مهمة
مؤداها اللجوء إلى الله عند الشدة ، كما أن المداومة على الذكر والصلاة
في وقتها تجعل الإنسان دائماً مع خالقه ، ويتخلص بذلك من كل ما يساوره من
اضطرابات ، وتغمره السكينة ويشعر بالرضا والطمأنينة في أحواله جميعها،
فهو دائماً في معية الله ، ويتقي الفزع والجزع والهم ؛ لأنه يطلب من الله
أن يزيل عنه الكرب والقلق ، لأنه لا يعلم المستقبل .
وتظهر تلك الأسس في عملية الإرشاد النفسي الديني لخفض قلق المستقبل
المهني Carrer Related Future Anxiety لانعكاسها على شخصية الفرد خلال
عملية الإرشاد النفسي الديني Religious Counseling Process الذي يجعل
العمل أو المهنة Work or Carrer أحد مكونات الإيمان .
فيشير عبد العزيز محمد النغيمشي (1991، 496 – 497) إلى أن الشخصية تنبني
في البيئة الإسلامية وفق مفهومي الدين والإيمان اللذين يقدرهما القرآن
والسنة النبوية ، وذلك بتدرجهما في سلم الإيمان الذي يؤهلهما لاكتساب
صفات وسمات معينة حسب الدرجة التي تقع فيها
ساحة النقاش