اجراء تجارب الهضم على الدجاج

 يحتوي بول الحيوانات والدواجن بصفة عامة على نواتج هدم البروتين المهضوم والزائد عن حاجة الحيوان أي أنه عبارة عن البروتين المهضوم غير الممتص أو غير المستفاد منه وعلى ذلك فالبول يتركب أساساً من نفايات البروتين المهضوم غير المستفاد كما أنه لا يحتوى على أي من الدهن أو الكربوهيدرات سواء غير الذائبة ( الألياف ) أو الذائبة كالسكر تحت الظروف العادية غير المرضية بالنسبة للحيوان.

ونظراً لاختلاف الدجاج عن غيره من حيوانات المزرعة من حيث خروج البول مختلطاً مع الروث من فتحة المجمع وبذلك يصعب تقدير معامل هضم البروتين على الدواجن بالطريقة المعتادة لذلك تأخرت نسبياً نتائج تقدير معاملات هضم لأغذية الدواجن إلى أن تمكن الباحثون مع مطلع هذا القرن من التغلب على تلك الصعوبة بالمحاولات التالية:

١- إجراء عملية جراحية بقصد عمل فتحة إخراج صناعية (أي فصل مخرج الروث عن مخرج البول).

٢- الفصل الميكانيكي للبول عن الروث من الزرق.

٣- فصل نتروجين الروث عن نتروجين البول بالطرق الكيماوية.

أولاً: العملية الجراحية:

يقصد بها عمل فتحة صناعية ليخرج منها البراز خارج الجسم عن طريق إجراء عملية جراحية تخدر فيها الديوك و ما يطلق عليها (الشرج الصناعي) Artificialanus وقد كانت تلك العملية الشغل الشاغل لكثير من الباحثين ابتداء من سنة ١٩٠٢م  Paraschtschuck وليهمان ١٩٠٣ وكاتا ياما ١٩٢٤ وانجلر ١٩٣٣ ، Maas ١٩٣٣ ، Rotschild ١٩٤٦، وذلك بعمل شق في جدار البطن ثم تفصل الأمعاء الغليظة قبيل اتصالها بالمجمع وتثبت خارج جدار البطن بحيث تفتح للخارج وذلك بعد أن يحكم غلق نهاية الأمعاء الغليظة المتصلة للمجمع بعدة غرز بخيط جراحي وبذلك يخرج الجزء غير المهضوم من الغذاء ( الروث ) من تلك الفتحة الصناعية خارج جدار البطن ويخرج البول من طريقه الطبيعي من فتحة المجمع وقد حدثت صعوبات متعددة امام نجاح تلك العملية من حدوث بعض النموات العرضية لأنسجة الأمعاء الغليظة تعمل على سد فتحة الاخراج الصناعية وقد أمكن للباحثين تدارك ذلك بوضع أنبوبة بلاستيك أو زجاجية على هيئة الشكل الموضح داخل نهاية الأمعاء الغليظة وتثبت بغرز جراحية بجدار الجسم وتوضع على الفتحة الخارجية بالونه من المطاط لجمع الروث

والقصد من تلك الأنبوبة الزجاجية عدم حدوث نموات عرضية. وقد لجأ بعض الباحثين إلى سحب الأمعاء الغليظة بطول حوالي ٣ – ٤ سم خارج الجسم ثم قلبها بحيث يصبح سطح الأمعاء الداخلي للخارج مثل الشراب الذي يلبس في القدم عند قلبه لتظل الأمعاء مفتوحة كما هو موضح، ويصاحب العملية الجراحية عموماً صعوبة في التبرز لاسيما إذا كانت العليقة غنية بالألياف الخام وذلك نتيجة لقطع الأعصاب المتصلة بالأمعاء الغليظة والتي تتحكم في عملية التبرز لذلك تصاب الطيور بالإمساك ويتعين إجراء عملية التبرز كمياً باستخدام الملقط ودورق الغسيل وفى هذا جهد كبير للطيور وللقائم بالتجربة، وهذا فضلاً عن ارتفاع نسبة الوفيات بين الطيور المعدل فتحة إخراجها صناعياً حيث لا تعيش إذا قدر لها العيش إلا فترة لا تتجاوز الشهر ومع ذلك فإنها فترة كافية لإجراء أكثر من عدة تجارب إن استغلت أفضل استغلال.

كما أمكن لبعض الباحثين فصل البول عن الروث دون إجراء عملية جراحية بواسطة جهاز خاص يتكون من قمعين مخروطين من الكاوتشوك اللين مثبتين معاً ومتداخلين يحصران بينهما فراغاً منتظماً والقمع الداخلي طويل نسبياً بحيث إذا أدخل من فتحة المجمع بالديك فإنه يدخل مباشرة في نهاية الأمعاء الغليظة.

المصدر: النت
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2024 بواسطة profshaker

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

422,692