تغريد سليمان

موقع الإرشاد والصحة النفسية

 

 

الادمان على كل شيء ليس صحيا بما في ذلك الادمان العاطفي الذي يعتبر في نظر الكثير من الخبراء الاجتماعيين "حب مرضي" أو "عشق جنوني" لم يصل الى مستوى الحب الهادىء الذي يوصف بأنه يقود الانسان الى بر الأمان ويدخل الطمأنينة للنفوس. كثير من الناس يخلطون بين ماهو حب هادىء وبين ماهو عشق جنوني. العشق الجنوني، لايدوم طويلا ولكنه يسبب خلال اقتحامه القلوب معاناة كبيرة لايستطيع بعض الناس تحملها وتكون نتيجة بعض الحالات الانتحار.

ماهو الادمان العاطفي؟
حرصت دراسة برازيلية على التفريق بين الحب الحقيقي وحالة العشق الجنوني، بقولها ان الحب ليس ادمانا وانما تعود على المحب مبني على الألفة والتقارب والاحترام المتبادل، بينما العشق هو حالة عاطفية قوية تكون في أغلب الأحيان خارجة عن نطاق السطرة وماهو خارج عن نطاق السيطرة يمكن الحكم عليه بالادمان. وأضافت الدراسة التي نشرتها مجلة /ايستو ايه/ على موقع /تيرا/ البرازيلي على الانترنت ان من يعشق يعتقد بأنه لايستطيع البقاء على قيد الحياة من دون المعشوق، وهذا هو بالضبط التعريف العام للعشق.

وأوضحت الدراسة التي كتبتها سينازيا جيوبيرتو ليما (35 عاما) مدرسة الأدب الرومانسي في الجامعة الفدرالية البرازيلية /أوسب/ بأن التعريف المبسط للادمان العاطفي الناجم عن حالة العشق الجنوني هو أن العاشق يعتمد اعتمادا كليا في كل عواطفه وأحاسيسه على المعشوق الذي ربما لايكون محبوبا من قبل العاشق، أي أن العشق الجنوني يمكن أن تكون مرتبطة ارتباطا مباشرا بالعلاقة الحميمة بين اثنين يعشقان بعضهما من دون تدخل عاطفة الحب الحقيقي المعروفة عند الناس.

وتابعت سينازيا تقول بأن المدمن العاطفي أو العاشق المجنون يصل الى مرحلة الادمان لأنه أو أنها لاتستطيع القيام بواجباتها الحياتية اليومية من دون وجود العاشق الى جانبها.

الادمان على العلاقة الحميمة :
قالت سينازيا في دراستها التي لقيت اهتماما من قبل القراء في البرازيل ان الادمان على العلاقة الحميمة هو ميزة أساسية للعشق الجنوني. فالعلاقة الحميمة بين محبين تكون مبنية على جملة من الأمور ومنها وجود الرغبة الحقيقية لهذه العلاقة ولعب المشاعر الانسانية والعواطف الهادئة دورا أساسيا فيها. بينما العلاقة الحميمة بين العاشق والمعشوق تكون في العادة جنونية وفوضوية ليس فيها من المشاعر والعواطف سوى الرغبة البحتة.

وأضافت الخبيرة البرازيلية في ... القراء في البرازيل ان الادمان على العلاقة الحميمة هو ميزة أساسية للعشق الجنوني. فالعلاقة الحميمة بين محبين تكون مبنية على جملة من الأمور ومنها وجود الرغبة الحقيقية لهذه العلاقة ولعب المشاعر الانسانية والعواطف الهادئة دورا أساسيا فيها. بينما العلاقة الحميمة بين العاشق والمعشوق تكون في العادة جنونية وفوضوية ليس فيها من المشاعر والعواطف سوى الرغبة البحتة.

