ظاهرةالأمراض التنفسية المعقدة فى دجاج التسمين

Respiratory Disease Complex

ظاهرة الأمراض التنفسية تتلخص فى مجموعة من الأعراض بالجهاز التنفسى العلوى والتى قد تمتد إلى الجهاز التنفسى السفلى مع حدوث تجبنات على الغشاء الخارجى للقلب والكبد مع حدوث إلتهابات فى الأكياس الهوائية فى الحالات المتأخرة . هذه الأعراض المرضية وكذلك معدلات النفوق والإصابة تختلف من قطيع لأخر حيث يعتمد على عدة عوامل منها الميكروب أو الفيروس المسبب وكذلك وجود إصابة بأحد هذه المسببات (مثل فيروس الإنفلونزا أتش 5)أو ببعض أو كل من  هذه المسببات ومدى ضراوتها بالإضافة إلى المناعة لهذه الطيور وقت الإصابة ضد هذا المسببات مع وجود العوامل البيئية المحفزة مثل تباين  درجات الحرارة والتهوية داخل العنبر .

العديد من الأبحاث فى هذه الظاهرة أوضحت تداخل عدة مسببات مرضية مختلفة منها الفيروسية ( مثل فيروس النيوكاسل – فيروس الإنفلونزا أتش 5 – فيروس الإنفلونزا أتش 9 – فيروس الإلتهاب الشعبى ) أو البكتيرية (مثل بكتيريا الإيشريشا كولى – بكتيريا الميكوبلازما ) بالإضافة لبعض العوامل المعقدة (إرتفاع نسبة الأمونيا بالعنبر – سوء التهوية – تيارات الهواء والأتربة ) .

إذا تطرقنا إلى العوامل الفيروسية فإن سبب الإصابة بها إما نتيجة عدم التحصين ضد الفيروس المعدى فى منطقة موبوئة أو حدوث تحصين لهذا الفيروس مع حدوث فشل للتحصين (وله أسباب عدة) وحدوث الإصابة . كذلك فقد أكتشف حديثا إن الإصابة ببعض الفيروسات له تثبيط مناعى فى الجهاز التنفسى العلوى (مثل فيروس الإنفلونزا أتش 9) والذى يضعف المناعة مما يؤدى لحدوث إصابة ببعض الفيروسات والبكتريا المرضية الأخرى بل وفى بعض الأحيان حدوث رد فعل مناعى عالى أشبه بالعدوى الحقلية للتحصينات الحية (مثل تحصين الاسوتا ضد فيروس النيوكاسل)بل وأكثر من ذلك فإنه إذا حدث تنشيط للإكولى والميكوبلازما الكامنة فتحدث إصابة مرضية المعروفة بإسم " المرض التنفسى المزمن المعقد"chronic respiratory disease complex. . أما بخصوص فيروس افنفلونزا الضارى أتش 5 أن 1 فإن التحصين له إجبارى صيفا وشتاء بدون توقف ولكن هناك خطأ شائع الحدوث فى بعض المزارع حيث تتوقف فى فصل الصيف عن التحصين لهذا الفيروس مما يؤدى إلى إرتفاع الحمل الفيروسى  بداخل لعنبر مما ينبىء بحدوث مشاكل عدة فى فصل الشتاء (حيث إنخفاض درجة الحرارة تزيد من ضراوة هذا الفيروس) . أما فيروس النيوكاسل فهو من الفيروسات الهامة فى الدواجن حيث يجب بناء جدار مناعى قوى يعتمد من الأساس على اللقاح الحى (مثل الإلتهاب الشعبى) لغلق منافذ دخول الفيروس الضارى مع الأخذ فى الإعتبار ميعاد التحصين الأمثل وعدم تعارضه مع لقاح حى أخر (مثل فيروس النيوكاسل والإلتهاب الشعبى).

