خط الرقعة الأول
كانت تسمية خط الرقعة في بادئ الأمر تطلق على خط ظهر في بلاد المشرق الإسلامي (العالم الإسلامي باستثناء المغرب العربي والأندلس) وهو شبيه بالخط الكوفي إلا أنه ليس متطوراً عنه ولكن دقة الخطاطين الكوفيين ومقاييسهم التي استعملوها للحروف والنقط والتلوين أعاقت الكتاب عن إخراج هذا الخط الرقعة بصورة خطية هندسية دقيقة، وصاحب الفضل في تجويد هذا الخط هو ابن مقلة الأندلسي في القرن الرابع الهجري، ثم جاء بعده ابن البواب فثبت قواعده وأصله.
وخط الرقعة الأول ليس هو خط الرقعة المعروف بهذا الاسم في القرون المتأخرة بل هو خط عربي عملي اخترع ليستخدم في الأغراض التحريرية والإدارية وليس لكتابة القرآن فكانت تكتب به الرقاع أي الأوراق أو الرسائل ومن هنا جاءت تسميته [وبالتالي فإن الغرض من خط الرقعة الأول هو ذاته الغرض من خط الرقعة الحديث.
خط الرقعة الحديث
نشأ خط الرقعة الحديث من خلال خطي النسخ وخط الثلث يعتقد أن أول من طوره واستخدمه الخطاط التركي محمد عزت أفندي [تطور خط الرقعة تطورا كبيرا في عهد السلطان سليمان القانوني وعبد الحميد الأول 1200 هـ. وضع قواعد هذا الخط ومقاييسه الخطاط التركي أبو بكر ممتاز بن مصطفى أفندي (ممتاز بك) في عهد السلطان عبد المجيد 1280 هـ/1863 م، مسميا إياه خط همايون. وقد انتشر في الدولة العثمانية انتشارا كبيرا حتى حل محل خط النسخ الذي أصبح خطا مقدسا يختص بكتابة المصاحف والأحاديث الشريفة.
انتشر هذا الخط في مصر وكان أول من استخدمه نجيب بك كاتب الملك فاروق. اشتهر في لبنان على يد كامل بابا. من أشهر الخطاطين في مصر عدلي بولس وهو أول رئيس تحرير لصحيفة الأهرام وهو الذي أمر بصب أول حروف كتبت بخط النسخ بقوالب معدنية.
ساحة النقاش