وأضافت الخبيرة البرازيلية في الشؤون الرومانسية بأن الرغبة الجامحة بين العاشق والمعشوق تؤدي الى غريزة التملك، والمقصود هنا التملك التام للآخر من دون أي اعتبار للاستقلالية الفردية التي هي حق للجميع. حب التملك غير المحدود في حالة العشق الجنوني هي التي تولد الادمان العاطفي. فمن يملك شيئا يخصه ولايستطيع الاستغناء عنه في فترة من الفترات يعتبر مدمنا.

الادمان العاطفي يسبب الخوف والقلق والعزلة:
أكدت سينازيا بأن الخوف والقلق والعزلة بسبب الابتعاد عن الحياة والنشاطات الاجتماعية العادية من أهم أنواع المعاناة الناجمة عن الادمان العاطفي. فالعاشق المجنون يعزل نفسه عن المجتمع ويبقى أسير الحضور الدائم للمعشوق. وقالت ان هذا الادمان يسبب أنواعا أخرى من المعاناة كعدم الشعور بالأمان للشعور الدائم باحتمال فقدان ماهو مدمن عليه وكذلك الشعور بأنه أصبح مرفوضا اجتماعيا بسبب الانطواء على الذات.

العشق ادمان لايدوم ولكنه قد يكون مميتا:
أوضحت سينازيا بأن حالة العشق قد تنتهي بالزواج ولكنها لاتدوم طويلا لأنها مبنية على أسس محدودة جدا غير مرتبطة بالعقلانية. فالادمان على العلاقة الحميمة الذي يعتبر السمة الأساسية لحالة العشق (الادمان العاطفي) يفتر ويفقد بريقه بعد فترة من الالتحام القوي. وبعد زوال تلك الرغبة الجامحة فان العاشق يعود الى رشده ويفكر بالذي حدث وبالطفرة التي

مرت به من دون وعي وادراك حقيقي وفهم صحيح للعلاقة بين الرجل والمرأة الى جانب الافتقار لقدرة التفريق بين ماهو حب وماهو عشق جنوني. في البداية يعتقد العاشقون بأنهم لايستطيعون العيش بعيدا عن بعضهم لكن هذا الاعتقاد مايلبث أن يتحول الى أمر سهل جدا لأن زوال مسببات العشق تنهي حالة الادمان، ولكن ربما تنتهي حالة الادمان  بكارثة اذا لم يدرك من وقع في فخ حالة من العشق الجنوني بأن مايشعر به ليس حبا وانما حالة جامحة ومؤقتة. ولذلك سجل في البرازيل على سبيل المثال وطبقا لأحدث احصائية بأن حالات الانتحار بسبب الادمان

جامحة ومؤقتة. ولذلك سجل في البرازيل على سبيل المثال وطبقا لأحدث احصائية بأن حالات الانتحار بسبب الادمان العاطفي أو العشق الجنوني شملت اثني عشر ألف رجل وامرأة منذ منتصف عام 2010 وحتى بداية شهر مارس (آذار) الحالي في مدينة ساوباولو لوحدها.

نصيحة للمرأة:
واختتمت سينازيا دراستها بدعوة المرأة الى الحذر من الرجل الذي يرغب فقط في المعاشرة الحميمة معها حتى وان كانت هي على استعداد لتلبية ذلك. وعليها مراقبة هذا الأمر فان استمر أساس العلاقة مع رجل ما مبنيا على هذه الناحية فقط فان ذلك يعني بأن ذلك الرجل لايحب فيها شيئا سوى العلاقة الحميمة وان كان مطلبه يفوق الحدود المعروفة للمعاشرة الحميمة فذلك يعني بأن الرجل قد أدمن على هذه الناحية فيها.

واضافت بأن المرأة، باعتبارها الطرف الأكثر عاطفية، يجب ان لاتبادل مثل هذا الرجل الرغبة ذاتها فربما تقع هي الأخرى ضحية ادمان عاطفي ناشىء عن حالة عشق جنونية.

 

المصدر: ياهو مكتوب
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 3178 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2011 بواسطة psycolog

ساحة النقاش

أ/ تغريد سليمان

psycolog
يختص الموقع بكل ما يهم الصحة النفسيه لإنسان بأعتبارها قوام الحياه الصحيحه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

154,121