هذا وإن تكلمنا عن الإصابات البكتيرية فإنها إما أن تكون إصابة داخلية نتيجة وجود قطيع حامل للميكروب من الأم vertical transmition  كما يحدث مع الميكوبلازما والذى تظهر عليه الأعراض المرضية نتيجة عوامل ضغط أو محفزة  أو وجود قطيع سليم ولكن يحدث تلوث من المفرخ (كما يحدث مع الإكولى) أو ينتقل القطيع السليم إلى المزرعة ولكن تحدث الإصابة نتيجة التطهير الغير جيد للعنبرأو يحدث إصابة عن طريق إنتقال الميكروب من العنبر المصاب إلى السليم عن طريق الهواء أو الأدوات الملوثة أو حتى الإختلاط بين العماله من العنبر السليم أو المصاب.

وأخيرا فإن العوامل المعقدة لها تأثير كبير على ظهور الإصابة المرضية بل وتضخيمها حيث حدوث إنخفاض شديد فى درجة الحرارة وعدم السيطرة عليه يؤدى إلى ضعف مناعة القطيع وظهور الأعراض التنفسية كما أن تباين الإرتفاع والإنخفاض فى درجة الحرارة يؤدى إلى تدهور شديد فى الحالة المناعية للقطيع مع حدوث تباين واضح فى الأوزان. كما إن إرتفاع نسبة الأمونيا فى العنبر يؤدى إلى تهييج بالجهاز التنفسى العلوى و سقوط الأهداب مما يضعف المناعة الموضعية ويسهل حدوث الأمراض.

وللتغلب على هذه الظاهرة فإن هذا يعتمد على عدة عوامل منها :

1-    الحصول على قطعان الكتاكيت من مصدر واحد معلوم  حتى نحصل على قطعان ذات مناعة متجانسة .

2-    التطهير المميز للعنابر مع الإعتماد على مطهر أو أكثر  ذو كفاءة عالية ضد الفيروسات والبكتيرية والمتحوصلات (أمثال الكلوسترديا وطفيل الإيميريا ) .

3-    إقامة منظومة أمان حيوى على مستةى عالى من الدقة لقفل حلقة إنتقال الأمراض بدأ من شاحنات  ومرورا بالعمال و شبابيك العنبر ....إلخ.

4-    السيطرة على التيارات الهوائية مع عدم حدوث إرتفاع فى نسبة الأمونيا نهائيا كذلك عدم حدوث هبوط فى درجات الحرارة بالعنبر أو حدوث تباين فيها على مدار اليوم وبالأخص فى الأسبوع الأول من العمر.

5-     التحصينات ضد الأمراض الفيروسية المختلفة : وهنا يجب إستعمال التحصين فى الموعد المحدد وبأكثر الطرق أمان على الفيروس أو التى تؤدى إلى إستجابة مناعية عالية (مثل تقطير لقاح الإلتهاب الشعبى فى العمار الصغيرة مقارنة بإستعماله عن طريق ماء الشرب) بل وأكثر من ذلك إستعمال اللقاح المثبط Inactivated vaccine حيث يجب إستعمال العترة المناسبة والقيام بحقن اللقاح عن طريق عماله من داخل العنبر (حيث هناك خطأ شائعه وهو وجود أشخاص يقومون بالحقن ثم يمرون على أكثر من عنبر لحقن القطعان التى قد تكون مصابه مما يؤدى لنقل الإصابة من قطيع لاخر . ولهذا فإن كان يجب وجود مثل هذه العماله فينصح بمرورهم أولا فى بداية اليوم فقط وتكون أول مزرعة للمرور عليها).

6-    التحضين فى بداية العمر : وفى هذا يجب إستعمال نوعين من المضادات الحيوية نوع يؤثر بدرجة عالية على الميكروبات المعوية (مثل الإشيرشيا كولى) ونوع يؤثر بطريقه مباشرة على الميكوبلازمه وذلك بالجرعة المناسبة ولعدد أيام كافى .

 

هذا وإن الحديث على كل نقطة من هذه الظاهرة يحتاج إلى الكثير والكثير ولكنا حاولنا ربط المسببات وطرق العدوى والعوامل الضارية مع إعطاء نبذه بسيطة عن السيطرة على هذه الظاهرة.

المصدر: من النت
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 428 مشاهدة
نشرت فى 6 مايو 2014 بواسطة profshaker

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

420,762